fbpx
الوطن بين الرأي التعصبي والتفكير الهادئ العقلاني!

علي بن شنظور

كثير من الأوطان تدخل في صراعات وتجاذبات ويصل بها الحال إلى ضياع الوطن

العراق كان مثل على نزع النظام السابق, رغم أن من أتى بعد سقوط صدام حسين اسؤا من نظام البعث.

فقد منعهم النزغ الشيطاني من سماع نصائح عدم الوقوع في فخ غزو الكويت..

اليمن وعند توقيع إعلان الوحدة اليمنية كان الناس يستبشرون خيراً منها,وكم هي تلك السعادة التي رُسمت على الوجوه يوم اعلانها,

ثم تبدل الحال إلى كراهية, بسبب النزغ الشيطاني والتعصب للرأي, فقد أقصى صالح ونظامه شركائهم في الوحدة, وفرضوا القوة على الجنوب, وللاسف لم يعترف البعض بالخطاء حتى اليوم, أنه التعصب لاغير الذي يوصل الاوطان للدمار…

مثال آخر حينما قامت ثورة التغيير في صنعاء أصرت من تصدرت تلك الثورة من وجوه واعتلت المنصات, على اقتلاع صالح وأسرته وأقاربه من جذورهم ,فكانت ردة الفعل رفض صالح بأي تنازل عن السلطة, ولمافشلوا الجميع في الحسم واقتنعوا أن النزغ والتعصب لن يؤدي للنصر اتفقوا على مبادرة الخليج وذهبوا بها إلى الملك المرحوم عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, للإشراف على توقيعهم لها..

 

أنها عقليات التعصب والنزغ حينما تهدى تتقارب النفوس وحينما قامت ثورة سبتمبر في الشمال 1962..في الجمهورية العربية اليمنية, دخلوا في حرب أهلية 7 سنوات قُتل فيها الآلاف بما فيهم حوالي 27 ألف جندي مصري موالي لصنعاء.

حتى اقتنعوا أنه لايمكن أن يحصل استقرار دون وفاق في الداخل, ومع الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية التي كانت تراء شعارات الثورة تهديداً لها..

فتمت المصالحة في 21 مايو 1970.أنه النزغ والتعصب للرأي مهلك للكل نما ينتهي تتم المصالحة..

في مدينة عدن قبيل إعلان إستقلال الجنوب العربي من الاستعمار البريطاني عام 1967.تقاتل رفاق النضال في الجبهة القومية وجبهة التحرير على كراسي من يمثل الجنوب قبيل أسابيع فقط من إعلان توقيع وثيقة الاستقلال وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية, وانفردت الجبهة القومية بالحكم وطردت كل من عارضها أو حتى كان له مجرد رأي من أعضاء جبهة التحرير والرابطة والسلاطين والمشايخ …وكان حينها أصحاب العقول المرنة..

 

يقولون لأصحاب العقول المتشددة لاتستعجلوا ابنوا أنفسكم قبل تتبنوا أهداف لن تنفذ في الواقع وتجد قبول لها عند الجيران..فماذا كان الرد عليهم مالنا ومال الخارج ,أنتم مثبطين انتم خونة وأنتم عملا الخ…

فاعدموا ثوار وإبطال تحت هذا الفهم الخاطئ القاتل..

وكانوا يقولون هل أنتم أفهم ممن اعتلوا سدة الحكم وهل معقول أن اعضاء مجلس القيادة العامة للجبهة القومية لايفهمون ماهي متطلبات المرحلة!!وبعد أشهر من الاقتتال ثم بعد سنوات من الاستقلال..اكتشف أولئك الذين لايقبلون بالنصح أن الكارثة حلت بهم حينما لم يفسح مجال للعقول وسيطر النزغ والتعصب للرأي ,وأن أصحاب العقول المرنةكانت على حق..

وهكذا في جنوب السودان ناضل الشعب أكثر من 50 عام لتحرير جنوب السودان

وبعد أن تحقق الهدف افترق رفاق النضال ودخلوا في حرب وشتات .أنها عقليات التعصب والنزغ في كل مكان.

من لايستفيد من التاريخ ومافيه من عبر…لا يمكن له أن ينجح في بناء مستقبل أمن مزدهر..