fbpx
بسقوطه يبدأ الصراع وباستقلاله ونهوضه ينتهي ” الجنوب ” العُمق الاقتصادي..! ” تقرير “
شارك الخبر

 

 

– لا يمكن الفصل  بين الخليج والجنوب من حيث المخاطر والمصالح والجغرافيا والتداخل الأمني والاقتصادي وحتى السياسي ” المصير المشترك”.

– أساس تفجر الصراع بين دول الخليج وقطر، هو (الجنوب ) وتدخلات قطر  .

-أحزاب الشرعية تركت معاركها بالشمال وتوجهت للجنوب للمزاحمة على اختطاف انتصارات لم تصنعها.

 

-ممارسات الشرعية بالجنوب تشكل خطورة محدقة وتنذر بدخول عدن والمحافظات الجنوبية في فوضى سقوط النصر التأريخي.

– إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي أنقذ الموقف ووفر الحماية السياسية للجنوب  ومنع الانهيار الكامل. 

 

يافع نيوز – القسم السياسي

تنشأ الصراعات السياسية والحروب بين الدول، نتيجة الاقتصاد، الذي يرتبط بالسياسية بعلاقة مباشرة، ولا يمكن أن تنفك عنه، أو تغريد احدهما بشكل منفرد عن الآخر، وهما يرتبطان ايضاً  بشكل وثيق بالأمن والاستقرار.

ولكون دول الخليج هي عمق اقتصادي للعالم كله، فمن البديهي أن ينتقل الصراع والأطماع الخارجية الى دول الخليج، التي ظلت الصراعات تحيط بها منذ قيامها وتشكيل مجلس التعاون الخليجي، وهو ما ينطبق ايضاً على بقية الدول العربية.

وعادة ما تأتي التدخلات الأجنبية من دول تريد تحقيق مكاسب خارج أطار نفوذها الجغرافي والقاري، أي داخل دول أخرى لغرض فرض هيمنة اقتصادية وسياسية، للسيطرة على دولة ما، أو استخدام تلك الدولة للصراع مع دول أخرى، وذلك ما حدث مع اليمن وتدخلات إيران التي تهدف الى اسقاط دول الخليج.

من هنا نشأ صراع قديم جديد، بين إيران وحلفاءها من جهة، ودول الخليج وفي مقدمتها السعودية من جهة أخرى، وهو الصراع الذي كشف عن اختراق عميق من قبل إيران لدول الخليج، يتمثل في وجود دولتين خليجيتين حليفتين لإيران هما ( عمان وقطر)، وهذا ما أكدته الحرب باليمن وعلى وجه التحديد في ( الجنوب) التي سعت إيران للسيطرة عليه بعد ان أصبحت أياديها ( الحوثيين وعلي عبدالله صالح) مسيطرين على محافظات شمال اليمن، وانكشاف تخاذل الإخوان المسلمين الموالين لقطر في الوقوف بجدية وإخلاص مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

*صراع مصيري:

نتيجة للتهديدات التي باتت تواجه دول الخليج بشكل مباشر،وتشكل تحديات خطيرة تهدد الوجود العربي الخليجي بأكمله، بعد أن تم مواجهة تحديات الأمس بسبل وآليات ضعيفة..

وأصبحت دول الخليج تخوض صراعا مصيرياً، يتمثل بمنع إيران من السيطرة على الجنوب، وحماية عدن وباب المندب من أي تهديد جديد، بعد تحرير الجغرافيا الجنوبية من مليشيات إيران.

 

* صراعات جديدة:

نشأت صراعات جديدة في المنطقة، كان لابد من خوضها والانتصار فيها، فيما اختفت صراعات أخرى كان قائمة حتى الوقت القريب، حيث تؤكد التطورات المتسارعة، أن الصراعات اليوم كانت نتاج للتقاعس الطويل من قبل الدول العربية لا سيما دول الخليج، ومنها التقاعس عن الأخطاء الجسيمة في داخل اليمن، ومثلها في سوريا والعراق وغيرها من الدول التي شهدت تغيرات كبيرة.

