fbpx
المجلس الانتقالي الجنوبي وليد الإرادة الشعبية

 

 

كثيرون يطرحون تساؤل هل المجلس الإنتقالي الجنوبي من أجل المناصب، أم من أجل قضية وطن ومصير شعب؟

 

الجواب بوجهة نظري هو: أن الواقع بعد التحرير فرض قيادات مقاومة ميدانية، بدلا عن تلك القيادات التي هربت وسلمت المباني والسلاح للمليشيات الانقلابية و الإرهابية.

 

تغيير قيادات المناطق المحررة بقيادات أخرى من تلك القيادات التي هربت، يعني عودة المليشيات من النافذة بعد أن خرجت من الباب.

 

إقالة قيادات المقاومة الجنوبية والسلفية أصحاب الإنتصار الوحيد بطريقة مهينة، هو استهداف للمشروع الوطني الذي تحمله تلك القيادات وهذا ما أغضب شعب الجنوب وجعله يلتف حولها.

 

شعب الجنوب لم يلتف حول شخصيات، ولا يمجد أو يقدس الأشخاص، ولم ولن ينظر إلى المناصب كما يروج أعداء المجلس الإنتقالي، وإنما العكس لقد رمى شعب الجنوب صور البيض وباعوم والنوبة، ورفع صور عيدروس وبن بريك لما يحملوه من مشروع وطني أثبتوه على الواقع.

 

شعب الجنوب يدرك أن قوى 7/7 تريد السيطرة على الجنوب، عبر بوابة الشرعية لكي تعيد تلك القوى تقاسم الكعكة كما حصل بعد حرب 94.

 

القضية ليست قضية مناصب بيد هادي يعين أو يقيل ؛ القضية قضية شراكة وطنية واستحقاق وطني لقوى قاومت الغزاة وحاربت الإرهاب، ولا يمكن أن يثق الشعب بأي قيادات تعاملت مع من دمر الجنوب.

 

القيادات التي حررت وطهرت الجنوب من المليشيات الانقلابية والإرهابية هي شريك مع الشرعية والتحالف وهم أداة النصر ؛ وجعل السلطة بأيديهم حق شرعي لما قدموه من واجبات وتضحيات تجاه الوطن.

 

من قدموا آلاف الشهداء والجرحى لا يمكن الاستخفاف فيهم، و تعيين قيادات السلطة في المناطق المحررة يجب أن يكون بترشيح وتنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان صنع النصر والتف حوله الشعب.

 

الإنقلاب على الشراكة عبر تغيير القيادات التي قاومت الغزاة وطهرت المدن من الإرهاب، لا يمكن القبول فيه ومن أراد إزاحة وإقصاء الطرف الذي حقق النصر الوحيد فليس له أي هدف غير أنه يريد الفوضى وإعادة الأمور إلى نقطة الصفر.