fbpx
يجب تعلم المهارة السياسية وإيجاد التوازن الصحيح !!

ينبغي لنا أن نتراجع عن الأوهام ، وان نلتمس الحلول الوسط بغية الوصول إلى أهدافنا.

ويجب أن يتذكر حماة الوطن بان عليهم الاعتناء بالمجتمع في الجنوب وبثقافته واقتصاده ، وان يعلموا بان قوة أي أمة لا تقاس بما لديها من الأراضي ، بل بإيمانها وقرتها على تطوير نظمها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

تلك المقدمة ليس من مهمتها فتح مدرسة للسياسيين فربما هما اكبر من ذلك ، ولكنهم في بعض الأحيان لا يفكرون إلا بمساحة لا تبعد عن أنوفهم ، فالحلول في هذا البلد تحتاج وتتطلب مهرة سياسيه، وإيجاد التوازن الحقيقي بين مصالح الساسة ومصالح الآخرين.

 

وكل خطوة يخطوها السياسيون يجب أن تكون خطوات ناضجة ، خاصة إذا كان الخلاف بين الأفراد شديد الاتساع ، وأي خطوة سابقة لأوانها حاكها الفشل الذريع.

وتحتاج البلاد إلى خطوات صغيره الرامية إلى تغيير المناخ السياسي بحيث تحظى بالاهتمام وتشجع الأطراف على الدخول في مرحلة تسبق التفاوض في إجراءات بناء الثقة.

 

وإذا كان الجنوبيون منقسمون على أنفسهم داخليا ، فان التوصل إلى شيء منتج في وقت هذه الانقسامات سيكون أمرا عسيرا.
الجنوبيون عليهم أن يتعلموا من ثلاثة مواقع سياسيه في العالم :

الأول: أن يتعلموا من مفاوضات جزيرة (يالطا) التي فيها تقاسم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا النفوذ في العالم ، وأصبحت كل دولة عبارة عن كوكب وبعدها النجوم تتبعها . والجنوب عليه أن يكسب نفوذه وللآخرين نفوذهم.

 

الثاني : عليهم التعلم من (بو شرام) بالمانيا ، حيث جرت توقيع اتفاقية سلام بين المانيا والحلفاء الذين انتصروا عليه في الحرب العالمية الثانية ، فاستلمت المانيا للأمر الواقع ، ومع ذلك لم يجري تدميرها بل تم إعادة بنائها بواسطة مشروع مارشال ، واليمن بحاجة إلى اتفاقية سلام ومشروع مارشال يمني يتجاوز أثار الحرب التي دمرت اليمن .

 

ثالثا: على اليمنيين أن يتعلموا من (بريتون وددز ) في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تم تأسيس صندوق النقد والبنك الدوليين ) بحيث يتوصل اليمنيون إلى سياسة واقعيه للقوانين النقدية ، وطريقة إدارتها بعيدا عن التدخلات السياسية ، بحيث تخضع النقود لقوانين السوق وليس لقوانين الثكنات العسكرية.

 

وعلى من يتولوا أمر إدارة الرعية أن يتحولوا من محافظين أشراء ، إلي (بستانيون) إذ يستطيع البستاني مقاربة الإنضاج عن طريق ري المزروعات وإزالة الأعشاب الضارة ثم التسميد لكي ينضج الثمر ويصبح جهزا للقطف.

 

عامل الوقت ليس مهما لعامل البستنه فهو يؤمن بان التركيز على المسائل الإجرائية أولا يمكن معالجة المسائل الجوهرية بسهولة ، في مرحلة تالية ، فالإنضاج عملية طبيعية وليست شيئا يمكن تقديمه أو تأخيره عن طريق إجراء سياسي .