ولكون المنطقة العربية ترتبط ببعضها في كل الجوانب، فقد وصلت تلك الصراعات إلى داخل وعمق دول الخليج، والتي ظلت فيها الخلافات السياسية كامنة، وفي إطار محدود متحكم به، قبل ان يخرج عن السيطرة مع تواصل التطورات في اليمن، وبشكل خاص في عدن والجنوب.

فباتت دولة قطر التي عملت كثيراً على زعزعة أمن واستقرار الدول العربية باستخدام المال، أمام عمليات ردع خليجية، نتيجة ممارسات قطر في اليمن، وضخها الأموال الطائلة لترسيخ فكرة الصراع وبؤر الصراع المستمرة، مثلما فعلت في سوريا والعراق وليبيا، وسيناء مصر.

وكان أساس تفجر الصراع بين دول الخليج وقطر، هو ( عدن والجنوب ) نتيجة التدخلات القطرية المغردة خارج سرب أهداف التحالف العربي، في صنع الاستقرار بعدن والجنوب، بعد تحريره من سيطرة مليشيات إيران القادمة من الشمال ” الحوثيين وصالح “.

وعلمت قطر منذ بداية الحرب على طعن التحالف العربي، في الشمال وفي الجنوب، وازدادت طعنات قطر للتحالف في الجنوب، بتغذية ودعم الجماعات الإرهابية عبر الإخوان المسلمين ( حزب الاصلاح ) وتشويه دور المقاومة الجنوبية اعلامياً، والمشاركة في دعم  عمليات التهريب للأسلحة للمليشيات عبر عمان والمهرة، او عبر البحر.

 

 

  صراع وحرب استراتيجية :

( باب المندب- جزيرة ميون – عدن – بقية محافظات الجنوب)، عناوين صراع او استقرار بارزة للمرحلة الحالية، وهي نقطة ارتكاز  الصراع والحرب المحلية ( الجنوبية الشمالية)  والاقليمية (السعودية الإيرانية)  وبشكل أوسع الصراع الدولي بين ( قطبي الصراع العالمي وحلفاؤهم الاقليميين والمحليين ) .

وهذه المناطق الجنوبية ظلت عناوين لصراع قديمة، وهي تعود للواجهة اليوم، نتيجة تغير خارطة الصراع والتحالفات، ووصول التهديد العدواني الى زعزعة استقرار دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية.

إنطلاقا من ذلك، جرت الأمور في الفترة الاخيرة، في مجرى لم يكن يتوقعه أحد من المحللين او المفكرين او السياسيين، وكان الجنوب ( عدن – باب المندب ) هو حجر الزاوية التي يبدأ بها وينتهي الاستقرار الامني والاقتصادي للمنطقة العربية

 

*علاقة باب المندب بأمن الخليج :

عرف باب المندب الجنوبي بموقعه الهام، ومنه ارتبط بعلاقاته المباشرة بأمن واقتصاد الدول المحيطة وحتى الصناعية البعيدة، وارتباطه المباشر بــ(قناة السويس المصرية ) باعتبارهما ممران لا ينفصلان عن بعضهما ويمر عبرها اغلب السفن التجارية والنفطية .

ومن أهم العلاقات المباشرة التي اكتسبها باب المندب، علاقته بنفط الخليج وتجارته والأمن القومي العربي، باعتبار الاقتصاد الاساس الذي تقوم عليه الدول او تسقط، واذا تعرض هذ الشريان (باب المندب ) لخطر ما، فقد تتضرر بشكل مباشر كثير من الدول وأولها دول الخليج .

ومن اجل هذا كان تدخل التحالف العربي الذي يقوده الخليج خاصة ( السعودية والإمارات) في اللحظة الاخيرة بمثابة ( إنقاذ دول الخليج والعرب ومصالح العالم ) من خطر قد لا يحمد عقباه، وقد يؤدي الى تفاقم مشاكل كبيرة جدا لن يستطيع أحد انهاءها، خاصة اذا ما تمكن حلفاء إيران من اليمن الشمالي ” مليشيات الحوثيين وصالح ” من احكام سيطرتهم على ( باب المندب ) والذي قد يدفع الى تواجد الحركات الإرهابية أمثال القاعدة وتنظيم الدولة من التواجد، كما سيتيح فرصا عديدة لتواجد قراصنة البحر ومنها تضرر سفن التجارة العالمية ومضايقة الخليج وإحكام السيطرة عليه اقتصاديا، وخلق المشاكل في دول الخليج من خلال تغذية حركات معارضة مسلحة لإسقاط أنظمتها وكياناتها، حتى يسهل التهامها، وهذا هو مشروع إيران لما يسمى بــ ( الهلال الفارسي ) .

