fbpx
الحوثيون كبروا بالموت لأمريكا وإسرائيل وغزوا الجنوب بهدف تحقيق أطماع إيران في المنطقة
شارك الخبر
الحوثيون كبروا بالموت لأمريكا وإسرائيل وغزوا الجنوب بهدف تحقيق أطماع إيران في المنطقة

 

باب المندب وثروات الجنوب ونشر التشيع أبرز الأطماع

اندحرت المليشيات ولم تندحر إطماعهم

“مظلومية أبناء الجنوب” تلك العبارة الزائفة التي طالما كررها زعيم مليشيات الصرخة للتمويه على مسيرته الشيطانية التي كبرت لموت أمريكا وإسرائيل ولعنت اليهود ، فتبين أنها كانت تقصد بلعنها والموت عدن وموقعها الاستراتيجي وشبوة ونفطها، وسرعان ما كشفت المتغيرات أن تعاطفهم مع الجنوب لم يكن إلا مسكن كي يقدمون الجنوب وموقعه قربانا عند سيدهم الخميني لينالوا شيء من رضاه.

أطماع جم لم تخطر على بال الكثير من الجنوبيين ، فتبين أن هذه الأطماع ومنذ ما بعد دخولهم صنعاء وصولاً لاجتياح الجنوب .. أطماع جاوزت أطماع حلفائهم الأعداء وأعدائهم الحلفاء من قوى الشمال .. أطماع تبين الحقد والكره الشديدين ضد الجنوبيين والتي وصل بها الأمر إلى أن تمس الدين الإسلامي وسنت نبينا محمد ، كما أظهرت مساعي تلك المليشيات لنشر الفكر الاثنى عشري المتطرف في محاولات لاستهداف سنة الجنوب الشوافع.

وعلى الرغم من دحر تلك المليشيات من الجنوب إلا أن تلك الأطماع لا تزال قائمة ، ولعل دفع المليشيات بتعزيزات إلى جبهات الساحل الغربي والإبقاء على سيطرتها في مناطق النفط بشبوة خصوصا بيحان وعسيلان منذ انطلاق عاصفة الحزم إلى ما قبل أسبوع ، هي دليل على بقاء تلك الأطماع وان المليشيات لن تتنازل عن اطماعها بتلك السهولة.

 

يافع نيوز / تقرير خاص

مثل ما أظهرت مليشيات الحوثي زيف مطالبها التي رفعتها قبل دخول صنعاء ، وتبين أن الهدف لم يكن (إسقاط الجرعة) أو (تنفيذ مخرجات الحوار) بل كان المشروع سلالي طائفي أعاد الإمامة مجدداً إلى صنعاء ولكن هذه المرة (إمامة خمينية) ، ومنذ الوهلة الأولى لسيطرتهم على صنعاء بدأ على المليشيات انهم يمثلون أجندات خارجية ولم يكن تعاطفهم مع الجنوب وقضيته العادلة إلا مجرد مسكنات أرادوا بها تخدير الجنوبيين حتى يتسنى لهم تحقيق مطامعهم.

 

أحكمت المليشيات سيطرتها على معظم مناطق الشمال وفي نشوة النصر الوهمي سارعت للاندفاع نحو غزو الجنوب في مارس من العام 2015م ، وما يبين أن هذا الغزو كان لأجل أطماع هو تركيز المليشيات للسيطرة على باب المندب ، ونفط شبوة ، وعملت على تأمين السيطرة عليهما باعتبارهم أهم المطامع ، بل ولا تزال ورغم خسائرها الكبيرة تدفع بتعزيزات لتهديد أماكن اطماعها لأنها تمنى النفس بالعودة لها.

وعلى ما يبدو  أن قرار الانقلابيين بغزو الجنوب بتلك السرعة قبل تأمين كامل مناطق الشمال والسيطرة عليها يوحي بأن لديها مخطط خبيث يستهدف الجنوب ، وكانت تمنى النفس أن تعاطفها المزيف مع الجنوب وقضيته العادلة سوف يسهل عليها تحقيق أطماعها ، إلى أن هذا التسرع ولهثها نحو المطامع غرر بها وكانت النتيجية أن تندحر ويفشل مخططها في تحقيق أهدافها التي هي في الأصل أطماع أيران.

 

 أهمية ممر باب المندب جعلته أول المطامع

مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه نحو 25  كيلومتراً يمتلك أهمية كبيرة للملاحة العالمية حيث تمر السفن التجارية عبره من خليج عدن إلى البحر الأحمر ومن ثم إلى قناة السويس والبحر المتوسط، وهو من الممرات الذي تزدحم فيه حركة مرور ناقلات النفط في الشرق الأوسط ومناطق أخرى ، وتعبره يومياً حوالي 50-60 من الناقلات البحرية ، بمعدل 30% من حمولات النفط عالمياً، وتمثل حوالي (7%) من حركة الملاحة العالمية.

