fbpx
صحيفة سعودية: أمير قطر يتجاهل المصير العربي والخليجي المشترك ويطعن الجيران بخنجر طهران
شارك الخبر

يافع نيوز – صحيفة مكة السعودية:

في موقف جديد مختلف تماما مع سياسات مجلس التعاون لدول الخليج العربي فاجأ امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأوساط السياسية بتصريحات مثيرة مؤكدا أن قطر تتعرض لحملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار.

وقال الشيخ تميم وفقا لوكالة الأنباء القطرية خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال إن الأسباب والدوافع من تشويه قطر معروفة، ومهددا بملاحقة القائمين عليها من دول ومنظمات؛ حماية للدور الرائد لقطر إقليمياً ودولياً، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها حسب تعبيره.

وبالرغم من إيواء قطر لرموز تنظيم الإخوان المسلمين التي تصنفها دول الخليج كمنظمة إرهابية، استنكر أمير قطر اتهام بلاده بدعم الإرهاب، قائلا “إننا نتشارك مع أشقائنا في التحالف الدولي ضد داعش”.

وفي إشارة ظالمة لدول الجوار وصف الشيخ تميم الخطر الحقيقي بأنه هو سلوك بعض الحكومات التي أشار إلى أنها سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى باصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل، قاصدا بذلك تنظيم الإخوان المسلمين.

وتناسى أمير قطر تصريحات الأمين العام لحزب الله الذي وصف السعودية ودول الخليج بالتابعة للغرب، ليصف حزب الله وحماس أنهما مقاومة إسلامية.

وأضاف: “ولا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، داعياً الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة.

وقال “قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه”، مشددا على أن العلاقة مع الولايات المتحدة قوية ومتينة.

وفي موقف مناقض للعلاقة المتينة مع الولايات المتحدة الأمريكية زعم أمير قطر أن رغم توجهات الإدارة الأمريكية الحالية غير إيجابية، وأنه يثق بأت الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الاميركي.

وأكد أن قاعدة العديد مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأميركا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره.

ودعا الشيخ تميم إلى العمل الجاد المتوازن بعيداً عن العواطف، وسوء تقدير الأمور، مما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجدداً نتيجة ذلك، قائلا أن قطر لاتعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني واسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة.

وفي الوقت الذي لازالت فيه إيران تحتل الجزر الإماراتية وتواصل تدخلاتها في شؤون دول الخليج الداخلية وتدعم جماعة الحوثي، أكد أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع إيران لما تمثله من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة.
وفي تهكم سافر تجاه الصفقات العسكرية السعودية الأمريكية الأخيرة، دعا أمير قطر إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلاً من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولاتحقق النماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك.

أخبار ذات صله