انظروا من هو الانفصالي
صلاح السقلدي
– قالوا وكرروا هناك في صنعاء ان وسائل الإعلام الرسمية هي ملك للشعب كله و ليس من حق اي حزب حتى وان كان حزبا حاكما ان يستأثر بها ويجيّـرها لمصلحته لأن هذا الإعلام حسب قولهم يمول من قوت الشعب.!
ولكن أي شعب يعنون؟ مؤكد أنهم يعنون أنفسهم وشعبهم بالشمال دون الشعب الجنوبي وإلا لكان انعكس كلامهم هذا ليس فقط على تغطية فعاليات أحزاب المشترك والمؤتمر الشعبي دون فعاليات الجنوب، وهذا يعني فيما يعنيه ان الجنوب كشعب وبشر بالنسبة لهم ليس جزء منهم- ومعهم حق في ذلك ولكن دون ان يقصدون- بقدر ما هو مخزون ثروة تشفط.!
-هل شاهد احد منكم فعالية للحراك الجنوب على قناة اليمن أو عبر صحفهم الرسمية ؟ سيقول لك الأبواق الأحمرية ان قنواتهم تنقل احتفالات ساحة كريتر -ويقصدون هنا ساحة البنوك – التي ينظمها حزب الإصلاح المتشدد. ونقول لهم هل الجنوب محشورا بركن قصي في (فرزة باصات) بكريتر حتى تتحدثون عن مثل هكذا تغطية؟ ثم لماذا لم ترون الجنوب إلا بهذه الفرزة؟ ولماذا وضعتم على آذانكم وقرا وعلى أعينكم غشاوة حيال الساحات الجنوبية والحشود المليونية من المهرة شرقا الى الصبيحة غربا مرورا بالمكلا والشحر وشحير وسيئون وروكب ،وعتق ونصاب والوضيع ومودية ولودر وجيشان ومكيراس وزنجبار ويافع تبن؟.
– ليس بضائر الجنوب حجب فعالياته على شاشاتهم البائسة وصحفهم البليدة ، وان تعدى ذلك الى ضباط مخابراتهم العاملين مراسلين للقنوات العربية والأجنبية الذين هم أصلا اقرب إلى مزيفو حقائق وشهود زور منهم إلى مراسلين ،فلهؤلاء فلسفتهم بقلب الحقائق وتشويه الوقائع. فالحقيقة كالنور لا تخفى أبدا وقد أصبح العالم اليوم وبفعل ثورة الاتصالات الهائلة أشبه بقرية صغيرة يطير بجوها الخبر بسرعة الصاروخ ،ولم يزد الجنوب ذلك إلا يقينا انه فعلا يرزح تحت استعمار غبي متخلف لا يزال يعيش على هامش التاريخ.!
– حكمة: ( لولا الغيوم لما استمتعنا بأشعة الشمس).