الجنوب والخليج  :

لا يمكن الفصل في أي حال من الأحوال بين الخليج والجنوب من حيث المخاطر والمصالح والجغرافيا والتداخل الأمني والاقتصادي وحتى السياسي.

ويحدثنا التأريخ أن الجنوب لم يكن يوما إلا جزءا من الأمة العربية ومصدر أمن واستقرار لكل العالم في منطقة هامة واستراتيجية كعدن وباب المندب اللتان تشكلان ممرا للتجارة والاقتصاد ومصالح العالم وتجارته وعمقا استراتيجيا للأمن القومي العربي .

وقد أظهرت التغيرات الاخيرة في المنطقة العربية، والصراع المحتدم بين القوى الإقليمية لا سيما ( السعودية وإيران ) حقيقة ( المصير المشترك ) والترابط المتين بين ( الجنوب والخليج ) فيما شذ شمال اليمن عن ذلك، وهو ما يكن الخطورة الإستراتيجية لبقاء ما سميت ( الوحدة اليمنية 1990 ) قائمة خاصة بعد ان باتت إيران وعبر مليشياتها الشمالية ممسكة بالحكم بعد انقلاب صنعاء في نهاية 2014م.

ولولا الترابط المتين والاستراتيجي بين الجنوب والخليج العربي، ما كان للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أن ينشأ ويتشكل لإخماد الخطر الداهم الذي يتهدد امن الخليج والدول العربية ومصالح العالم في الجنوب وباب المندب الذي حاولت قوى الشمال ممثلة بــ( بمليشيات الحوثيين وصالح ) السيطرة عليه ضمن مخطط إيراني يهدف لمحاصرة دول الخليج وإسقاطها .

من هنا ورغم الكم الهائل من الضربات التي تلقاها الجنوب خلال ربع قرن من قبل قوى اليمن الشمالي وحكام صنعاء، والتي قوبلت بصمت مطبق من الجميع، إلا أن شعب الجنوب كان عن مستوى التغيرات والأحداث الخطيرة وهب فورا للالتحام بالخليج والعودة لمكانته الطبيعية في قلب الأمة العربية، مدافعا ومنافحا عن امن الخليج والعرب ومقدما أغلى التضحيات من اجل التصدي لمشروع إيران وحلفاءها في المنطقة، وهو ما تحقق فعلياً، وتم قطع أيادي إيران من الجنوب.

إلا ان هناك تهديدات مباشرة للجنوب تمثلها قوات الإخوان المسلمين ( حزب الإصلاح) التي نشأت في مأرب، وكذا اختراق الإصلاح لشرعية الرئيس هادي، ووجود أيادي للمخلوع صالح داخل الشرعية، تعمل اليوم على تقويض الأمن والاستقرار بعدن ومحاولة استخدام النفوذ السياسي لنشر الفوضى وإعادة الجنوب لمربع ما قبل حرب2015، لإضعاف الجنوب وتوجيه ضربة قاصمة لدول التحالف العربي.

ويأتي في سلم تلك المحاولات التي تنبع من داخل الشرعية ضد ما تحقق بالجنوب الاتي:

  • إعاقة جهود مكافحة الإرهاب والتي حققت القوات الجنوبية فيها انتصارات كبيرة وتأريخية، واستخدام الشرعية للإرهاب من اجل ابتزاز دول الخليج مالياً وسياسياً.
  • إعادة الفوضى الامنية وزعزعة الاستقرار بعدن ومحافظات الجنوب، لإضعاف الجبهات التي لا يزال يقاتل فيها الجنوبيين ويحققون انتصارات مستمرة خاصة في الساحل الغربي وجبهات حدود الجنوب.
  • إبقاء الخدمات التي ترتبط بحياة المواطن في الجنوب منهارة واستخدام ذلك لإضعاف قبول التحالف وتشويه سمعته داخليا وخارجياً.
  • استخدام القرار السياسي للشرعية من قبل حزبي الإصلاح والمؤتمر، لإقصاء القيادات الوطنية الجنوبية التي حققت انتصارات ضد مليشيات إيران، وهو ما يمثل إعادة انتاج نظام المخلوع صالح في الجنوب تحت لافتة ( الشرعية ).
  • إعادة قوات عسكرية شمالية الى عدن والجنوب، كانت جزءً من مخطط اسقاط الجنوب من الداخل لصالح الحوثيين عام 2015م.

