fbpx
عام جامعي جديد .. صعوبات عديدة وآمال كبيرة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – إستطلاع – علي محسن الضالعي:

مع بداية كل عام دراسي جديد يتأهب الطلاب شوقاً لمتابعة دراساتهم خصوصاً التعليم الجامعي إذ ينتقل الشباب من مرحلة الثانوية العامة للمرحلة الجامعية ليصبح بعدها معلماً أو طبيباً أو مهندساً أو أياً كان مسماه لكن ما إن يتوصل الطالب إلى المرحلة الجامعية إلا وتنتظره صعوبات ومعوقات جمة.

ومع ظروف الحرب التي عاشتها اليمن بشكل عام والمحافظات المحررة أيضاً أصبحت العملية التعليمية غير منتظمة بمواعيدها الدراسية ومخرجاتها أيضاً .

لكن يبقى الأمل في هذا العام الدراسي الجديد يحذو ويتسلل إلى أبنائنا الطلاب رغم كل المعوقات والصعوبات الموجودة في جنبات الطريق .

صحيفة “يافع نيوز ” استطلعت أراء عدد من الأكاديميين والطلاب حول العام الجامعي الجديد الذي يأتي في ظل أوضاع معقدة وصعبة تعيشها البلاد .

الدكتور “صدام عبد الله ” أستاذ العلاقات الدولية جامعة الجزائر سابقا وأستاذ الصحافة والإعلام جامعة عدن حاليا  قال : ” العام الدراسي الحالي يعتبر أول عام منذ 2011 يبدأ في ميقاته الطبيعي خاصة وان الأعوام السابقة تخللتها مشاكل وأزمات كبيرة ولم تنضبط العملية التعليمية لكن هذا العام من الناحية الرمانية”

وأضاف ”  يمكن القول انه في موعدة لكن هذا لا يعني أن بقية الأمور اللي ترافق العملية التعليمية متاحة خاصة وهناك صعوبات تواجه بعض الطلاب نتيجة الإمكانيات المادية وارتفاع الأسعار الجنونية، خاصة في ظل عدم تسلم غالبية أولياء أمور الطلاب للرواتب وغيرها من الأزمات المفتعلة بين الحين والآخر التي تؤثر على السير الحسن للعملية التعليمية لكن تبقى الطموحات والآمال كبيرة في تحقيق نسبة عالية من التعليم.

أما فيما يخص مخرجات التعليم أكون غير منصف وغير موضوعي إذا قلت لك بان المخرجات في الوقت الحالي في غالبية الكليات للأسف الشديد أصبحت هزيلة جدا وأسبابها عديدة أهمها للأسف الشديد مخرجات الثانوية التي جعلت الطلاب يعتمدون اعتماداً كلياً  على الغش في الامتحانات والغالبية تنخرط في الجامعات وليس لديها أي مستوى تعليمي جيد وأصبح هم الطلاب فقط، الحصول على الشهادة دون أي أهمية للاستنتاج أو الاهتمام بعملية التعليم يرافق ذلك وأقولها بحرقة إلى تساهل غالبية الكليات في التعامل مع الطلاب والتفكير بمنطق أن الكل يجب أن ينجح وهذا هو الدمار الحقيقي لمستقبل الطالب والوطن بشكل عام لكون طبيعة المخرجات هزيلة جدا.

إضافة إلى ضعف الإمكانيات المادية للكليات ونقص مستلزمات التعليم الجيد مقارنة ببقية دول العالم إضافة إلى انعدام الضمير لدى بعض فئات الهيئة التعليمية في تقديم الدروس على أكمل وجه.

وعن طموحه على سير العملية التعليمية في هذا العام قال الدكتور صدام  :

” طموحنا في هذا العام أن تسير العملية التعليمية على أكمل وجه دون أن يتخللها أي أزمات مستقبلية تؤثر على سريان العملية التعليمية ” .

وتخلل العملية التعليمية صعوبات تتعلق بالمؤثرات العامة وأجواء الدراسة مثل الإنقطاعات المتكررة للكهرباء خصوصاً مع ضعف إمكانيات الطلاب .

كلمة أخيرة اشكر الأخوة القائمين على صحيفة” يافع نيوز” وكل المواقع التي تقدم المهنية والموضوعية في تناولها لمختلف الأحداث وأتمنى من الله أن يوفق كل رجل مخلص يعمل بجد وإخلاص لإرضاء الله سبحانه وتعالى أولا ثم ضميره في انجاز أي أعمال توكل إليه.

 

بدوره   الدكتور ” عارف عبد الكلدي ”  أستاذ اللغويات المساعد جامعة عدن قال ” الأمل فلابد منه،  ولا يجوز فقد الأمل،  لأن اليأس سمي في بعض صوره كفرا.

