fbpx
وداعاً يا من رحلت بدون وداع

 

فاجعة كبيرة تلك التي سمعها كل ابناء الجنوب يوم السبت 20 يناير 2018م برحيل فقيد الوطن المناضل الوطني الجسور والقائد الصادق- الدكتور صالح يحي سعيد رحمه الله- والذي وافته المنية في عدن اثناء اجتماعه لقيادات الحراك والمقاومة الجنوبية عن عمر ناهز ال 65 عاماً قضاها في سبيل الجنوب واعلاء كلمته وقدم الكثير لشعبه ووطنه، وبرحيل قائد بارز ، الجنوب اصبحت كئيبة وحزينة لفقدان الرجل الصلب والانسان الحنون والحكيم الذي مثل رحيله خسارة كبيرة للجنوب.

فقدت الجنوب رجلاً وطنياً قل ان يوجد في هذه الايام، فقد كان مناضلاً جسوراً وثائراً على الظلم والطغيان، رجل وطني من الطراز الاول ويمتلك الحكمة والقدرة على الاقناع اضف الى ذلك تواضعه الكبير مع كل الناس، ومن مختلف الشرائح، ورجل خير لا يتأخر عن تقديم العون والمساعدة لكل محتاج وفقير، ففقدان مثل هذا الرجل يعتبر خسارة فادحة لكل ابناء الجنوب وللقضية الجنوبية.

ان الفقيد الراحل ابو ناظم اكبر من الكلمات واعظم من أية عبارة تفيه ولو جزء مما قدمه لهذا الوطن وما كان يمثله في الحياة النضالية والسياسية على مستوى الوطن حيث كان له ادوار وطنية بارزة في مختلف مراحل النضال ابتداءً من بداية الحراك ولغاية يوم وفاته وهو يترأس اجتماعاً لابرز رجال الحراك والمقاومة ….

القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور صالح يحي سعيد يصعب على المرء ان يختزل مسيرته النضالية في دقائق او ساعات باعتباره علماً بارزاً وشامخاً في تاريخ الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية حيث استطاع وبنجاح منقطع النظير ان يترك بصماته في كل الاتجاهات والمتغيرات والتطورات التي شهدها الحراك الجنوبي على مدى ربع قرن،، عاش طول ربع قرن من حياته دون كلل او ملل من اجل الجنوب ، ولا شك ان الجميع يتذكر مواقفه الشجاعة والصلبة في الدفاع عن ثقافة التسامح والتصالح وترسيخ العلاقة مع شرعية الرئيس هادي ودول التحالف العربية وكذا مواقفه في الحفاظ على وحدة الجنوبيين.

وانا أودع رفيق دربي الدكتور صالح يحي سعيد وانحني إجلالاً لروحه التي صعدت الى باريها في هذا اليوم الحزين .. وتحيةً تملؤها المحبة والافتخار بهذا البطل الصادق الذي قدم روحه في اجتماع لقيادات الحراك والمقاومة ليحيا الوطن… لقد كنت يا رفيقي مثل نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق،

فقد مت شهيداً ايها العظيم والايام ستظل تنادي بأسمك وبأسماء رفاقك الشهداء وتلهج بذكر وصاياهم،
اعذرني يا رفيقي فلم يبق لدينا شيئاً لنفعله أو نقوله، لأنك قد لخصت قصة شعبك بنضالك وقسوة حياتك … ونحن مازلنا نسير على نفس الدرب ..

وفي الختام اخي صالح ، يا رفيق دربي لن أقول وداعاً أبداً بل إلى اللقاء … مع كل الوفاء لاخواني في الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية …

قال تعالي(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العظيم.