fbpx
من تحت الركام والمرشح لنوبل للسلام وحبيبنا أبو إسلام

 

كتب / نجيب يابلي

كان صباحه حلوا بحلاوة فعالية ” من تحت الركام عدن تبعث للعالم رسالة السلام”، وكان الركام في ساحة فندق عدن، وكانت عدن ممثلة بمحافظها الطيب اللواء عيدروس قاسم الزبيدي, حفظه الله من كل مكروه حاضرة المناسبة طولا وعرضا والحضور كعادتها عدن يتميز حضورها النسوي الرائع ولاينافسها في ذلك أي حضور نسوي في الجزيرة والخليج ..

الأربعاء 15فبراير 2017م نقلت فيه وسائل الإعلام خبر زيارة الفرسان الثلاثة اللواء عيدروس الزبيدي, محافظ عدن، واللواء هاني بن بريك واللواء شلال علي شايع لباب المندب للاطلاع على الانتصارات التي حققها الجنوبيون هناك وسجل التاريخ استشهاد عدد كبير من شباب عدن هناك وفي مناطق أخرى، ولا غفر الله للمتآمرين على عدن.. ولذلك مثل الباشمهندس عدنان محمد عمر الكاف, وكيل المحافظة محافظ عدن وشرفه وشرف المحافظة الصابرة عدن بالحضور وإلقاء كلمة طيبة استهلها بسعادة عدن بوجود السيد دومنيك راين, المرشح لنيل جائزة نوبل للسلام، وتحدث عن صمود واستبسال عدن وأبنائها في مواجهة التآمرات عليها وعلى مرافقها التحتية ومرافقها العامة ومنها السياحية.

وما “تحت الركام” إلا تعبيرا عن الخسائر المادية الفادحة التي تكبدتها عدن خلال الفترة من (مارس – يوليو 2016م) فترة وجود الحوثيين قاتلهم الله، والذين حصروا مهمة احتلالهم لعدن لتدمير المنشآت العامة والخاصة وتدمير البنية التحتية واستهداف إنسانها ( رجال ونساء وأطفال ) من خلال قناصة تمركزوا فوق مبان مرتفعة وساعدهم في ذلك الحرس الثوري المجوسي، قاتلهم الله، وقدم الحوثيون الأنذال مع أسيادهم الحرس الثوري المجوسي الحاقدين على العرب والمسلمين عينات أو قل عشرات وعشرات وعشرات العينات من الضحايا المستهدفين من القناصة الملاعين.

وهاهي ابنة الاخ العزيز محمد سالم ميسري تسير مع أطفالها الثلاثة في أحد شوارع كريتر وإذا بقناص حوثي حقير يقتل من مرتفعه الطفل نصيب عصام البقس (10 سنوات) يوم 20 ابريل 2015، وقبل ذلك سقط الشاب فهمي حسين وهو سائر في إحدى طرقات القطيع بكريتر، واستشهاد د. نيفين جميل في شقتها وهي جالسة مع زوجها، وحدثت الجريمتان يوم السبت 18ابريل 2015م.

وحدثت عشرات الجرائم التي ارتكبها بدم بارد حوثيون حقراء يساندهم حثالات فارسية في مسلسل “حدود الدم” الذي أعدتاه واشنطن وتل أبيب والذي يهدف إلى توسيع نطاق الفوضى الخلاقة (تدمير وتفخيخ واغتيالات وغيرها من الصدمات التي تقوم عليها الفوضى الخلاقة ومنها أزمة البترول وانقطاع الكهرباء والماء والرواتب وكلها مفتعلة بإشراف علي عبدالله صالح وتنفيذ مرتزقة الجنوب.

فقرات الفعالية كانت جميلة في مجملها وأدار دفتها باقتدار الإعلامي المتألق دوما وأبدا محمد سعيد سالم (أبو إسلام / وكيل المحافظة لشئون الإعلام) وشرفها بالحضور مبعوث السلام العالمي دومنيك راين ومحافظا لحج (د. ناصر الخبجي ) والضالع (فضل الجعدي) ومسؤولون في مكتب الثقافة بعدن وناشطات معنيات بحقوق عدن ونسائها وأطفالها وبراعم واعدة في مجال العزف والغناء وقدموا فقرات تخدم المناسبة، ولا أنسى هنا الأخ عوض مشبح, مأمور خورمكسر.

والتقطت لكل المشاركين صورا جماعية مع مبعوث السلام دومنيك وعلى أطلال فندق عدن من جدران استغلت لعرض الصور بالجرائم الشنعاء التي طالت الإنسان ومقدراته.. وألف سلام على هولاكو وشارون، وفي اعتقادي أنهما أرفع أخلاقا من الحوثيين والعفاشيين .

أقول إن مهمة الحوثيين بالدخول إلى عدن وتواري كل العسكريين الذين كانوا في عدن بهروبهم إلى الرياض بتعليمات من المخرج ليفسحوا المجال أمام الحوثيين بإشراف الحرس الثوري المجوسي حيث عاثوا فسادا بأعمال التدمير الواسعة النطاق وجرائم القتل للرجال والنساء والأطفال من قبل قناصة الحوثيين لعنهم الله ..

الرسالة التي حملتها الفعالية ظهرت بمظهر حضري وحضاري وذكرتني الفعالية بحضرية وحضارية شعوب لاتفيا واستونيا ومقدونيا وليتوانيا وغيرها من شعوب البلطيق التي خرجت تعبر عن حقها في تقرير المصير دون أن تمس ساعات العمل في الجامعات والمدارس والرياض ودور الحضانة والمصانع والمصارف، وظهرت وعبرت عن حقها بحضارية عالية ولم ينهبوا سنتيمترا مربعا من الأرض ولم يستولوا على مرافق ولم يبيعوا في الأسواق بنادق آلية ومعدلات وقذائف وذخائر كما حدث عندنا .

من تحت الركام.. يا سلام يا نسوة وفتيات وأطفال عدن .

يا سلام يا زبيدي ويا أبا إسلام .. عاشت عدن منارة لكل حواضر الجزيرة والخليج