fbpx
إتحاد الأمارات- تميز وريادة
شارك الخبر

بقلم : عبدالهادي الماجوحي


إن مسيرة إتحاد الأمارات العربية كانت ولازالت مسيرة عطرة مليئة بالأنجازات والتحدي ، وقد استطاع القادة المؤسسين صناعة التاريخ وسطروا اروع الملاحم فزاحموا العالم في ميادين البناء والتقدم وتأسيس دولة مؤسسية يسودها النظام والقانون فيشدوا بيوت القضاء واقاموا صروح العلم واستقطبوا العقول وكبار الشركات واهتموا ايما اهتمام بالمواطن حتى اصبح كادرا مؤهلا ينافس في كل اسقاع الارض وهو يحمل راية الامارت خفاقة بل حققوا انجازات رائدة حتى وصلوا الى قمة المجد فحصدوا المراتب الاولى .
الحديث عن الامارات وما وصلت اليه من تقدم وازدهار وامن واستقرار ومنشاءات وبنية تحتية خدمية وتعليمية وصحية متقدمة حديث ذو شجون فأنت تتحدث عن بلد تميز عن اقرانه في المنطقة فاصبحت دولة الامارات علامة بارزة ونجمة تتلألأ في هذا الأقليم ، حولها قادتها بفضل الله ثم جهودهم الجبارة وحسن القيادة وحكمة الرأي والأستشارة السديدة حولوها الى واحة غناء وبلد معطاء تناطع ببروجها السماء .
كل هذه الانجازات ليست وليدة اللحظة او انه تم اكتشافها صدفة بل هي جاءات نيجة العمل الدؤوب ووضع الخطط الناجعة ورسم الاهداف والاستراتيجيات المثمرة والتي انعكست على الواقع بشكل واضح وجلي ، فها نحن اينما توجهنا وجدنا راية هذا البلد شامخة تعانق السماء في كل محفل اقليمي او دولي .
فعلى الصعيد المحلي تجد إن الأتحاد جعل من الإمارات شعبا واحدا يتحلى بالقيم والاخلاق والمبادئ السامية المستمدة من ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا العربية الاصيلة فحافظ الإتحاد على تلك القيم ومن يعيش على ارض الامارات يرى بأم عينيه طيبة وشهامة ونبل اخلاقه ابنائها .
الإتحاد حول الامارات لتكون بلدا للتعايش والتسامح والسعادة ومن ثمرة الاتحاد وبحنكة وحكمة القيادة تتطور البلد حتى اعلن عن تأسيس وزارتي السعادة والتسامح لتكون بذلك اول دولة في العالم في هذا المجال الانساني والقيمي .
الإتحاد ميز الامارات لتكون البلد الاول بلا منزاع في اغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين وتقديم العون لكل البشرية ، فأين ما وجدت الحاجة الا وتجد راية الامارات خفاقة تلبي النداء وكم من الحملات الانسانية التي حملت شعارات انسانية اخرها وليست الاخيرة ( عام الخير ) .
الإتحاد جعل من الامارات دولة قوية لها مكانتها واحترامها في هذا العالم فأصبحت على الصعيدين الدولي والاقليمي دولة لها ثقلها الاقتصادي والسياسي فأصبحت شريكا اساسيا في صناعة القرارات الدولية والاقليمية .
ونحن نتحدث عن الامارات فان بلاغتنا وفصاحتنا لا تسعفنا في ترجمة كل ما تتميز به هذه البلد ، وبهذا المناسبة العظيمة وبعد مرور 46 عاما على قيام إتحاد الامارات فإننا نشكر دولة الأمارات العربية قيادة وحكومة وشعبا على كل ما قدموه للشعب اليمني من تضحيات ودعم مادي ومعنوي ونسأل الله جل وعلا ان يرحم شهداء الوطن الابرار الذين سقوا بدمائهم الزكية ثرى اليمن الطاهر حتى يبقى اليمن عزيزا شامخا فكانوا نعم الاخوة ونعم العون ، وهذا ليس غريبا على ابناء زايد الكرام .
وبما إننا ايضا نتكلم عن إتحاد الامارات فمن المستحيل ان نتجاوز يوم الشهيد ذلك البطل المقدام الذي حمل روحه الطاهرة بين كفية ليذود عن حياض وطنه وامته العربية والاسلامية مدافعا شجاعا عن دينه ومقداسته وعقيدته ووطنه وهنا دعني ابحر في عالمك الجميل
اصبت بالعجز عن الكتابة ، وانا في حضرت الشهيد وفي رحابه ، 
هنا تنحني بلاغتي وتقبل ترابه ، كم كنت اتمنى ان اكون ضمن ركابه ،
ايها الشهيد بلاغتي قطرة ندى ، في بحر خصالك بعيد المدى ،
حرفي عصفورا في بستان اقدامك ، وقلمي حذاءً تتقمصه اقدامك ،
حبر قلمي من مسك دمائك ، يتنفس على الصفحات جميل انبائك ،
وفي ثنايا التاريخ ينحت ما صنعت في اعدائك ، وطنك ايها الشهيد قام على اشلائك ، 
وفضلت بقائه على بقائك ، كل قطرة دمٍ منك اريقت ، فينا الكرامة والاباء زرعت ،
اسمك رمزا للابطال ، ووساما نقلده الاجيال ،
لون دمك الاحمر برائحة المسك ، وروحك الطاهرة عند مالك الملك ، 
حية مع الملائكة الكرام ، تداعبك وتخيرك ايها المقدام ،
فتقول اريد العودة الى ميادين الصدام ، كم انت شجاعا ايها الشهيد ،
جبلا شامخا فارسا صنديد ، ارخصت نفسك للدين والوطن ،
وبعتها لله ورفضت ابخس ثمن ، رفضت الخيانة والقعود ،
فكنت في مقدمة الحشود ، عن حياض دينك ووطنك تذود ، 
ايها الشهيد اتذكر تلك الوصية ، منك لاهلك وجيرانك والذريه ، 
حين كتبتها باخلص نيه ، وترجمت بفعالك معنى الوطنية ، 
حين كتبت بسلاحك على صفحات الشرف ، ان العقيدة والوطن دونها المهج والارواح ، 
فنحت على صخور وطنك اننا قوما اهل جد لا نعرف المزاح ، 
على جبين التاريخ سطرت اروع الملاحم ، ان وطنك مقبرة كل غازي قادم
فينا ايها الشهيد روحك تحيا ، كما هي في السماء عند ربك نالت البشرى

أخبار ذات صله