fbpx
احتدام الصراع وسقوط الاقنعة..

 

المرحلة القادمة من الصراع السياسي المحموم في اليمن تبدو هي المرحلة الحرجة والاصعب بالنسبة للاقطاب المتصارعة، فقد استنفذت كل الاطراف اوراقها الاستراتيجية لادارة الصراع وتوجيه مساره بما يخدم اجندة كل طرف وبداء جلياً حالة الانهاك وانهيار القوى للمتصارعين واقتناعهم باستحالة تحقيق طموحاتهم واهدافهم المنشودة من هذه الحرب بالتالي اصبح اللعب على المكشوف.

 

ولم يعد في الوقت والمكان مُتسع للمراوغة والتكتيك السياسي، وبات ايقاف هذه الحرب الهوجاء التي خسر فيها الجميع بات يتطلب القدرة على حسم الخيارات والخروج من دائرة التردد والشك والقبول بالاخر إن لم يكن كندٍّ فعلى الاقل كشريك في الارض مكفول له حق الحياة و اصبح الحوار وجلوس الفرقاء والبحث عن نقاط الالتقاء امر لابد منه ولاننا ندرك عقدة تقديم التنازلات التي يعاني منها الجميع فلن يتأتى الحوار الا بقرار سياسي قوي ، او خارطة سياسية للحل وانهاء الصراع مدعومة اقليميا ودوليا في حين استمرار التفكير في الحسم العسكري يُعد امعاناً في العبث والاسراف بدماء الابرياء ً.

 

ازدواجية الاهداف وتناقضها لدى الحلفاء جميعاً كان السبب الابرز في انشغال المتحالفين كلً في تحقيق اهدافه واجنداته الخاصة على حساب الهدف الرئيسي سواءً في التحالف العربي وحلفائه او تحالف الانقلابين ،واصبحت الصراعات والحروب الداخلية على اشدها ،واصبحت الكلفة المدفوعة من الوطن والمواطن باهضة جدا من هنا كان من الانصاف ان يصل الجميع الى مرحلة التوهان والتعثر بتداعيات الاحداث الغير محسوبة مسبقا لسقوطها سهواً من ايدي صناع الدمار والموت.ً .