د. عيدروس نصر ناصر
اتصل بي أحد الزملاء الإعلاميين أثناء مروره بالعاصمة البريطانية (لندن) ودار بيننا حديث طويل حول قضايا كثيرة تتعلق بالشأن اليمني والجنوبي على وجه الخصوص، خصوصا والرجل أحد المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني وصار فيما بعد وزيرا في حكومة الشرعية.
سألني زميلي لماذا لم تعد تظهر في القنوات الفضائية، قلت له إنني لست متهافتا على موضوع القنوات الفضائية، وتلك كانت حقيقة فكثير من المرات أعتذر لبعض القنوات الفضائية وعندما يكون لدي ما أود قوله فإن صفحتى على فيس بوك كافية لنشر ما لدي ومع ذلك لم أنجُ من ملاحقة بعض القنوات الفضائية التي أجد صعوبة في الاعتذار لها.
قال زميلي: أنت ظهرت مرتين على قناة “الحدث” لكنك اختفيت بعدها،
قلت له: أنا عمري لم أطلب من أي قناة فضائية أو وسيلة إعلامية مكتوبة أو مقروءة أو مرئية أن تستضيفني، لكنني لا أمانع من تلبية بعض الدعوات عندما أجد أن الموضوع يستحق.
قال زميلي: أتعرف لماذا لم تعد القنوات المؤيدة للشرعية تستضيفك؟
قلت: لا يهمني أن أعرف ولا أتهافت على موضوع الاستضافة؟
قال لي : سأقول لك لماذا لم تعد تستضيفك قناتا الحدث والعربي، ولم يدعني أوافق أو أرفض بل أردف: لن تستضيفك أي من هذه القنوات إذا لم يرض عنك راجح بادي.
أعود وأقول إنني لست مستاء لعدم ظهوري على الوسائل الإعلامية، فذلك أفضل لي لكن لو صدق حديث زميلي فإنه لا يسعني إلا التوجه بالشكر للمتحدث الرسمي باسم الحكومة الإعلامي راجح بادي فقد خدمني خدمة كبيرة لن أنساها له بإعفائي من وجع الرأس وتكرار ما أقوله في أكثر من منبر إعلامي وفي المقدمة صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
