fbpx
صحيفة سعودية: الحوثي يسرق صندوق قتلى الجبهات
شارك الخبر

يافع نيوز- الوطن

كشفت وثيقة سرية حصلت «الوطن» عليها، استثمار ومتاجرة القيادي في الجماعة الحوثية، عبدالكريم أمير الدين الحوثي، ابن عم زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، في جثث القتلى الذين سقطوا في صفوفهم، وذلك تحت غطاء ما يسمى بـ«مؤسسة الشهداء».

وقال مصدر حوثي مطلع لـ«الوطن» إن القيادات الحوثية وزعت فيما بينها منذ اجتياحها العاصمة اليمنية، صنعاء، الأموال المنهوبة والإيرادات المستحوذ عليها، مبينا أن النصيب الأكبر من سرقات البنك المركزي ذهب لعبدالملك، فيما أوكلت مهمة التعيينات الوظيفية لمحمد علي الحوثي.

وأضاف المصدر «تولى القيادي أبو علي الحاكم، مهمة تجنيد الأطفال، وفرض المبالغ المالية على بعض المشايخ والأسر والتجار، أما القيادي فارس مناع، فلا يزال يحتكر بيع وتهريب الأسلحة وله عائد كبير من ذلك مع الشركاء».
المتاجرة بالأطفال

أشار المصدر إلى أن الغريب في أمر هذه الجماعة، هو المتاجرة بأرواح الأطفال والقتلى الذين سقطوا في الجبهات، حيث تم اكتشاف عوائد مادية لكل جثة، يتم اعتماد مبالغها من خلال ميزانية معتمدة من قبل ما يعرف بـ«مؤسسة الشهداء»، قبل تحويل تلك الأموال إلى القيادي عبدالكريم الحوثي، لافتا إلى أن دور هذه المؤسسة في الظاهر، هو دعم أهالي القتلى في الجبهات، بينما هي مجرد غطاء لنهب الأموال، والاستحواذ عليها جراء العوائد المالية المغتصبة من التجار وأصحاب العقارات تحت مسمى «تعويض أهالي القتلى في الجبهات».
وأكد المصدر أن الأموال المجموعة ضمن هذه المؤسسة، لا يتم صرفها لأسر القتلى، وإنما يتم رفع إحصائية أسبوعية حول ضحايا القتلى إلى مدير المؤسسة، قبل تحويل الأموال المجموعة إلى القيادي عبدالكريم الحوثي.
بيع الجثث

أوضح المصدر أن «مؤسسة الشهداء» تلقت خطاب توبيخ شديد اللهجة من عبدالكريم الحوثي، الذي اتهمهم بالتقصير، وإهمال إحصاء عدة جثث سقطت في جبهة نهم، وعدم التعاون مع مندوب الحوثي المالي لدى المؤسسة، المكنى «أبو عبدالله»، إلى جانب وجود جثث لقتلى لم يتم تعويضها لحساب عبدالكريم، مما استدعى المؤسسة للرد بعدم التقصير، وأن الجثث التي يطالب بها المندوب المالي، تم وضعها في الكهوف في مديرية نهم، ولم تصل قائمة أسماء الجثث التي تحللت في تلك الكهوف باعتبار عدم وضوح معالمها.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيات الحوثية دفنت عددا من قتلاها في أحد كهوف نهم، وتحللت الجثث، قبل أن يطالب المشرف المالي، المدير التنفيذي للمؤسسة، المدعو حسين القاضي، بمستحقات بدل القتلى، الأمر الذي رفضه القاضي مما أحدث نوعا من الخلافات بين الانقلابيين، وهدد عبدالكريم بتصعيد الأمر مع القاضي.
ممارسات قبيحة

لفت المصدر إلى أن الوثيقة تكشف قيام الحوثيين بعملية دفن جماعي لعدد من الجثث في أحد الكهوف بجبهة نهم، ومطالبة عبدالكريم الحوثي من المؤسسة بالتعويض المالي لحسابه الشخصي عن تلك الأعداد، خاصة بعد تحميل مدير المؤسسة، المسؤولية في معرفة الأعداد الفعلية للقتلى والتعويض المماثل لها.
واعتبر المصدر أن هذه العملية هي أقذر عملية استثمار يمارسها ابن عم عبدالملك الحوثي، في وقت تعد جميع أعمالهم همجية ومستهجنة من قبل المجتمع اليمني، إلا أن الاستثمار في جثث الموتى يعد من أقبح الأفعال التي وصلت إليها العصابة الحوثية، في ظل سكوت المنظمات والهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، لافتا إلى أن مؤسسة الشهداء ما تزال تنهب مواد الإغاثة ويتم توزيعها بين القيادات الحوثية، فيما يتم بيع بقية المواد للمواطن اليمني في السوق السوداء بمبالغ باهظة.

طرق ملتوية لنهب الأموال

أبان المصدر أن شح الأموال وسط الحوثيين دفعهم إلى استغلال وبيع كل شيء يتوفر أمامهم، حيث إن الأموال العائدة جراء ما يعرف بـ«المجهود الحربي»، لم تعد تسد رمقهم، مما دفعهم إلى شرعنة قوانين لأخذ مستحقات على جثث القتلى بعد موتهم والمتاجرة بهم، مشيرا إلى أنه كلما زاد عدد القتلى زادت أرصدة الحوثيين المالية تحت غطاء جمع التبرعات لذويهم.
وأشار المصدر إلى أن المسؤول المالي لعبد الكريم الحوثي، يقوم يوميا برصد القتلى الحوثيين في الجبهات، لجلب التعويضات المالية من مؤسسة الشهداء، قبل أن تقوم الميليشيات بإخطار أهالي القتلى عن فقدان أعداد كبيرة من أبنائهم في الجبهات، حتى لا يتم مساءلتهم عن المستحقات الشهرية، مبينا أن الجثث يتم جمعها في مقابر جماعية، وتدفن مع بعضها حتى تتحلل وتختفي ملامحها.

أخبار ذات صله