fbpx
غمد السيف وجف القلم

بقلم/عبدالقادر زين بن جرادي
أي صباح أربعاء طل علينا أي يوما من الدهر أسود صباحه .
أي قضاء حل اليوم علينا .
غمد السيف وأي سيفا غمد .
سيف الجنوب اليافعي .
أبكي يا شوامخ القارة وجار والعر وثمر على شامخ جبل محرم .
أبك ياشمسان ويا شواطئ عدن .
غمد السيف ورحل قائد الأنتصارات وقاهر الأعداء .
رحل باني الجيش الجنوبي الجديد .
رحل فارس الميادين ومرجف الساحات .
رحل المخطط العسكري المحنك الذي لم يهزم بمعركة قط .
أبكي يا عيوني دم على أخ لم تلده أمي وصديق شهم شجاع ودود متواضع .
غمد سيف الجنوب أيها الأحرار رحل الحر .
أيها الشرفاء رحل الشريف .
الثاني والعشرون من فبراير لعام السابع عشر بعد الألفين للميلاد ترجل عن الفرس فارس مغوار وغاب سهيل اليماني من بروج السماء .
سيفقدك الثراء وتبكيك ساحات النزال يا سيفا لا معا براق يا حساما هندوانيا ويا مهندا بتار فصلت بحدك جحافل العدى ففرقتها فلول تهيم في الصحاري والجبال .
يوم الأربعاء الثاني والعشرون من فبراير بهيم الليل في عز ضياء شمس النهار .
أضحى دجى .
لا ترى فيه إلا دموع العين تنساب على كل خد وتسمع فيه أنات شهيج العبرات .
لك الحمد يا من على العرش أعتلى أجلك المحتوم حل على شهيدنا فتقبله يا من رحمته وسعت كل شيئ شهيدا في جنات الفردوس العلى .
أبا منيف أعذر قلم رافقك وزاملك اليوم جف حبره أن يكتب عنك إلا رثاء بعد أن كان لك دفاعا من حملات أقلام العدى .