fbpx
السفير البريطاني: لا تغيير في مبادرة كيري والحل يكمن بتنازل عسكري حوثي مقابل تنازل سياسي للشرعية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – صحف ” عن الشرق الأوسط ”

اكد السفير البريطاني لدى اليمن “سيمون شركلف ” ان ل تغيير جوهري في مبادرة جون كيري .

واضاف إن ملامح الخطة الأممية الجديدة لم تتغير كثيرا عن نتائج محادثات الكويت ولا خطة الوزير الأميركي السابق كيري.

وأشار إلى أن النقطة الأساسية هي أن هناك تنازلات سياسية يجب أن تتم عبر الحكومة الشرعية٬ مقابل تنازلات عسكرية من الحوثيين وصالح٬ وولد الشيخ يحاول ترتيب التزامن والتراتبية في تطبيق هذه الخطة.

وأكد السفير البريطاني في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” أن هناك تساؤلات بشأن عمليات تهريب السلاح عبر ميناء الحديدة الحيوي الواقع على ساحل البحر الأحمر غرب اليمن٬ مطالبا بسرعة معالجة هذه المخاوف في أقرب وقت ممكن.

وفي الوقت الذي أشار فيه السفير إلى أن بريطانيا تدعم حق السعودية الكامل في الدفاع عن نفسها وعن أراضيها ومواطنيها٬ عبر عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار إيران في تهريب السلاح إلى اليمن٬ مشيرا إلى أن ذلك مخالف لقرار مجلس الأمن 2216.

وكشف شركلف الذي التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قبل أيام٬ أن ملامح خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الجديدة لم تتغير كثيرا عما توصلت إليه مشاورات الكويت٬ وخطة وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري٬ وأنها تتمحور عن تنازلات سياسية من الحكومة الشرعية٬ مقابل تنازلات عسكرية من قبل الحوثيين وصالح.

ويعتبر السفير الذي شغل المنصب حديثا نفسه محظوظا٬ لأنه زار اليمن أربع مرات خلال الفترة بين 2012 و٬2013 معترفا أن تحديات كثيرة تنتظره في هذا البلد المعقد٬ وهو ما جعله يستعد لها بقراءة كتاب “سافر إلى بلد القاموس”، على حد تعبيره.

وفي رده على سؤال حول فحوى لقائه مع الرئيس اليمني هادي قبل أيام٬ أوضح شركلف أن بريطانيا مهتمة كثيرا بسماع وجهات نظر الرئيس هادي حول الأوضاع السياسية والعسكرية في الداخل اليمني٬ وكذلك الاطلاع على ملاحظاته بشأن خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الجديدة.

وأضاف “نعم٬ التقيت الرئيس هادي مرتين٬ بريطانيا مهتمة بلقائه٬ لأنه يبقينا على اطلاع دائم بالأوضاع السياسية والعسكرية في البلاد٬ وكذلك نرغب في سماع آرائه عن خطة ولد الشيخ الأخيرة٬ الأمر المهم الذي نرغب في سماعه هو آراء الرئيس حول الوضع الحالي في اليمن والمفاوضات التي تدور حاليا خصوصا فيما يتعلق بالتسوية السياسية”.

وفي حديثه عن الجهود البريطانية في الملف اليمني٬ قال شركلف إن “بريطانيا كعضو في مجلس الأمن٬ عقدنا جولتين من المفاوضات عن اليمن في نيويورك٬ والأربعاء المقبل سيقدم المبعوث الأممي ولد الشيخ إحاطة جديدة إلى مجلس الأمن عن الوضع في اليمن٬ ومن خلال الخماسية نبحث إيجاد آلية دولية لدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة٬ وبرأيي أن دورا أكبر يمكننا عمله مع جيران اليمن خصوصا السعودية والإمارات وعمان٬ ونستطيع القيام بعمل دبلوماسي قوي لحث الأطراف المختلفةعلى الجلوس مع بعض وتقريب وجهات النظر بينهم”.

واعتبر شركلف، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن «المجموعة الخماسية لليمن» تبحث آلية لدعم جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وشدد على أهمية «دور أكبر» يمكن أن تلعبه الدول المجاورة لليمن في التوصل إلى حل، خاصة السعودية والإمارات وعمان.

وأكد أن هناك تساؤلات بشأن عمليات تهريب السلاح عبر ميناء الحديدة الحيوي الواقع على ساحل البحر الأحمر (غرب اليمن)، مطالبًا بسرعة معالجة هذه المخاوف في أقرب وقت ممكن.

وأشار شركلف إلى صعوبة تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة كما طالب التحالف العربي والحكومة اليمنية بمنع التهريب، وقال: «الأمر ليس بتلك السهولة. المنطقة فيها نزاع ومن أجل أن تدير الأمم المتحدة ميناء الحديدة الأمر يحتاج إلى قرار دولي وقوات حفظ سلام دولية، وهذا يستغرق وقتاً طويلاً».

وكشف شركلف، الذي التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قبل أيام، ملامح خطة ولد الشيخ أحمد عما توصلت إليه مشاورات الكويت، وخطة وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، وأنها لم تتغير كثيرا تتمحور حول ضرورة تقديم تنازلات سياسية من الحكومة، مقابل تنازلات عسكرية من قبل الحوثيين وعلي عبد الله صالح.وعبر عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار إيران في تهريب السلاح إلى اليمن، مشيرا إلى أن ذلك مخالف لقرار مجلس الأمن «2216».

وتابع شركلف بأن الوضع الإنساني في اليمن سيئ جدًا لعدم وصول المساعدات الانسانية إلى مستحقيها. وجدد السفير البريطاني دعم بلاده لحق السعودية الكامل في الدفاع عن نفسها وعن أراضيها ومواطنيها. واعتبر السفير البريطاني أن «بين السعودية واليمن روابط كبيرة جغرافياً وتاريخياً، ولذلك فإن مستقبل العلاقة بين البلدين يجب أن يبنى على علاقات جيدة واحترام متبادل».

أخبار ذات صله