 

*الجنوب عمق أمني واقتصادي وسياسي:

 

يعرف الجميع موقع الجنوب الاستراتيجي والهام لكل دول العرب بل والعالم، وايضا حدود الجنوب ومكانته السياسية والاقتصادية الجغرافية المطلة على شريط ساحلي طويل، والاهم منها إطلاله على الممر المائي الأكثر أهمية والذي تمر عبره أكثر تجارات العالم  المتنقلة بين شرق الكرة الأرضية وغربها ووسطها .

ولكون الاقتصاد والتجارة هي ( المصالح ) الذي تقوم عليها صراعات الأمن وحروب النفوذ أو لا تقوم، فقد جرت تغيرات في معادلة الصراع الإقليمي والدولي، وما لم تتنبه لها دول الخليج، لهدد ذلك كينونتها ومصيرها ومصالحها المرتبطة بشكل مباشر بمصالح العالم.

وشهدت المرحلة تسارع التطورات والتحولات في الخارطة الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية للمنطقة العربية التي تعتبر منطقة ( خزان العالم النفطي) لا سيما دول الخليج العربي وأولها ( المملكة العربية السعودية ) .

 

* فشل الشرعية والخيار البديل:

في ظل الصراع المحتدم، تضاءلت الخيارات أمام التحالف العربي في تحقيق أي انتصارات ميدانية في محافظات الشمال، نتيجة تخاذل الإخوان المسلمين المحسوبين على الشرعية، واكتفاءهم بتلقي الدعم والسلاح، بل وتورطهم في تهريب أسلحة وعتاد مختلف للحوثيين وصالح من مأرب الى صنعاء.

وفي سياق ما يجري، تشكل ممارسات الشرعية خطورة محدقة وتنذر بدخول عدن والمحافظات الجنوبية، في موجة فوضى قد لا تتوقف عند المواجهات المسلحة، بل قد تضر بالنصر الذي تحقق في الجنوب، ودفعت من اجله تضحيات جسيمة من المقاومة الجنوبية، ومساندة ودعم التحالف العربي.

وهذا يعني ان اي خطر على الجنوب وعدن، هو خطر مباشر على دول التحالف العربي، وسيضرب النصر الذي تحقق، ضربة قاصمة، ويسهل عودة مليشيات الشمال، سواء الحوثيين والمخلوع صالح، او حتى ما يذهب اليه كثيرون، من احتمال توجه علي محسن الأحمر بقواته للجنوب للسيطرة عليه، بعد ان ظل قرابة الثلاث سنين يخزن السلاح والمال، ولم يقوم بأي تقدم صوب صنعاء.

وبات أمام التحالف العربي، خيار قوي لحماية وتسييج الجنوب، من أي اعتداءات جديدة من مليشيات إيران، وفي نفس الوقت حماية الجنوب من أي صراعات مسلحة تحاول جماعة الإخوان المسلمين المخترقة للشرعية احداثها لغرض ضرب العمق الجنوبي، بما يضرب دول التحالف العربي بشكل أكبر.

ومن أهم المرتكزات التي كان يجب على التحالف العربي القيام بها، لحماية الجنوب، هو تأطير الانتصارات الجنوبية سياسياً، من خلال تشكيل وعاء سياسي يحمي تضحيات التحالف العربي والشعب الجنوبي، وهو ما تم فعلاً ولكن متأخراً، بعد وصول التحالف الى قناعة بفشل الشرعية في القيام بمسؤولياتها، بل ووجود اختراق عميق لها تديره قطر عبر الاخوان المسلمين، اختراق المخلوع صالح للشرعية عبر الحكومة .

