fbpx
اليمن بين فكي الدوحة وطهران
شارك الخبر

 


وليد الصالحي / المكلا
امثل يوم الاثنين 2017/6/5 الحادي عشر من شهر رمضان الكريم يوما عربيا بامتياز ، اذا حمل خبرا لطالما انتظرناه في اليمن تمثل بالقرار العربي الهادف الي وضع حد لسلسلة المؤامرات والممارسات التي يقوم بها النظام القطري في اكثر من دولة عربية منها اليمن، وهو القرار الذي ارى انه المتمم لقرار عاصفة الحزم المباركة ضمن الجهود العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية لوضع حد للتمدد الفارسي الذي يستهدف الامة العربية وامن المنطقة واستقرارها في اطار مطامع نظام الملالي في طهران.
لقد قطع القرار العربي بانهاء مشاركة قطر في التحالف العربي يدا ايرانية اخرى كانت تعبث وتتامر من داخل التحالف نفسه، وهو قرار صدر بعد صبر وبعد ثبوت التآمر القطري مع إيران واذرعها في اليمن مليشيات الحوثي والمخلوع .
شخصيا لم اتفاجأ عندما اطلعت علي التصريح المتلفز لوزير الدفاع القطري والذي قال فيه بصريح العبارة بان الدوحة او نظامها بتعبير ادق بأنهم لا يؤمن بالشرعية اليمنية ولا يعارض المد الفارسي في اليمن بواسطة الانقلاب، او مقولة الوزير القطري للتلفزيون التركي بأن قطر اجبرت علي المشاركة في التحالف العربي.
في الحقيقة لم تكن تلك التصريحات هي الدليل الأوحد علي التآمر القطري الإيراني على اليمن بل ان من يبحث في هذا السياق سيجد سلسلة لانهاية لها من الادلة والمؤشرات منها موقف قطر السلبي في مؤتمر جنيف لانقاذ اليمن من المجاعة والاستجابة العاجله لكبح التدهور الاقتصادي والاجتماعي والذي انعقد انعقد في 25/من ابريل من هذا العام حيث انها اي قطر لم تتعهد بريال واحد، وهي الدوله المتخمه بالمال والتي خصصت لمليشيات الحوثي دعما ماليا ضخما عن طريق انشاء صندوق خاص لصعده تحت مبرر اعادة الإعمار ، لنرى بعد ذلك اعمارا في مخازن السلاح فقط .
ولم يكن هذين الدليلين القاطعين هما فقط ما يؤكد التآمر القطري الإيراني علي اليمن فبجاحة المكنه الاعلامية لقطر وعلى راسها قناة الجزيرة قد كشفت وتكشف كل يوم الوجه القبيح والنفس التآمري الواضح الذي تتبناه الدوحة والذي تحول من فاعل مستتر الى فاعل ظاهر يمضي جنبا الى جنب مع اعلام المليشيات والاعلام الايراني ولتظهر الجزيرة مؤخرا جزء مما تسميه المليشيات (الاعلام الحربي ) الخاص بها وبنظيراتها من اذرع ايران في المنطقة
وماعلى القارىء العزيز الا ان يحضر احدى نشرات اخبار الجزيرة ليكتشف ذلك بوضوح ويلاحظ مستوى الانحطاط في الاعلام القطري .
أما مسألة استخدام المال السياسي القطري ومواصلة التآمر علي اليمن فيحتاج الي مقال كامل يفرد له ولكننا سنستشهد بواقعة واحدة وهي الوديعة القطرية المقدرة بملايين الدولارات المودعه داخل بنك الامل بما يمثل اكبر عملية بنكية ينفذها فعليا لا تتجاوز مليون ريال يمني فقط اي الفين ونصف دولار فقط
فمن أين لهذا البنك أن يدفع فؤائد تلك الوديعة البنكية الا اذا كانت عبارة عن غطاء لتفعيل حركة تسيير المال القطري داخل اليمن وما القائمة الصادرة عن الأربع الدول المكافحة للإرهاب التي ادرجت مجموعة شخصيات طبيعية واعتبارية يمنية ممولين قطريا لدعم الإرهاب
وفي الاخير اوجه نصيحة لكل الشرفاء ان يضعو مصلحة العليا للوطن فوق المصالح الحزبية الضيقة خصوصا تلك الأحوال التي ترتبط بعلاقة سواء كانت فكرية او غيرها مع التوجة الحاكم في قطر
فلا يستسيغ عقل ولا منطق ان تكون وطنيا ومخلصا وفي ذات الوقت مرتهن فكريا لدولة تتامر علينا وعلي مستقبل وطننا وعروبتنا

أخبار ذات صله