وأوضحت المصادر أن الطالب القتيل في المرحلة الثانوية، وقد أصيب معه 3 آخرون في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وأشارت إلى أن تعليق الدراسة سيستمر لمدة أسبوع ابتداء من الاثنين.

ونظم مئات السودانيين، بينهم طلاب، في مدينة نيالا جنوبي دارفور والدمازين بولاية النيل الأزرق مظاهرات ضد إرتفاع الأسعار، خاصة أسعار الخبز، وقد عملت قوات الشرطة على تفريق المتظاهرين.

وكانت الحكومة السودانية قد زادت أسعار الدقيق، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الخبز، وذلك في إطار سلسلة إصلاحات اقتصادية تماشيا مع توصيات من صندوق النقد الدولي تهدف إلى انتشال اقتصاد البلاد المنهك من عثرته.

واستنكر مواطنون في جنوب وغرب دارفور إطلاق السلطات الأمنية الرصاص الحي علي المتظاهرين السلميين ، فيما دعا ناشطون إلى احترام الحريات عقب حملة ومصادرة صحف.

وشهد السودان تظاهرات مشابهة عام 2016 بعد أن رفعت الحكومة الدعم عن الوقود، وقمعت الحكومة التظاهرات كما فعلت عام 2013 عندما تصدت لاحتجاجات ضد رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

ويعاني الاقتصاد السوداني منذ انفصال جنوب السودان عام 2011، ومعه 75 بالمئة من إنتاج النفط الذي كان حجمه 470 ألف برميل يوميا، إضافة إلى سنوات من العقوبات الاقتصادية الأميركية.

وفي 12 أكتوبر الماضي، رفعت واشنطن العقوبات التي فرضتها عام 1997، لكن مسؤولين سودانيين يؤكدون أن البنوك العالمية لديها تحفظات حيال التعامل مع نظيراتها السودانية.