fbpx
عـــــزبــة معــاشيــــق .. والشوكـــــــة والسكيــــــن كتب/مجيب المنتصر
شارك الخبر

لا يخفى على أحد أن تكون حكومة هادي ممثلة برئيسها الحالي وغالبية أعضائها اداوات تم استيرادها من مطابخ  صالح . 

ونظام صالح كغيرة من الانظمة الفردية كل قرارات ادارة الدولة في عهده تخضع له او في دائرة. ظيقة من مقربين منه وتحديدا من عشيرته.

مطبخ صالح وعشيرته  الذي وصف غالبا بالوساخة والفساد ، هذه أدواته ظلت وفية له في صنعاء ولذراعه الأيمن علي محسن حامل صفة نائب رئيس الشرعية في الوقت الحالي الذي اقتضت مصلحة العشيرة وبارونات ما يعرف بالهضبة الزيدية  أن يكون في الجهة المناوءة لصالح وحلفاءه  شكلاً كما أثبت الواقع.

و رغم تظاهر هذه  الأدوات بأنها أدوات عصرية وجديدة لعهدٍ جديد الا ان الأيام اثبتت أن هذه الأدوات العاملة في عزبة معاشيق وتحمل مجازا لقب حكومة ماهي إلا تلك  التي استخدمها صالح  في أكل وتقطيع تورتة اسمها الجنوب قدمت له على حين غرة من الزمن..ًفهي الشوكة التي كان  يغرزها في جسد الجنوب والسكين التي بها قطّع ولازال يقطع اوصاله ونسيجه الاجتماعي ،وتلك الادوات استخدمها مرات ومرات عدة وصارت عتيقة ازدادت قيمتها التاريخية له فحافظ عليها وهي ظلت وفية له، وانتقلت لخدمته في هذه الفترة من معاشيق.

   اليوم وضحت الرؤية لكل ذي لب. فما نشاهده اليوم من أعمال قذرة تقوم بها عزبة معاشيق تجاه الجنوب شعباً وارضاًً وقضية هو خير دليل على أن  هذه الأدوات انسلت من مطابخ صالح بايماءة منه ،للبس جلباب الشرعية ،وبفضل ارتباك التحالف الذي وضع نفسه كالغريق المتشبث بالقشة من أجل النجاة وصلت هذه الادوات إلى هرم السلطة بعد الاطاحة بنائب الرئيس ورئيس الوزاء خالد بحاح قبل أكثر من عام ، وانتقالها  إلى عدن اقتضتها المصلحة مع الحرب الاخيرة وانعطاف مجرى التاريخ لصالح قضية شعب الجنوب، وبعد أن دبت الروح في جسد الجنوب المصلوب في محراب  ما يسمى الوحدة منذ أكثر من ربع قرن ،عادت لتسرقها منه مرة أخرى .

اليوم تستمر شوكات وسكاكين عفاش والنائب الأحمر في عزبة معاشيق مع الأسف هم جنوبيين   في غرز أسنانها ونصالها ونهش وتقطيع لحمة  الجنوب ونسيجه الاجتماعي ، و متلذذة بآلام الشعب الجنوبي من أقصاه إلى أقصاه من أجل إرضاء أسيادها وتحقيق مصالحها الدنيوية على حساب أهلها وناسها ،ومتسببة بعدد من المشاكل فعرقلة ولازالت تعرقل تطبيع الخدمات في الجنوب فالكهرباء تحتضر، والمياه بالقطارة ،والمجاري طافحة ، والمرتبات متوقفة، والمتقاعدين الجنوبيين بدون مرتبات منذ أشهر، وحجج انعدام السيولة مستمرة ،فيما ملاعق صالح في عزبة معاشيق لازالت تغرف المليارات تلو المليارات وترسلها تهريبا إلى صنعاء ومنها ماكشف  مؤخرا بفضل يقضة المقاومة الجنوبية في ضالع الصمود ومنها مرت بسلام عبر مسالك اخرى معززة مكرمة محروسة بمدرعات التحالف العربي العظيم لدعم الشرعية  إلى صنعاء بالتعاون مع كبرى شركات الصرافة في اليمن التي يقال أن لأسرة صالح أسهم فيها.

    لم تكتفي عزبة معاشيق بهذه التعذيب ،بل استمرت في تقويض النجاحات الامنية في المحافظات المحررة وخاصة العاصمة الجنوبية عدن بنشر الفوضى واثارة القلاقل والتحريض المستمر تجاه قيادات الأمن والسلطات المحلية وباستخدام الإعلام الرسمي .وضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي وتمزيقة باثارة المناطقية التي يتماها معها الكثير من الجنوبيين بقصد او بدون قصد غير مدركين بعواقبها الوخيمة على مستقبل الجنوب أرضاً وشعباً وقضية.

  كذلك عملت هذه الأدوات وتحديدا التابعة لعلي محسن في عزبة معاشيق على عرقلة دمج المقاومة الجنوبية بالجيش والأمن على  أسس مهنية ووطنية بل عمدت على تفخيخ وتلويث المقاومة والجيش الجنوبي المزمع تشكيله بتجنيد عدد من المشتبه بهم   كاعضاء في التنظيمات الارهابية في عدد من الالوية العسكرية حتى يسهل تفكيكة بعد تلويث سمعته وتقدمه للمجتمع الإقليمي والدولي على أنه وحدات عسكرية مخترقة من القاعدة .

اللهم أرحم عبادك المستضعفين في هذه البقعة من الأرض ونجينا من كيد عزبة معاشيق .

أخبار ذات صله