fbpx
الشهيد أحمد سيف : عنوان النصر وعلامة التحرير

هكذا هم الرموز الابطال قلائل ونادرون..

تخلدهم مواقفهم الشجاعة..

واخلاقهم الرفيعة..

وقدراتهم وامكانياتهم المشرفة..

فتجعلهم خالدون في ذاكرة الشعوب..

وتخط صفحات التاريخ مسيرتهم باحرف من نور..

وشهيدنا القائد الفذ اللواء ركن أحمد سيف المحرمي اليافعي هو رمز تخلد في ذاكرة شعبنا الجنوبي وكل الشعوب العربية..

كيف لا وهو الرقم الصعب في معركة كسر شوكة الأطماع الايرانية في الجزيرة العربية..

كيف لا وهو مهندس معركة السهم الذهبي وقائد معركة الرمح الذهبي..

كيف لا وهو عنوان النصر وعلامة التحرير..

كيف لا وقد ارتقى إلى ربه شهيدا وهو مقبلا غير مدبرا..

ارتقى شهيدا وهو في مياديين الشرف والبطولة مدافعا عن الدين والأرض والعرض..

ارتقى شهيدا وهو يفترش الأرض ويلتحف السماء..

ارتقى شهيدا وهو في مقدمة المقاتلين من أبطال القوات الجنوبية الذين يخوضون حربا مع اذناب ايران المجوس وعملائها..

كذلك هم الرموز التي تخلد نفسها بما قدمته للمجتمعات والشعوب..

بما قدمته من تضحيات ومواقف بطولية..

نم غرير العين أيها القائد الهمام..

فأنت فخرنا..

رمزنا..

قدوتنا..

قائدنا..

عزنا..

القائد الذي مرغ بانوف قوى عدوان صالح والحوثي التراب..

القائد الذي شهيد ويشهد له بانه وبدهائه وخططه اندحر عدوان صالح والحوثي وانكسرة شوكة مشروعهم الإيراني..

نم غرير العين فهناك الشيء الكثير منك لا يزال حيا فينا..

ويعيش بين اوساطنا..

نم غرير العين ونحسبك عند الله شهيدا..

نم غرير العين فجسدك هو الذي غادرنا..

أما روحك في باقيه وخالدة فينا..

نم غرير العين فأنت مدرسة سوف نضل نستلهم منها شتى انواع العلوم..

ونستلهم منك معنى التضحية والفداء..

ونستلهم منك ماذا يعني أن تكون قائدا يفترش العراء في الصحاري والجبال إلى جانب جنوده..

نستلهم منك انك لم تكن يوما تسعى لمكسب أو سلطة أو جاه أو منصب أو قصور فخمة والوية من الحراسات..

نستلهم منك انك لم تكن في يوما من خفافيش الضلام والمرتزقة والانتهازيون الذين ادمنوا العيش في الخمسة نجوم والحديث من تحت البطانية أو من على استيديوهات عبر القنوات الفضائية..

نستلهم منك وادعو أبناء شعبنا الجنوبي لأن يتذكروا ويستذكروا ويجسدوا كلماتك التاريخية التي دعيت فيها إلى نبذ العصبية والمناطقية المقيته..

 

اتذكر ذلك اليوم الذي اصر فيه قائدنا الفذ على أن يوصلني الي سكني بعد أن جمعنا لقاء في مجلس أحد الاقرباء..

وكان حديثنا خلال سيرنا بمركبته حول العلم واهميته..

وكان يحثني على العلم والتعلم وان لا انظر الى سواهم من الاتجاهات..

واتذكر ايضا نصائحه لي في الاكثار من القراءة والاطلاع حتى اكون ناجحا في مجالي الصحفي..

وأتذكر ايضا نصيحته الابويه لي حين قال لي في أحد اللقاءات التي جمعتنا (الحياة كالسلم وعليك أن تصعدها درجة درجة..فلا تكن ممن يسعى للقفز إلى أعلى السلم دفعة واحدة فهذا مصيره الوقوع لا محاله)..

اعلم ياشهيدنا القائد أن هذه النصائح لا تزال ترن في مسمعي في كل وقت وحين..

وإن شاء الله سوف اعمل بها واسير على اثرها..

 

اتدري ياقائدنا الفذ..

انني إلى الآن وبعد أن وأرى جثمانك الثرى..

لا اصدق نبأ استشهادك..

فاحساسي يخبرني انك حي ترزق باذن الله..

رحمة الله عليك ياوالدي ومعلمي واستاذي وقائدنا الفذ البطل أحمد سيف المحرمي اليافعي.