fbpx
المتهالكون على فتات موائد الحوار

المتهالكون على فتات موائدالحوار

صلاح السقلدي

المهندس حيدر ابو بكر العطاس: (؟؟ .. بأي حق يعطى للشيخ الشائف حقلين جديدين للنفط ويكتبان باسمه، فإذا كانت حصة الشائف فقط من النفط حقلين فكم حصة بقية المشايخ مثل الأحمر وعلي محسن وغيرهم . ..) هكذا طرح المهندس العطاس اسئلته الاستنكارية وهو يتحدث أمام مجموعة من الجنوبيين بالقاهرة قبل ايام عن استمرار نهب ثورات الجنوب حتى في غمرة الحديث عن الحوار الوطني الصنعاني
المزعوم.!

– لا جديد فيما قاله السيد العطاس وهو يتحدث عن النهب المستمر لثروات الجنوب فالنهب مستمر على قدم وساق، مثلما لا  جديد هذه المرة ايضا في رد الشيخ الشائف عن ردوده المتعجرفة السابقة وهو يصف العطاس بانه: (.. اندونسي بياع مشتري ..) فليس وصف محمد باسندوة بأوصاف مسيئة مماثلة عنا ببعيد. لكن الجديد بل الغريب ان يتم الحديث عن ما يسمى بالحوار في ظل استمرار نهب وشفط ثروات الجنوب.!    تماما مثلما يتم الحديث عن هذا الحوار المزعوم على وقع لعلعة البنادق والرشاشات بعدن وهي توزع موتها بالمجان على الأبرياء بكل حي وشارع.! لكن للأمانة يجب ألا نلقي بكل اللوم على الطرف الشمالي على علاته، بل يقع الجزء الأعظم من اللوم على هؤلئك الجنوبيين المهرولين سراعا والمتهالكين  على موائد الحوار الصنعاني المزعوم لقاء فتات المناصب وكراتين الفاصوليا الفاسد، ونحن والغصة تخنقنا نراهم بأرخص الأثمان يساقون كقطعان بشرية الى زريبة الحصبة وحوش الستين وبأسمك يا جنوب! فان يك هؤلاء هم من يبيع
ويشتري بسوق نحاسة الأوطان ولا يلقون بالا بالعواقب ولا تهتز لهم شعر حيال هذه الدماء التي تسفك بالمنصورة ودار سعد … فكيف يلام القتلة والنهابين الشماليين وحدهم ان كان هؤلاء يمعنون بالانبطاح الحواري .

وصدق الشاعر عمر ابو ريشة:؟
( لا يلام الذئب في عدوانه × إن يُك الراعي عدو الغنم)