يافع نيوز – فن وثقافة

بعد مرور 6 أيام على انطلاق فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في فرنسا، شاهد الجمهور والمهتمون أكثر من نصف الأفلام المتنافسة، فعبر أغلبهم عن إعجابهم بثلاثة منها على وجه التحديد، ومن المتوقع أن تكون من الأعمال الفائزة بأهم جوائز المهرجان، حسب الصحافة الفرنسية.

“120 خفقة في الدقيقة”

يدور الفيلم الفرنسي حول النضال، الذي خاضته إحدى الجمعيات الفرنسية لمحاربة مرض الإيدز في صفوف المثليين في تسعينيات القرن الماضي، وهو للمخرج الفرنسي، روبين كامبيلو، الذي صور من خلاله تجربته الشخصية كأحد أعضاء تلك الجمعية.

ولا يزال الفيلم يتصدر قائمة الأفلام التي أثارت الإعجاب منذ عرضه خلال اليوم الثالث من المهرجان، لأنه يخلد تجربة قوية وشجاعة في محاربة المرض الخطير، في وقت لم يحظَ فيه باهتمام رسمي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالمثليين، كما أن المخرج نجح في تسخير أدواته الفنية لإبداع فيلم متقن، لامس قلوب الجمهور وتفكير النقاد.

“بدون حب”

كان الفيلم الروسي “بدون حب” أول عمل شاهدته الصحافة يوم 17 مايو، ويحتل المركز الثاني في مقياس الإعجاب بالمهرجان (Palmomètre)، حيث لفت إليه الأنظار بالحرفية العالية التي أظهرها مخرجه اندريه زفياغينتسيف، وهو يحكي قصة زوجين تشتعل بينهما الصراعات ويختفي ابنهما.

ويمكن تصنيف الفيلم ضمن فئة “سينما المؤلف”، خصوصًا وأن مخرجه معروف في دورات مهرجان كان بتقديمه أفلامًا تعكس معاناة المواطنين والأطفال الروس اليومية مع الحياة بسبب انشغال الدولة عنهم، إذ سبق أن عُرض في المهرجان فيلما “النفي” و”لوياثان”.

“الرهيب”

وهو فيلم فرنسي للمخرج ميشيل هازنافيسيوس كان ينتظره الجمهور باهتمام كبير، لأنه يمثل سيرة المخرج الفرنسي جان لوك غودار، أحد رواد الموجة الجديدة في السينما العالمية.

واختار المخرج تقديم فيلمه في قالب ساخر لقي الكثير من الاستحسان من طرف الجمهور والصحافة المختصة، التي تنبأت له بالفوز بواحدة من الجوائز، خصوصًا جائزة “أفضل ممثل” للنجم لويس غاريل، الذي لم يظهر له منافس قوي بعد.

وكان المتابعون ينتظرون باهتمام كبير أفلامًا بعينها خلال الدورة 70 من مهرجان كان، لكن البعض منها خيب ظنهم ، مثل فيلم “نهاية سعيدة ” للمخرج النمساوي، مايكل هاينيكي، واوكجا، للمخرج، بون جونغ هو، من كوريا الجنوبية.