وأضاف ” الأمل الحقيقي هو الذي يكون في حال العسر والصعوبة والألم، وهو الذي يوسع العيش ويُطمئن القلب:  ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.

وعن الصعوبات التي تواجه التعليم الجامعي قال: أن الصعوبات فهي كبيرة ومزعجة

الحرب بلاء كبير  وهي أول ما تأكل أهل العلم والثقافة من المدنيين.

المعلمون في المدارس الابتدائية والثانوية والأكاديميون في الجامعات هم أكثر الفئات تضررا من الحرب.

إنهم يهزلون كما يهزل الريال اليمني.

من أكبر الصعوبات التي تواجه المعلمين والأكاديميين إضافة إلى ضيق المعيشة ما أحدثته الحرب من خراب في المنظومة القيمية والأخلاقية للشباب.

الشباب يجيشون في مستنقعات من الكراهية والمناطقية والعنصرية،  وصاروا مستهزئين بقيم الكتاب المدرسي.

وأضاف ان الأكاديمي له ثلاث مهام:

– التدريس والإشراف على الرسائل العلمية

– البحث العلمي

– توعية المجتمع في مجال اختصاصه، وفي مجال احترام القانون وتكريم الإنسان ومحاربة الاستبداد وثقافة الكراهية والعنصرية وكل الأفكار الهدامة.

قليل من الأكاديميين هم الذين يقومون بهذا، وكثير منهم ينأى بنفسه بعيدا

وبعضهم وصولي يتسلق إلى المناصب الأكاديمية بممارسة الفساد والكراهية أو مجاملتهما

قال أحد الظرفاء يصف التعليم:

يا خيرة الأقوال*** درجوكِ في الأغلالِ

ليس المدرّس مخلصا*** والطفل غير مبالي

هذا لنيل شهادة*** وذا لجمع المالِ

وفي رسالته الأخيره قال:

رسالتي التي أوجهها للمعلم والمتعلم هي احتساب التعليم والتعلُّم عبادة يتقربون بها إلى الله إن هذا الاحتساب هو مفتاح النجاح في الدنيا والآخرة.

الأستاذة شعاع مهدي الهدار مدرسة في كلية المجتمع قالت ” مما لا شك فيه أن الحرب الدائرة في اليمن قد أثرت سلبا على العملية التعليمية في التعليم الجامعي كغيره من قطاعات التعليم، إلا إنه لا يمكن إنكار ان أغلب مشكلات التعليم الجامعي ليست وليدة اللحظة، فالتدهور في مستوى التعليم الجامعي قد بدأ خلال السنوات الأخيرة، التي سبقت الحرب والتي تلتها.

ولخصت هذه المشاكل في الاتي :

– عدم مواكبة مناهج التعليم الجامعي للمستجدات والتطورات في مجال التخصصات التي يقدمها

– عدم مواكبة بعض برامج التعليم الجامعي لاحتياجات سوق العمل.

– التركيز على الجانب النظري في برامج التعليم الجامعي وإهمال الجانب التطبيقي.

– غياب التقويم الدوري لبرامج التعليم الجامعي.

– قبول أعداد كبيرة من الطلبة بما لا يتناسب مع القدرة الاستيعابية للجامعات.

– عدم توافر الكثير من مصادر التعلم.

– عدم توافر وسائل وتقنيات التعليم .

– قبول كوادر غير مؤهلة  للتدريس في الجامعة.

– ظهور التعليم الموازي والذي لا يطابق شروط التعليم الجيد.

وأضافت انه وبالرغم  من وجود هذه المشكلات إلا أنه ما زال يحذونا الأمل في الإرتقاء بمستوى التعليم الجامعي إذا ما تحقق الآتي:

– تقويم وتطوير برامج التعليم الجامعي بشكل دوري.

– تحديث المناهج بشكل مستمر في ضوء المستجدات والتطورات في مجال التخصصات التي يقدمها التعليم الجامعي.

– إعادة النظر في إجراءات القبول والتسجيل.

– تشجيع التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس.

– ضرورة توفير تقنيات تعليمية حديثة وكافية لبرامج التعليم الجامعي.

– متابعة الجامعات للخريجين في المجتمع، وفتح قنوات مع أرباب سوق العمل.

– توفير الموارد المالية اللازمة لتقديم الدعم والرعاية الطلابية الكافية.

لذا نتمنى من صناع القرار الاهتمام بالتعليم بشتى قطاعاته وعلى رأسها التعليم الجامعي، الذي من شأنه أن يرتقي بالمجتمع على كافة الأصعدة.

 

 

أخبار ذات صله