fbpx
( تقرير) الجنوب يغير المعادلة مجدداً ويضع دول العالم أمام خيار حماية مصالحها بباب المندب وعدن او الانهيار
شارك الخبر
( تقرير) الجنوب يغير  المعادلة مجدداً ويضع دول العالم أمام خيار حماية مصالحها بباب المندب وعدن او الانهيار

يافع نيوز – تقرير  – خاص:

وضع الجنوبيون اليوم دول العالم أجمع، أمام خيار حماية مصالحهم في اهم منطقة تمر عبرها مصالحهم وهي باب المندب وعدن، من خلال فرض الإرادة الشعبية الجنوبية بإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي.

وغير الجنوبيين اليوم معادلة الأحداث في اليمن بعد ان أمضوا عامين كاملين منذ تحرير اراضيهم وتقديمهم تضحيات جسيمة، بانتظار تحرك الرئاسة والحكومة لمعالجة مشاكل المحافظات المحررة، حيث فشلت الحكومة والرئاسة في القيام بمهامها، مما تسبب بزيادة المعاناة في محافظات الجنوب المحررة.

وكان دخول الجنوبيين في الحرب التي شنتها مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح على الجنوب، قد غيرت المعادلة، واستطاع الجنوبيين اقتناص الفرصة التأريخية بالوقوف الى جانب التحالف العربي للتصدي للمد الايراني ونجح في ذلك بجدارة، فيما فشلت الاحزاب الشمالية الموالية للشرعية في تحقيق اي انتصارات.

الجنوب يمنع الانهيار: 

مراقبون وسياسيون اكدوا ان اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، تعد خطوة ف يالاتجاه الصحيح، لإنقاذ الموقف الذي كاد ان يوشك بالمحافظات المحررة الى الكارثة والانهيار الكامل، وبالتالي انهيار الانتصارات التي تحققت على ايدي الجنوبيين ويمساندة التحالف العربي.

وبحسب المراقبين والسياسيين، فإن خطوة اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، تعد مخرجاً يقوم به الجنوبيين لحماية مصالح دول التحالف وتضحياتها وكذا تضحيات الجنوبيين، والتي باتت على مدى عامين تتعرض للانهيار والتلاشي بسبب الممارسات السلبية للحكومة والرئاسة وما ارتبط بها من احزاب النتهازية.

 

مجلس الجنوب يؤكد الشراكة ومواقفة الثابتة الى جانب التحالف: 

جاء اعلان مجلس الجنوب الانتقالي، مؤكدا على شراكة الجنوب مع التحالف العربي في معاركة ضد التمدد الايراني ومع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، وهو الموقف الذي جسده الجنوبيين بدمائهم ودفعوا مقابل هذه المواقف الثابتة ضريبة وتضحيات كبيرة.

ويؤكد سياسيين ومراقبين، ان شراكة الجنوب بالتحالف العربي تتعزز اليوم من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي، كما يعزز المجلس شراكة الجنوب مع المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب.

وحقق الجنوبيين انتصارات كبيرة وفي فترة زمنية وجيزة ضد الارهاب، الذي عجزت دولا عظمى على تحقيق مثل تلك الانتصارات، كما صنعوا الاستقرار الامني في محافظات الجنوب، وما عاناه الجنوب خلال العامين هو يتعلق بفشل الاداء الحكومي في اعادة الخدمات الاساسية للمواطنين وتعمد افشال اعادة المؤسسات الخدمية والاقتصادية في الجنوب، وذلك ضمن مخطط تدير احزاب محيطة بالرئيس هادي تحاول الحفاظ على مصالحها والتكسب من خلال ابقاء كل من شمال اليمن وجنوبها في حالة انهيار.

 

ويتهم جنوبيون حزب الاصلاح والمؤتمر بافتعال الفوضى في محافظات الجنوب من خلال استغلالهم لشرعية الرئيس هادي، حيث انتهج الحزبين اعمال فوضوية سياسية من خلال اصدار القرارات التي باتت غير ذي قيمة، اضافة الى تورط الاصلاح وحزب المؤتمر في الكثير من المشاكل التي باتت تعانيها المحافظات المحررة.

ويؤكد ناشطون جنوبيون ،ان تلك الاعمال التي جرت خلال عامين ورافقتها اعمال عبث واعاقة لنهوض محافظات الجنوب، تشير الى ايادي المخلوع صالح وعلاقتها بالمحيطين بالرئيس هادي، سعياً الى محاولة اعادة انتاج نظام صالح من داخل شرعية الرئيس هادي، التي كان يفترض بها الاهتمام  بالمحافظات المحررة وتنميتها لتكون نموذجاً ويتم كسب الحواضن الشعبية في محافظات الشمال التي تسيطر عليها مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، ومن ثم تحقيق النصر، مشيرين الى ان المتحكمين بالقرار والمسيطرين عليه في محيط الرئاسة لا تهمهم شرعية الرئيس هادي بقدر ما تهمهم مصالحهم والكسب المادي.

أخبار ذات صله