fbpx
انقذوا حياة عبدالله سالم النقيب

كنت البارحة مع الدكتور عمار نصر أبا أنس والأخ العميد حمود ثابت شيخ في زيارة الأخ عبدالله سالم النقيب مدير فرع البنك الأهلي بالمنصورة والشيخ عثمان الذي تعرض مع طاقم ادارته وهم في الدوام الرسمي وفِي وضح النهار صباح أمس الأول لعملية سطو مسلح من عصابة كبيرة جدا يقدر عدد أفرادها بأكثر من عشرة أشخاص يرتدون الزِّي العسكري للحرس الرئاسي مع أقنعة الوجه ومدججون بمختلف انواع الأسلحة الخفيفة كما يظهر الفيديو المسرب لعملية اقتحام البنك وكيفية تم التعامل مع العصابة من قبل المدير عبدالله سالم النقيب الذي أظهر رابطة جأش وشجاعة نادرة في مواجهة العصابة بثبات وصلابة دون أن ترتعد فريصة من فرائصه، إذ أبى أن يستسلم للعصابة ويسلمها مفتاح خزينة النقود وظل يتصدى لها ببسالة قل نظيرها في مثل هذه الحالة من حالات السطو المسلح على المرافق العامة التي تتم بسرعة خاطفة دون أدنى مقاومة من أي نوع يذكر حتى بالكلام والملامح ! المدير البطل عبدالله سالم النقيب كما يروي زملائه وزميلاته في إدارة البنك أثبت مراساً وقاوم العصابة بثقة ومسؤولية فائقة وأدار الأزمة بكفاءة واقتدار. ويُظهر الفيديو المسرب كيف ظل هذا المدير النحيل الجميل يذود عن حمى مؤسسته بكل ما يمتلكه من قوة القلب والارادة ونقاوة الضمير الحي تلك القوة الذاتية الداخلية هي وحدها التي منحت أبا سالم القدرة على الوقوف شامخ الرأس في وجه العصابة حتى الرمق الأخير، أما القوة الخارجية التي يفترض أن تكون هي من تأمن إدارته وتحميه وتذود عنه فكان يعلم أنه لأمل بوجودها هنا لانها غير موجودة في عدن (الشرعية اليمنية الخراب ) وهذا ما يفسر ثبات بأسه في مواجهة الموقف بقناعة الأمر الواقع! إذ لم يحاول الاتصال بأحد ولم يطلب النجدة من أحد ! ولاحظنا كيف أنه حيَّر العصابة بموقفه هذا غير المعهود لها حيث ظلت تأخذه وتعيده من هنا الى هناك بين غرف إدارة البنك وأبوابها وطاولاتها وذلك تحت تهديد السلاح وهو يسير واثق الخطى مرفوع الرأس دون أن تهزمه أوتجبره على الخضوع والاستسلام والتسليم، بل يمكن القول إنه هو من هزمها حينما جعلها تفقد أعصابها بعد أن استخدمت معه كل ما تمتلكه من قوة التهديد والترويع والإرغام دون أن تهز خلجة من خلاجات عينيه وبعد أن منيت كل محاولاتها بالفشل الذريع في أجباره على أن يسلمها مفتاح خزينة البنك مقابل سلامة رأسه ، أطلقت طلاقاتها الغادرة على رأسه ورأس حارسه ! وهي العصابة بارتكاب الجريمة البشعة وبصورة غير واعية كأنما إرادت أن تعرف سر قوة وصلابة هذا الرأس الذي هزمها! إيوجد مديرا كهذا في البلاد العربية؟ هل سمعتم أو شاهدتم حالة ممثالة لشخص مدني أعز يتصدى بكل بسالة لعصابة مسلحة ويقاومها لأكثر من نصف ساعة دون أن يستسلم ؟! إنه صديقي العزيز الذي أعرفه منذ ٢٥ عاماً كحد السيف ورهافته ، وها هو الأن يرقد في غرفة الانعاش بين الحياة والموت في مستشفى النقيب في ظل غياب الحكومة التي يعمل لديها وهو هنا لأنه حاول الدفاع على ما تبقى من شوفها وشرف الوظيفة العامة ! أن حالته تستدعي النقل الفوري للعلاج في الخارج وأن من هو مثله يستحق طائرة خاصة تنقله على وجه السرعة إلى ارقى مستشفى في العالم! أن حكومة الشرعية وجيوشها وأمنها وطائراتها لا تساوي قطرة دم واحدة سقطت من رأس الجريح البطل عبدالله سالم النقيب الذي جسد بموقفه الفريد نموذجا للموظف العام الذي يستحق التقدير والاحترام . نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمّن عليه بالشفاء والسلامة والله المستعان.

#كان في استقبالنا المهندس أنور سالم النقيب الاخ الثاني له. حينما سألته عن ماذا فعلت الحكومة
ل عبدالله ؟ كاد يختنق بعبرة الغيظ والحزن الشديد حينما أجابني بألم : لم نرى الحكومة حتى الأن !
الصديق عبدالله سالم النقيب كبير أخوته لديه أربعة أولاد وسبع بنات وهو العائل الوحيد للعائلة منذ وفاة والده وهو في سن الطفولة!