وفي ظل استمرار وبقاء تلك الشرعية واحزابها التي تمارس الطعن للجنوب باسم الشرعية، فسيكون القادم خطيراً، وهو الأمر الذي يتطلب من التحالف العربي، حسم الأمور وتقليص نفوذ الشرعية سياسياً، لحصار الأحزاب التي تركت معاركها في الشمال وتخاذلت امام الحوثيين والمخلوع، ونقلت صراعها الى الجنوب لتزاحم على اختطاف انتصارات لم يكن لها أي دور في صنعها.

ولا يتوفر أي بديل امام التحالف العربي، إلا الاعتماد على الخيار الجنوبي باعتباره الخيار الوحيد حالياً، لمنع الانهيار في الجنوب، وهو خيار وان كان يرى كثيرون ان يحمل مشروع استقلال الجنوب.

 

إلا ان الأمر يمكنه أن يتم وفق رؤية واضحة تبدأ بدعم كامل للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتسليمه  إدارة الجنوب بشكل مرحلي، حتى يتم الدخول في الاتفاق السياسي الشامل لليمن، ومن ثم بحث مصير الجنوب في إطار رؤية واحدة تحسم الجدل حول القضية الجنوبية التي لا تزال دون أي حلول، بخلاف ما تتحدث عنه الشرعية من حلول ( الستة الاقاليم ) التي خرج بها مؤتمر الحوار اليمني، والتي لا تعبر الا عن مشروع فاشل تم قتله مبكراً ومن قبل الشماليين انفسهم رغم توقيعهم عليه.

 

*حماية الجنوب سياسياَ:

في الوقت الذي ازدادت فيه الهجمات السياسية في الجنوب، والموجهة من قبل الشرعية وقوى تتمترس خلفها، لم يعد من خيار امام الجنوبيين، إلا انقاذ الموقف، وهو ما تم فعلاً القيام به.

فكان اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، بمثابة إنقاذ الموقف الذي كان يسير بمحافظات الجنوب الى الكارثة والانهيار الكامل، وبالتالي انهيار الانتصارات التي تحققت على أيدي الجنوبيين وبمساندة التحالف العربي.

وشكلت الخطوة الجنوبية، مخرجاً يقوم به الجنوبيين لحماية مصالح دول التحالف وتضحياتها وكذا تضحيات الجنوبيين، والتي باتت على مدى عامين تتعرض للانهيار والتلاشي بسبب الممارسات السلبية للحكومة والرئاسة وما ارتبط بها من أحزاب انتهازية.

وجاء إعلان مجلس الجنوب الانتقالي، لتأطير الانتصارات الجنوبية سياسياً، وتفعيل  شراكة الجنوب مع التحالف العربي في معاركة ضد التمدد الإيراني ومع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، وهو الموقف الذي جسده الجنوبيين بدمائهم ودفعوا مقابل هذه المواقف الثابتة ضريبة وتضحيات كبيرة، وأكده المجلس الانتقالي وقيادته في خطاباتهم وبياناتهم الرسمية، ويجسده شعب الجنوب فعليا وميدانياً.

وحقق الجنوبيين انتصارات كبيرة وفي فترة زمنية وجيزة ضد الإرهاب، الذي عجزت دولا عظمى على تحقيق مثل تلك الانتصارات، كما صنعوا الاستقرار الامني في محافظات الجنوب، وما عاناه الجنوب خلال العامين هو يتعلق بفشل الأداء الحكومي في إعادة الخدمات الأساسية للمواطنين وتعمد إفشال إعادة المؤسسات الخدمية والاقتصادية في الجنوب، وذلك ضمن مخطط تديره أحزاب محيطة بالرئيس هادي تحاول الحفاظ على مصالحها والتكسب من خلال ابقاء كل من شمال اليمن وجنوبها في حالة انهيار، أبرزها حزبي المؤتمر والاصلاح، واللذين يشكلان مع الحوثيين ثلاثي الخراب باليمن.

  • تقرير خاص لصحيفة ” يافع نيوز ” الورقية نشر في العدد 47 يوم الاربعاء الموافق 18 اكتوبر 2017

 

أخبار ذات صله