والتقت براميلا باتن عددا من ضحايا العنف الجنسي من الروهينغيا في مخيمات ببنغلادش خلال زيارة هذا الشهر.

وأضافت أنها تؤيد تماما تقييم زيد رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بأن الروهينغا ضحية “تطهير عرقي”.

وذكرت أن الاستخدام الواسع للعنف الجنسي “من الواضح أنه كان سببا رئيسيا في فرار أكثر من 620 ألف من الروهينغا من ميانمار”، مضيفة أنها “أداة محسوبة للإرهاب تهدف لإبادة الروهينغا بشكل جماعي”.

وأوضحت باتن: “من الواضح أن العنف الجنسي بما في ذلك اغتصاب جماعي على يد جنود وإجبار على التعري والاسترقاق الجنسي استخدم كأداة للتجريد من الإنسانية وكشكل من أشكال العقاب”.

وأشارت إلى أن عددا من شهود العيان “أفادوا بوقوع عمليات اغتصاب ذات طبيعة وحشية بالغة واشتمل على ربط النساء والفتيات إلى صخرة أو شجرة قبل أن يتم اغتصابهن من قبل العديد من الجنود وكثير منهن اغتصب حتى الموت”.

وأوضحت بأن بعض الفتيات اللاتي اغتصبن في منازلهم تركن ليلقين حتفهن عندما أضرمت النيران في المنازل.

وقالت باتن إن شهود عيان قالوا إنه حتى قبل 25 أغسطس كانت قوات ميانمار تقوم برمي الأطفال في النار أو في آبار القرى لتلويث المياه وحرمان السكان من مياه الشرب.

وأضافت: “تشير ملاحظاتي الى نمط من الفظائع نفذ على نطاق واسع بما في ذلك العنف الجنسي ضد نساء وفتيات الروهينغا اللاتي تم استهدافهن بشكل منهجي بسبب دينهن وعرقهن”.

وتابعت قائلة: “لقد برزت صورة واضحة عن الجناة المزعومين بارتكاب تلك الفظائع وطريقة عملهم. أن العنف الجنسي قد تم تنظيمه وتسييره، وتغاضت عنه القوات المسلحة لميانمار. ومن بين العناصر الفاعلة الأخرى شرطة ميانمار وحرس الحدود والميليشيات المكونة من البوذيين والجماعات الإثنية الأخرى في ولاية راخين”.