fbpx
ماذا يعني إقالة الزبيدي..؟

حجم المظاهرات والتصريحات الداخلية والدولية وحجم الهجمة الشرسة التي سبقت وباركت هذه الإقالة من إخواننا في المناطق الشمالية تدل بما لا مجال فيه للشك ان الموضوع يتعدى الكهرباء والخدمات وان هناك إرادة حقيقية لإفشال الرجل وابعاده عن المشهد والتحليق به خارج اليمن…

 
الزبيدي صادق ومن قبل عشرين سنة لم يغير توجهه ولا زالت كلمته كما هي ( لن نخون دم الشهداء..) هذا الكلمة وصلت الى أذن هادي عندما طلب منه أن يعلن عدن إقليم..

 
نحن اليوم أمام مفرق طرق لا ثالث لهما طريق فك الارتباط وإعلان الدولة الجنوبية وطريق الأقاليم الستة التي يراهن عليها هادي ومناصريه…

 


تمت إقالة الزبيدي وهو الان جالس في بيته وسيعود إلى شعبه ومكاتب المحافظة مفتوحة للمفلحي السؤال الأهم والمهم لكل سياسي ومثقف ومتابع للمشهد ثم ماذا؟؟؟

ما هي المعطيات على الأرض وهل ستنعم عدن بالأمن ؟؟ وهل سينتهي المشهد عند دخول المفلحي في الخط وإعلان الأقاليم…؟؟

شهدنا تسع مليونيات في مشهد مهيب لأمة من البشر تطالب بفك الارتباط قبل أن تكون حربا، وقبل أن يستبيح الحوثي عدن، وقبل أن يقتل اثنا عشر الف شهيد ، أمة كانت تأتي بملابسها وتفترش الأرض وتلتحف السماء أمة لم تتوقف يوما ما عن هدفها واستقلالها….

 


كيف يمكن تجاوز هذه الأمة، وهل هناك وصفة سحرية تنزع القناعة من قلوب الناس وتفرض عليهم رؤية جديدة….

 


يقف خلف الزبيدي عشرين الف من الضالع وحدها مدربين تدريب عالي، ما هي استراتيجية التحالف لمواجهة هذا الإعصار..

 


كانت الأقاليم موضع دراسة ونقاش وكان الجنوب يغلي تم حرق الجنوب ثم ينتهي به المطاف بفتات الأقاليم…
شكلوا لجنة محايدة وانزلوا وتكلموا مع امهات الشهداء ماذا يريد ابناءكم عندما استشهدوا…

 


يستحي الزبيدي من امهات الشهداء في ابين والضالع ويافع وشبوه وكيف سيقول لأمهات خور مكسر التي فقدت اولادهن من أجل التحرير والاستقلال…

 


يتكلم الزبيدي عن خيانة وعن دم وعن شهداء مفاهيم جعلت الشارع الجنوبي تلتحم به وتريد تحويله من محافظ إلى حاكم للجنوب..

 


ذاكرتنا مستوعبة الأحداث وكثير من الأحداث عايشناها جيل كامل تم تجهيله وقهره وتعذيبه..
نستحي من وجوهنا وصورنا في المرايات حين نلتف على إرادة أمة تطالب بمشروع لأربعة عشر سنة …
لا أدري ولا أفهم هل من يصدر القرارات يدرس الوضع على الأرض ويدرك أن اللواء هيثم قاسم لا زال يقود المعارك في الحديدة وأنه يطعن المجاهدين من الخلف…

 


ندرك أن المرحلة صعبة ونحن مع هادي في استكمال مطالب التحالف ونريد ان نكسر ذراع ايران في اليمن والدم الجنوبي يراق في ميادين الشرف ونحاول أن يكون طرحنا متوازن رغم المواقف المستفزة والشامته من ابواق الإصلاح والحوثي وعفاش….


لكننا نجزم قطعا وبلا تردد ان اي مشروع يتجاوز خيار الشهداء فهو تحت الأقدام ولن يرى النور مهما طبل له المطبلون فالدم لا ينسى ولا تبنى الدول بالقهر والظلم والسير فوق قناعات الناس ورغباتهم….

 


حفظ الله عدن وسلم الله أهلها من كل شر…