fbpx
كهرباء عدم وعقوبة الموت كتب/عصام خليدي
شارك الخبر

نداء استغاثة ومناشدة من سكان وأهالي مدينة عدن للمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية يتضمن سرعة إنقاذهم بسبب إرتفاع درجة حرارة ورطوبة صيف عدن القائظ الساخن وشدة قسوة وطأته المحرقة على كبار السن والأطفال الرضع والأمراض المصابين بضغط الدم والسكر والفشل الكلوي الذي تسببه نيران لهيب صيف عدن المميتة ووقعها الكارثي على أبنائها وسكانها الذين يصطلون بعذاب ومرارة جحيم معاناة إنقطاعات التيار الكهربائي بصورة إجرامية قاتلة مبرمجة غير آدمية مع سبق الإصرار والترصد .. ؟!!

فهل يدرك المجتمع الدولي بكل منظماته وهيئاته الحروب التي نواجهها بعد الحرب الظالمة التي دمرت قلوبنا وأجسادنا وأزهقت أرواح ودماء الأبرياء من أبنائنا الشهداء الذين قاتلوا ودافعوا عن الكرامة والعزة والكبرياء وكانت حرب ضروس ضد المجوس (صناع الموت) الحوثي وعفاش وأزلامهم وأتباعهم .

  اليوم نواجه حرب جديدة  من أجل العيش والبقاء وإستمرار وديمومة الحياة تحصد ضحايا آخرين من شهداء الكهرباء ووباء الكوليرا الذين يتساقطون تباعا كأوراق الخريف في زمن العولمة والفضاء الكوني المفتوح ..

  متى سيدركون من بيدهم سلطة الحكم والقرار طبيعة وأهمية وخصوصية عدن كحاضنة لجميع الديانات والأعراق والمشارب بكل أطيافها وتلاوينها وطقوسها منذ أن وضع الله الخليقة على الأرض  ..

حملت مدينة عدن على جنباتها مداميك وأسس مقومات قيم ومبادئ التعايش السلمي .. التسامح .. المحبة .. التأثر والتأثير روحياً .. أدبياً وثقافياً .. وعلمياً .. إضافة لفرادتها وخصائصها التاريخية والحضارية  والجغرافية كممر بحري ملاحي دولي له مكانته وسمعته العالمية ..

 في بدايات القرن الماضي أدخلت الخدمات العامة والكهرباء الى مدينة عدن حدث ذلك الإنجاز الكبير قبل ان يحدث في الخليج والجزيرة العربية ومعظم الدول الآخرى .

نحن اليوم ندفع ثمن مدنيه وريادة مدينة عدن التي يقف الجميع متفرجاً على صعوبة أوضاعها وحالتها المتردية وتراجع مكانتها ودورها إقليمياً و عربياً وعالمياً بسبب ما يحدث بها من عبث وفوضى وغياب للنظام والقانون وإزهاق الأرواح .. والحقيقة صمت المجتمع الدولي يخفي بين ثناياه أسئلة عديدة تبحث عن إجابات …؟!

لن أتحدث عن الوعود العرقوبية  الكاذبة لحكومة المعاشيق الغائبة في رحلة إستجمام ورفاهية في أجمل وأرقى المصايف والمتنزهات العربية والعالمية فموقف حكومة المعاشيق لا يحتاج منا لتوضيح فيما يختص بملفات الفساد والعبث والفوضى وقضايا الكهرباء .. الماء .. الرواتب .. الصحة .. النظافة .. وأمور كثيرة متعلقة بمعاناة وهموم وحياة سكان عدن والجنوب بشكل عام .

  عدن تستغيث فهل من مجيب .. ؟!!

 

أخبار ذات صله