fbpx
في جمعة نفير الغضب: ثلاثة شهداء و 373 جريحاً بالقدس نصرةً للأقصى
شارك الخبر
Palestinians react following tear gas that was shot by Israeli forces after Friday prayer on a street outside Jerusalem’s Old city July 21, 2017. REUTERS/Ammar Awad TPX IMAGES OF THE DAY

يافع نيوز – وكالة قدس نت للأنباء

استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب العشرات من المصليين خلال المواجهات التي اندلعت مع جنود الإحتلال الإسرائيلي.عقب صلاة الجمعة أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وذلك رفضا لوجود البوابات الإلكترونية.

ورداً على قرارات الإحتلال الإسرائيلي بإبقاء البوابات الإلكترونية، ومن اجل إفشال التقسيم الزماني والمكاني للأقصى المبارك، تحدى الآلاف من المصليين الغاضبين قرارات حكومة الإحتلال برفضهم للدخول عبر البوابات للصلاة في المسجد الأقصى المبارك المغلق منذ أسبوع والإصرار على الدخول للصلاة دون وجود هذه البوابات.

ونصبت قوات الاحتلال حواجزًا عسكرية داخل البلدة القديمة في القدس مما قسم المصلين لثلاث أقسام عند موقف الاوقاف، واول درب الآلام، وفي حارة باب حطة، وقمعت قوات الاحتلال المصلين في شارع صلاح الدين وحي واد الجوز وسط القدس المحتلة، وأطلق قنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع.

وأفاد مراسل “وكالة قدس نت للأنباء”، أن المواطن محمد محمود شرف 17 عاماً ارتقى شهيدا خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت بحي رأس العامود جنوب المسجد الاقصى بعد ان أطلق مستوطن الرصاص عليه بصورة مباشرة، بينما ذكرت جمعية الهلال الأحمر، وأن الشهيد الثاني هو الشاب “محمد لافي” والذي ارتقى برصاص الاحتلال في بلدة أبو ديس بالقدس والشهيد الثالث هو الشاب محمد أبو غنام من بلدة الطور.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر بأن اكثر من 373 جريح وصلوا لمستشفيات خلال المواجهات التي اندلعت في الضفة والقدس.

واعلنت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني حالة التأهب والطوارئ في صفوف مسعفيه ومتطوعيه وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها نقلت إصابتان بالرصاص المطاطي، وإصابتان بقنابل الصوت، عولجت ميدانياً في منطقة كنيسة الجثمانية بالقدس المحتلة، وأن طواقمها نقلت إصابة خطيرة بالعين إلى المشفى الفرنساوي.

كما منع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى عشرات المصابين في القدس وذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان سيارات الاسعاف والطواقم بِمَا فيها الطواقم الراجلة ممنوع تواجدها في منطقة باب الاسباط ومحيطها.

وكانت القوى الوطنية في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، تدعو لإقامة صلاة الجمعة في منطقة رأس قبسة نصرة للمسجد الأقصى ، واعتقلت قوات الاحتلال تعتقل رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس أمجد أبو عصب، وأمين سر فتح عدنان غيث وشقيقه هاني غيث، والقيادي حاتم عبد القادر عقب حملة اعتقالات شرسة شنها الاحتلال بمدينة القدس فجر اليوم.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الناشط المقدسي رامي الفاخوري من منطقة باب الأسباط بسبب اعتراضه على تصرفات جنود الاحتلال.

كما عمدت قوات الإحتلال على تفتيش دقيق للمواطنين والتنكيل بهم على حاجز مخيم شعفاط وقامت بنصب حاجز تفتيش عند الدوار ما قبل الحاجز.

من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود:”إن حكومة الاحتلال ترفض جميع الضغوطات العربية والدولية لوقف إجراءاتها، وتستمر في سياسة التصعيد من خلال الإصرار على محاولات تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى ومدينة القدس وهذا يعد اعتداء صارخا ومرفوضا رفضا قاطعا على أقدس مقدسات العرب.

وأكدت المرجعيات الدينية والوطنية تقرر خلال اجتماعها في القدس صباح اليوم عدم الدخول عبر البوابات الإلكترونية نهائياً والوصول إلى أقرب نقطة للمسجد الأقصى و الصلاة فيها حتى يتم ازالة البوابات الإلكترونية.

وامام باب الساهرة ساد وقت مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال ، وأسفر ذلك عن وقوع عشرات الإصابات جراء إطلاق جنود الإحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت صوب المتظاهرين العزل.

وكانت قوات الإحتلال قد حولت مدنية القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لآليات وجنود الاحتلال، فيما تعمل منذ ساعات الليلة الماضية على منع المواطنين من مختلف المناطق، خاصة من داخل أراضي الـ48 من الوصول إلى القدس.

وأوقفت قوات الاحتلال نحو 30 حافلة تنقل المصلين من مختلف التجمعات لعرقلة وصولها إلى المدينة والمشاركة في جمعة الغضب رفضا لإجراءات الاحتلال وبواباته الالكترونية.

وقد دفع الاحتلال بآلاف العناصر من وحداته الخاصة وما يسمى “حرس الحدود” منذ ساعات الليلة الماضية، ونصب الحواجز العسكرية والشرطية والسواتر الحديدية في الشوارع الرئيسية الخارجية والداخلية لمنع وصول المواطنين إلى منطقة باب الأسباط، للمشاركة في صلاة الجمعة، فضلاً عن فرض طوق عسكري محكم في محيط القدس القديمة، والإعلان عن البلدة القديمة منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح الاحتلال بدخولها إلا لقاطنيها، ولمن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما.

وقد دعت القوى الوطنية والاسلامية في القدس ومحافظات الضفة الغربية وقطاع غزة إلى “جمعة غضب” اليوم نُصرة للمسجد الأقصى ورفضاً لإجراءات الاحتلال التي تستهدف المسجد المبارك.

وآثر عشرات المواطنين البقاء في الشوارع القريبة من باب الأسباط، والنوم في شوارعها للمشاركة في صلاتي الفجر والجمعة.

ورغم إجراءات الاحتلال المشددة على الحواجز العسكرية الثابتة على مداخل القدس، ونصب الحواجز والسواتر الحديدية في الطرقات الرئيسية والفرعية، إلا أن جموعاً غفيرة من المواطنين بدأت بالوصول الى “باب الأسباط” وسط توتر شديد يخيم على المنطقة، وحالات من الهوس الأمني والارتباك على جنود الاحتلال.

أخبار ذات صله