fbpx
#من_هو_العنصري..؟

 

كتب #أنيس_الشرفي

إلى المتباكين على وحدة السلب والفيد.

– ألم نأتكم نحمل الوحدة فوأدتموها بأفعالكم؟

– ألم نتنازل عن العلم والعملة وكرسي الرئاسة والعاصمة فلم تكفكم بل أبيتم إلا أن تأخذوا أرضنا وثرواتنا بغير حق؟

– ألم تقتلوا جيشنا في عمران وذمار واغتيالات وتفجيرات ثم أتبعتموه بتسريح وتهميش واستغناء حتى لم يعد هناك لواء واحد جنوبي؟

– ألستم أنتم من شن حربين مدمرتين على الجنوب في عام 1994 ثم في عام 2015م ؟

– ألم تبنى صنعاء ومدن الشمال من ثروات الجنوب، وتدمر الجنوب على أيدي رجال الشمال؟

– من الذي انقلب على كل الإتفاقيات والعهود والمواثيق الشمال أم الجنوب ؟

– من الذي يرى السلطة والثروة حق مطلق له ولعائلته دون سواهم، وينصب نفسه وصياً على كل ذلك نحن أم أنتم ؟

– هل نصبنا أنفسنا أوصياء على مأرب وتعز والحديدة أم أنتم من عمد لتنصيب أنفسكم أوصياء على عدن وحضرموت وباقي مدن الجنوب؟

– ألم تمتنع محافظاتكم عن توريد المال العام إلى البنك المركزي في عدن، وتطالب بتزويدها بمليارات منه ؟

– ألستم أنتم من امتلأت قلوبكم بالحقد على كل جنوبي ولا ترون في الجنوب إلا وحدة الأرض والثروة أما الإنسان فهو آخر حساباتكم؟

– ألستم أنتم من أوقفتم جيوشكم عن قتال الحوثي ووجهتموها لقتال الجنوبيين في عدن وحضرموت وشبوه؟

– ألستم أنتم من سخر قرار الدولة والمال العام والإعلام الرسمي والخاص لمحاربة الجنوب أرضاً وإنساناً ؟

– ألستم أنتم من أهلك الحرث والنسل وبدد الثروات ونهب الخيرات وصادر الحقوق ونفذ الإغتيالات وجيش الجيوش وشن الحروب على الجنوب؟

– ألم نؤازركم في حربكم مع الحوثي، ونمدكم في جبهات الساحل الغربي والبقع ومأرب والبيضاء فخنتمونا في عدن وحضرموت؟

– ألم تصادروا صوتنا وتمثيلنا بتمثيل صوري في مؤتمر حواركم المزعوم؟

– ألم تساووا قضية دولة الجنوب بقضية صعدة وقضايا القصر وختانة النساء؟

– ألستم أنتم من قتل فينا حلم الوحدة ؟ ففيما الأسف ولم اليوم تتباكون عليها وأنتم لا زلتم تمارسون نهج المخلوع فينا حتى بعد مماته؟

– ألا تعلمون بأن كلمة الوحدة بحد ذاتها أصبحت تزكم الأنوف لمجرد ذكرها في الجنوب فما عانيناه منها كفيلٌ بأن يدفعنا لبناء ردمٍ كردم ذو القرنين، حتى نأمن مكركم ونسلى شركم؟

لأن بقيت أعدد فعالكم في الجنوب لما كفتني مجلدات كاملة فهل من متعظ أو معتبر؟

إن كان هناك من عاقلٌ فيكم يريد حفظ علاقات الود وصون وشائج العروبة والنسب فيجب أن يحرص على حل الدولتين بدلاً من أن نكون شعبين في دولة واحدة.

نأمل من عقلاء الشمال أن يسكتوا جيف الشر التي لا تزال تؤجج العداء وتجيش الشعب الشمالي تحت شعار الوحدة أو الموت، فأي استفزاز لأبناء الجنوب لن يولد سوى المزيد من العداء والأحقاد المستقبلية.

واعلموا أن الجنوب ماضٍ في طريقه نحو استعادة وبناء دولته فانصرفوا عنا وانشغلوا ببناء دولتكم، واتركوا الجنوب يقرر مصيره بأيدي أبناءه.