fbpx
انهيار منظومة عفاش في ثلاثة ايام

 

ما من شك اذ نقول بان مقتل المخلوع علي عبدالله صالح قد مثل انتصار عسكري وسياسي للحوثيين وانصارهم على الاقل في المدى القريب وهزيمة وانهيار لمنظومة عفاش التي اعتمد عليها طيلت عقود من الزمن.

 

بمقتل المخلوع صالح اختفت الحشود المليونية التي كانت تحضر في ميدان السبعين بناءً على دعوته.. فهل كانت تلك الحشود مدفوعة الاجر لقرض التسويق الاعلامي فقط ؟… كما اختفت القبيلة التي كان يراهن عليها عفاش في طوق صنعاء.
ليس هذا فحسب بل اختفى الجيش العائلي الممثل بالحرس الجمهوري والقوات الخاصة ذات التدريب العالي والتسليح الحديث .
وهذا ما يطرح بعض التساؤلات لماذا ؟ وعلى كيف ؟ وماذا بعد ؟ .

 

فهل ما يزال انصار عفاش يعملون على اعادة ترتيب الاوراق ولملمة الصفوف واعداد العدة لعمل ما ؟.. ام ان الامر انتهى بمقتل عفاش ؟.

اعتقد ان الوقت ما زال مبكر للحكم النهائي على ذلك من الناحية العسكرية، فهل سيتحالف احمد علي عبدالله مع ابناء عمه خصوم والده ال الاحمر بقيادة علي محسن صالح لمواجهة الحوثيين ؟.. وهل سيوجد تجانس في ذلك التحالف ان تم باعتباره يمثل اعتراف احمد علي بالشرعية اليمنية الذي رفضها والده عفاش بالأمس ووقف ضدها حتى قبل مقتله بايام .
هذا ما استبعده من وجهة نظري الا اذا كان تحالف ضرورة كتحالف والده مع الحوثيين وبالتالي سيدفع الثمن كما دفعة والده عفاش؟

أم ان احمد علي عبدالله سيقود معركة عسكرية ضد الحوثيين بمفرده بالاستعانة ببعض القبائل الموالية لوالده ان هي مازالت كذلك وبدعم التحالف العربي ؟.

المشهد لا يزال ضبابي حتى الان وكل الاحتمالات وارده .

اما من الناحية السياسية فان حزب المؤتمر الشعبي العام لم يعد كما كان لقد تعرض الى هزات كثيره حيث انقسم بالامس الى قسمين قسم مع علي عبدالله صالح وهو الاكثر وقسم مع عبدربه منصور هادي واليوم وبعد مقتل زعيمة علي عبدالله صالح فانه كما يبدو قادماً على تجزئه المجزأ، هذا ما اراهُ من منظوري الشخصي والله غالباً على أمره .

 

بقلم / محمد سعيد الزعبلي