يافع نيوز – المكلا – خاص.

عقد اليوم بالمكلا مؤتمر صحفي لمشروع مكافحة حمى الضنك في المحافظات المتضررة الذي تنفذه مؤسسة العون للتنمية بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بكلفة اثنين مليون دولار .

ويستهدف المشروع محافظات “حضرموت (الساحل والوادي) , شبوة , عدن , لحج , تعز , الحديدة” ويتوقع أن يستفيد منه أكثر من 10 مليون نسمة في 44 مديرية , ويسهم في الحد من انتشار حمى الضنك في اليمن وتأمين الوسائل الضرورية للقضاء عليها اضافة إلى اهداف علمية تتعلق بالمؤشرات الوبائية لها.

وفي المؤتمر استعرض المدير التنفيذي لمؤسسة العون “عبداللاه بن عثمان” ومدير مشروع مكافحة حمى الضنك الدكتور “ياسر باهشم” واستشاري المشروع الدكتور “عبدالله بن غوث” اهداف وانشطة المشروع التي ستنفذ خلال 8 أشهر من مايو إلى أكتوبر القادم وتشمل على مكافحة النواقل والتدريب والتأهيل والترصد الوبائي والمخبري والتقصي الحشري وإزالة البؤر والتثقيف الصحي .

وأشاد المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية “عبداللاه بن عثمان” بدعم المملكة العربية السعودية للمشروع عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية في اطار دعمها السخي الانساني والإغاثي للشعب اليمني , كما أشاد بالشراكة المتميزة بين وزارة الصحة والسكان ومكاتبها في المحافظات المستهدفة لما من شانه تسهيل سبل تنفيذ المشروع والاستفادة المثلى منه في تنمية قدرات المراكز الصحية ومكافحة حمى الضنك والاوبئة الأخرى وتحقيق الاستدامة .

وأكد “بن عثمان” اهمية دور الاعلام في ايصال رسالة المشروع حاثًا جميع الاعلاميين على مواكبة انشطة المشروع وان يسهموا بدور فاعل بوصفهم شركاء في عملية التوعية والتثقيف وكذا تعظيم أثر المنحة التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وجهود التنفيذ لمكافحة هذا الوباء وجعل المجتمع خال من الامراض.

وتحدث استشاري المشروع الدكتور “عبدالله بن غوث” مؤكدًا بأن المشروع تم التخطيط له قبل 6 أشهر وفق مؤشرات وترصد وبائي في أغلب المحافظات التي ظهر فيها وباء حمى الضنك مشيرًا إلى أن هذا الوباء يعد من الامراض المبطنة ومصنف في منظمة الصحة العالمية من الأمراض المهملة , قال ” المشروع يستهدف المحافظات السبع الموبؤة إلا أنه سيمتد إلى أي محافظة أو بقعة متضررة في اليمن”.

فيما أوضح مدير المشروع الدكتور “ياسر باهشم” بأنه تم اختيار المحافظات الأكثر وباء لتنفيذ المشروع, مذكرًا بأن حمى الضنك من الأوبئة الخطيرة التي لا ينبغي أهمالها وقد تسبب في أعوام سابقة في وفاة واصابة الكثير من الاشخاص وخاصة في محافظتي حضرموت وشبوة في الأعوام السابقة مبيّنًا إلى أن المشروع يتضمن إلى جانب حملات الرش نزولات التحري لاكتشاف وإزالة بؤر النواقل ودراسة الوضع الوبائي وشراء مرشات الرش ومعدات وتنفيذ دورات تدريبية وشراء محاليل مختبريه المختبرات المركزية.

وقال مدير المشروع بأنه من بين الأنشطة المنفذة توقيع بروتوكول تعاون وتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان وأخرى مع الجهات الرسمية ممثلة بمكاتب الصحة ومحاور الملاريا في المحافظات المستهدفة , وتنفيذ مسح ميداني وبائي وحشري في جميع المحافظات المستهدفة وحملات رش ضباني في كل من مديريات رضوم ونصاب ومرخة السفلى بمحافظة شبوة اضافة إلى مدينة المكلا .

ولفت الدكتور “باهشم” إلى أنه سيستفيد من برنامج التدريب والتأهيل في المشروع نحو (1320) طبيب وطبيبة في مجال التدريب على السياسة العلاجية و (1350) عامل رش وصيانة في جميع المديريات , وتدريب (210) كادر صحي على آليات الترصد الوبائي و(105) كادرًا على آليات التحري الحشري للنواقل.

*من/ صلاح بوعابس