fbpx
ساعدوا المحافظ واخلصوا للقائد

عبدالرحمن الطحطوح

اتمنى ان تتاح للمحافظ الجديد الفرصة ليطوي صفحة المعاناة التي اكتوى بنارها المواطن في عدن وكما اتمنى تتخلى حكومة الشرعية عن سلوك العصابات وترفع يدها عن استخدام الملفات الخدمية للحصول على مكاسب سياسية.

الجميع يعلم بمافيهم عبدربه ان المحافظ السابق عيدروس الزبيدي لم يفشل في مهامه وانه بذل اقصى جهد في محاولة تطبيع الحياة في عدن ولكن اطراف في الشرعية تعمدت افشاله وعطلت كثير من مهامة لاهداف سياسية اقل ماتوصف بانها حقيرة وساقطة.

كانت عدن وهي ترفع اعلام النصر وتعيد المليشيات الحوثية على اعقابها تنتظر ان تتوج بما يستحقه المنتصرون ، وتحلم بان تزهو بابهى حلة بعد عقود من ( البهذلة ولبس الاسود ) ،ولكنه كان مجرد حلم فما ان استفاقت حتى وجدت ثياب الاحزان تحيط بها من كل الاتجاهات !! وتحول انتصارها الى خنجر كانت اول من طُعن به، ولم تشفع دماء ابناءها التي لاتزال لم تجف، بخمس ساعات كهرباء متواصلة ، او حقنة دواء مجانية …!

يعلم الكل ان اقالة الزبيدي لم تكن من اجل الخدمات ولا من المواطن لانها لو كانت كذلك لكان بن دغر وعلي محسن وقائد جيوش فرضة نهم ، اولى واحق بالاقالة بل وبالمحاكمة ، ولكنها كانت من اجل ملفات سياسية يجدد فيها هادي الولاء والاخلاص لاخوان اليمن. ومع هذا وذاك فلا بد من اعانة المحافظ الجديد على اداء مهامة من اجل عدن ومن اجل المواطن المطحون برحى السياسة ومن اجل اشعار عدن بانها انتصرت في معركة لاتزال كل مناطق الشمال غارقة في اوحالها.

قد تخلص الشرعية وتوفي مع المحافظ الجديد وتوفر له ماتمنعت في توفيره للمحافظ السابق ،وتدعم ( بخبث ) نجاح ملف الخدمات ، لكي تلصق اسباب الفشل بالزبيدي وتحاول ان تنال من سمعته التي استطاع بعفويته وصدقه ان يجعلها ناصعة في قلوب الجنوبيين ، وقد لا تخلص وتجعل المحافظ الجديد يعاني وتجعل سمعته الاقتصادية التي يقال عنها انها تحلق في سماء العالمية تغرق في سيول المجاري التي تتنافس شوراع عدن احتضانها. فالايام القادمة وحر الصيف اللاهب سيكشفان ما يخفيه اليوم .

حسناً فعل الزبيدي قرر تشكيل المجلس السياسي ، وخرج من ضائقة الاملاءات والشروط التي كانت تكبل ساقيه وتمنعه من التقدم نحو هدف الجنوبيين ، فقد اصبح حر وعليه ان يستقل مساحة الحرية لتشكيل واقع سياسي جنوبي جديد يغير الصورة النمطية التي انطبعت في اذهان الخارج والداخل عن كل التشكيلات السياسية الجنوبية السابقة ، وعليه ان يستفيد من ظروف المرحلة الحالية ويشرع في بناء علاقة متينة بين الجنوبيين ودول التحالف بعيدا عن قرار صنعاء وشرعيتها الموتورة.

المجلس السياسي الجنوبي لابد ان يرى النور في اقرب وقت ، ولابد ان تذلل له العقبات وتطغى فيه المصلحة الوطنية ويستشعر اعضاؤه المسئولية ويتحاشون كل اسباب الفشل السابقة ، (فمن لم يعتبر من الماضي جعله الله عبره) فعليهم ان لايجعلوا شرعية الفنادق تستمتع بفشلهم.

المحافظ الجديد جنوبي ، والمحافظ السابق انتقل الى مهمة اعظم واكبر من اجل خدمة الجنوب ، فعلى الجميع مساعدة الاول والاخلاص في انجاح مشروع الثاني ، وفي حال الفشل فان المحافظ القادم سيكون شمالي ، والمشروع الجنوبي سيتحول الى تهمة كل يخاف ان تلصق به, فالنجاح هو طوق النجاة الوحيد.

وختاماً

هل ستعود عدن الى مكانها الطبيعي ؟

وهل سيعود الجنوب الى مكانه الطبيعي؟

الاجابة ، عند ابو عمر ، وعند ابو قاسم