fbpx
التخوين.. لغة الجبناء

 

لطالما كانت لغة التخوين ابرز الاسباب التي انتجت ابشع المجازر الدموية، التي عانى منها الجنوب،مخلفة ورائهاواقع مؤلم جداً ظل تركة ثقيلة يتوارثها الاجيال في الجنوب.

المعاناة المشتركة، والتسلط والاستبداد الذي مُورس على ابناء الجنوب جعلهم يدركوا ان الوطن يتقاسم خيره وشره كل ابناءه، وانه لا مجال للاقصاء، والتخوين، اذا ارادوا التخلص من هذا المستبد الجاثم على صدورهم.
ماتم الى الان من بسط النفوذ على الارض، شيئ لم يكن حتى في احلام الجنوبيين، وان كانت المعوقات والمصاعب جمة، وتربص العدو مازال حاضراً،
الا اننا قادرين على تجاوز المرحلة، متى ماتوفرة الارادة، والعزيمة، والاخلاص الحقيقي، للوطن والوفاء لشهداء الكرامة، وكذلك رسم استراتيجية واضحة ،يسعى الجميع الى تحقيقها.

محاولة عديد من الاطراف اعادة المشهد في الجنوب، الى المربع الاول عن طريق الترويج المحموم للنزعة المناطقية، وتغذية اي صراع او اختلاف، في وجهات النظر،وتهويلة، وتصويرة للراي العام على انه احتراب ،مستغلة في ذلك الامكانيات الاعلامية الضخمة، وكذا غباء بعض الاطراف المُغيبة والغير مدركة لطبيعة التكالب والهجمة الشرسة التي يتعرض لها الجنوب وابناءه.

كل هذا في الامكان تجاوزه ولكن الخطر الحقيقي انزلاق بعض الاطراف الى لغة التخوين والعمالة، وهي لغة وقحة لا يلجا اليها الى الجبناء وضعفاء النفوس، والذين حقيقة لا يعبئون بتبعاتها وحجم الضرر الذي تخلفة.
الوطن ايها السادة لكل ابنائه، وكل من بذل الروح فداء له، وبالتالي فلغة التخوين مرفوضة قطعاً، ولن نقبل باي حال من الاحوال التخندق والاصطفاف خلفها.
نختلف في الرؤى والتفكير لا مشكلة في هذا، لكننا لن نقبل ان تجرنا تلك المطابخ الغذرة الى مستنقع التناحر تحت راية التخوين والاقصاء.

وعلى الجميع ان يتذكر فقط عقود من الاقصاء والتهميش والقمع، والحرمان عاشها الجنوب بسبب حماقة اسمها(التخوين).