 

ويعتبر ا.د.فضل الربيعي رئيس مركز مدار للدراسات الإستراتيجية أن الحرب الأخيرة كانت بمثابة حافز للأطماع الإيرانية إلا أن عاصفة الحزم أتت للتصدي لتلك الإطماع وقال : “أن إيران استغلت الحرب الحالية الدائرة في اليمن بدعمها للمليشيات الحوثية وقوات المخلوع الانقلابية ضد السلطة الشرعية ونظام الحكم في اليمن ، ومن ثم ما لبثت أن دفعة بهم للسيطرة على باب المندب، وهذا ما دفع بالشرعية إلى أن تتقدم إلى دول التحالف العربية لمساعدتها على التصدي لمخاطر هده الجماعة التي تمثل تهديدا صارخا ً للأمن الخليجي والعربي. حيث تسعى إيران ، وفقا ً لبعض التقارير الغربية إلى وضع استراتيجية عسكرية تمتد إلى 2025م ، تهدف إلى نشر قواتها البحرية من مضيق هرمز إلى البحر الأحمر”.

وأضاف :” في هذه الحالة تكون إيران قادرة على تهديد حركة نقل إمدادات الملاحة ولاسيما ” النفط والغاز” وذلك من خلال سيطرتها على مضيق هرمز من ناحية ، ووجود حلفائها الحوثيين الذين لا زالوا مسيطرين على ميناء الحديدة القريب من باب المندب.

ولا تزال مليشيات الحوثي ترسل التعزيزات تلو التعزيزات إلى جبهات الساحل الغربي وتولي المعركة اهتماما كبير ليس لشيء ولكن لأنها الأقرب لأبرز وأول المطامع في الجنوب والمتمثل بباب المندب.

 

 

ثروات الجنوب وأولها النفط

هذه المليشيات التي قادتها وكأنهم أتوا من الغابة وصاروا متوحشين ودمويون إلى حد النازية .. لا يخيل للمرء أن “المقوت”  علي محمد الحوثي والمهرج أبو علي الحاكم وغيرهم من قادة المليشيات هم رجال دولة وسيقيمون دولة وان كانت ظالمة.. بل هذا يؤكد انهم مجرد شقاه عند أسيادهم في إيران وأطماعهم في الجنوب هي أطماع أسيادهم الذين يسعون وعبر أدواتهم الرخيصة أن يهددوا الخليج والعرب والمجتمع الدولي بشكل عام.

وإذا ما تتبعنا الخطة التي اتبعتها مليشيات الحوثي في غزوها للجنوب سنجد أنها أتبعت خطط مكنتها من الوصول لعدن واحتلال أجزاء منها وتركيزها على مواقع النفوذ الإيرادية كالميناء والمطار والسيطرة على قاعدة العند وذلك لتأمين بقاء تلك المواقع الإيرادية لاستمرار مشروعها.

ومن ناحية اخرى ركزت على محافظة شبوة بإعتبارها المحافظة النفطية والتي يتواجد فيها ميناء تصدير الغاز في بلحاف ، ناهيك عن كونه محافظة مجاورة لحضرموت النفطية أيضاً ، وفي شبوة أيضاً كان تركيزها ليس على كل شبوة بل إنها عززت وظلت تعزز سيطرتها في مديريات إنتاج النفط خصوصا بيحان وعسيلان ولم تفرط بهما منذ انطلاق عاصفة الحزم حتى قبل أسبوع.

بالمجمل كان تركيز المليشيات على منابع الثروات ومواقع الإيرادات كهدف تسعى اليه ، وحتى بعد أن تم دحرها لا تزال تسعى لإحياء تلك الاطماع.

نشر الطائفية

مخطط آخر من المطامع الحوثية في الجنوب يتمثل بنشر الطائفية والتعصب المذهبي وجر الجنوب السني الشافعي إلى صفهم الذي هو في الأصل صف أيران ونشر تشيعها المتطرف ، وسعت لتنفيذ هذا المخطط من خلال العملية التعليمية ومهدت لذلك باستقدام كتب وملازم وأشرطة فيديو خاصة بذلك.

ففي الشمال ومنذ سيطرتها عليه دأبت جماعة الحوثي  على إنشاء منهج ثقافي وتعليمي يستند على تنظيرات مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي ومحاضراته التي جمعت في ما بعد تحت اسم “الملازم”. وأصبحت “الملازم” المصدر الفكري الوحيد الذي يغذي عقول أنصار الجماعة وأتباعها بعد أن أضفيت هالة من القدسية على مقالاته، إذ اعتبرها الحوثيون “تفسيرا مقدسا للقرآن”، ووصفوا الحوثي بـ”قرين القرآن”.

وفي صعدة، التي تعد معقل الحوثيين، يقف الطلاب مرددين أناشيد جماعة الحوثي بدلا من النشيد الوطني. وفي العادة، يكون عليهم الاستماع إلى شرح دروسهم من قبل معلم عضو أو تابع للحوثيين، كما يؤدي الطلبة امتحانات آخر العام في مناهج تهيمن عليها تعليمات مؤسس الميليشيات. كما أظهرت أشرطة مصورة تم تسريبها من صعدة قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014، إجبار الطلاب على ترديد عبارات يعبرون من خلالها على ولائهم للقائد.

وعلى الرغم من دحر المليشيات من الجنوب بفضل دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات  إلى أن هذا المخطط لا يزال يشكل أحد المطامع التي تسعى لها، وهو يعد مطمع طويل الأمد بالنسبة لإيران .

 

أخبار ذات صله