fbpx
فشل بن دغر في حضرموت كتب / درويش عبد السيد
شارك الخبر

 

بعد توليه منصب محافظ حضرموت بشهر تقريبا وتحديدا بعد ان ادى اليمين الدستورية اعلن اللواء ركن فرج سالمين البحسني ان الرئيس وجه بإيداع مبلغ مالي محترم في خزائن فرع البنك المركزي بالمكلا، وما ان شاع خبر شحن المبلغ من عدن على متن الطائرة الرئاسية التي اقلت رئيس وزراء اليمن بن دغر صوب المكلا حتى تناقل الحضارم سبب زيارة بن دغر الذي حاول ان يوصل لهم رسالة يقول فيها “ها قد جلبت لكم خمسة مليار ريال يمني”، ومع ان ما قيل حينها وان كان به شيء من الصحة الا اني لم اقتنع بأن ذلك هو السبب الرئيس للزيارة، ومع اول لقاءاته اتضح سبب الزيارة وفي عدد من اللقاءات التي عقدت في اول يومين للزيارة كان الرجل يشدد ويكرر بحماسة مفرطة على ضرورة الاحتفاء بأعياد سبتمبر واكتوبر في حضرموت وبالرغم من انه يشاهد ويلمس مدى الامتعاض على وجوه الحضور جراء مطلبه الا انه استمر في تكراره بما لا يقل عن ثلاث مرات في كل لقاء الى ان طفح الكيل ليلجمه اللواء البحسني وبعدها لم يجرؤ على ترديد مطلبه ذلك.

ان اصرار بن دغر يأتي بعد فشله في اقامة اي احتفالات سابقة في عدن وحتى التي اقامها على نطاق ضيق هناك سواء كانت في مايو او اقبلها تم التنغيص عليه فيها ولم تكن كما اراد لها ان تكون لذا فكر في حضرموت لأسباب ليست بخفية على أحد ولكن الحضارم كانت لهم الكلمة الفصل في ذلك وكما افشلت خطته تلك تم افشال فعليات اخرى خطط لإقامتها اثناء زيارته تمجد الوحدة والحوار اليمني.

ان الفشل لم يكن بالأمر الهين على الرجل فما كان منه الا ان يحاول استهداف قوات النخبة الحضرمية وكافة تشكيلات المقاومة الجنوبية من خلال تصريحاته التي اعتبر فيها تلك القوات خطر عليهم، وما ذكره للمكلا الى جانب قاعدة العند والكلية العسكرية الا محاولة بائسة للإيهام بان هناك اتفاقات بهذا الشأن تمت خلال زيارته للمكلا، والهدف من التصريح واضح طبعا، ولا يحتاج الى اجتهاد في استنتاجه.

كلمة اخيره:

بعد ان اعادت قوات النخبة الحضرمية وبانيها الفذ، الامن والأمان لنا وتمترس ابنائنا على النقاط العسكرية، ها هو بن دغر يحاول ان يعيد لنا من سلموا حضرموت للإرهابين، ويعيد الجبايات وابتزاز النقاط العسكرية بعد ان استبدلها ابطال النخبة الحضرمية بسلوك فطروا عليه، سلوك لم يكن دخيلا عليهم بل هو الطيبة التي عرف بها الحضارم في كل اصقاع الدنيا، وبعد كل هذا هل يتوقع منا ان نصمت او نقبل بعودة من فروا في لحظة وتركونا نكابد تنظيمات الضلال وقد عانينا قبلها من تلك القوات الامرين!؟، لقد اوصدت حضرموت كل الابواب وكل النوافذ وكل خرم يمكن يتسللوا منه، لذا نراهم حاولوا اختراق محافظات اخرى، ولا يسعني هنا الا ان اقول لكل ابناء الجنوب، “حذارِ.. حذارِ.. حذارِ” من شطحات هواه المكر والخديعة فباب اليمن ما برحوا تغنون به.. فهل نمكنهم من ذلك؟ سؤال اجابته عند ابطال الجنوب الاحرار.

أخبار ذات صله