fbpx
فخامة الرئيس هادي.. لا تسمح بإنقسام الصف الجنوبي بعد توحده

فخامة الرئيس هادي.. لا تسمح بإنقسام الصف الجنوبي بعد توحده.

 

كتب #أنيس_الشرفي

 

فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي احتضن المجلس الانتقالي الجنوبي،فهو سياجك المنيع وسيفك البتار وسندك الرادع، في وجه ابتزاز وتجبر وكهنوت وتعدي واستحواذ وتسلط قوى النفوذ الزيدية بشقيها الانقلابي أو المتدثر بجلباب الشريعة ليس حباً في الشرعية أو دفاعاً عنها، بل رغبة في الإستئثار بالسلطة والسيطرة على المال العام، بالإضافة إلى الاستحواذ على ما تقدمه دول التحالف من دعم عسكري وإغاثي ومالي سخي، ولو كانوا سيقفون إلى جانب الشرعية دفاعاً عنها لما سمحوا بسقوط صنعاء، وهم الذين سلموها بدون أي مواجهات، بل تجاوزوا شرعية الرئيس وذهبوا إلى مران، ليفاوضوا الحوثي على اقتسام الكعكة، ولم يعلنوا وقوفهم إلى جانب الشرعية، إلا بعد قيام عاصفة الحزم ببضعة أيام.

 

فخامة الرئيس لقد عاشرت تلك القوى أكثر منا وأنت أكثر دراية بهم منا، وتعلم بأنهم سيبقون يشكلون خطر وتهديد لشرعيتك وللجنوب ولكل من يخلفك في قيادة الدولة، ولن يدعوا الجنوب وشأنه إلا متى ما وجدوا قوة تضاهي قواهم أو تفوقها، وذلك ما جعل الجنوب اليوم بحاجة لإيجاد كيان يمتلك الأدوات (السياسية والعسكرية والتنظيمية)التي تؤهلة لمقارعة قوى النفوذ الزيدي بل وهزيمتها، بما يسهم في خلق قناعة لديهم بصعوبة العودة إلى الجنوب.

 

تعلم ونعلم جميعاً فخامة الرئيس، بأن ذلك لا يمكن لنا امتلاكه إلا متى ما تراصت صفوفنا وتوحدت قيادتنا، كما أنه ذلك لا يمكن إقامته في كنف الشرعية التي تغلغل أساطينهم وانتشر وباءهم في كافة مؤسساتها، فأصبحت تمارس الإبتزاز وتختلق العراقيل وتصطنع المطبات وتحتجز مخصصات وموازنات المحافظات الجنوبية، وتعمل على افشال السلطات المحلية فيها، بينما تعمل على النقيض من ذلك، عندما يتعلق الأمر بمتطلبات المحافظات الشمالية المحررة أو الواقعة تحت سيطرة الإنقلابيين على حدٍ سواء.

 

فخامة الرئيس هادي لا تسمح للمراهقين ممن حولك أن يكونوا سبباً في انقسام الشارع الجنوبي بعد أن توحد صوته واختار المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثلاً له، فاحذر ممن يستخدمون من شرعيتك ذريعة لإحداث شرخ في المجتمع الجنوبي، وهي التي لم ينكرها المجلس ولا أياً من قياداته فكلهم يكررون في كل خطاب وكل بيان تأييدهم لشرعيتك واحترامهم لدورك.

 

اعلم فخامة الرئيس أنك ستكون أول الخسرانين في انقسام الشارع الجنوبي، فستستخدم قوى صنعاء اسمك وشرعيتك ومؤيديك لشيطنة وضرب المجلس الانتقالي، فإذا ما فرغت منه وحققت آمالها حينها ستستفرد بك وبمناصريك، وحينها ستجد نفسك وحيداً في وجه قوى متمرسة على الخديعة والمكر والنكث بالعهود، فتكتشف بأنك أُكلت حين أُكل الثور الأبيض.