fbpx
في الراحل الكبير عبدالرب علي مصطفى

نجيب يابلي

الجمعة المباركة الحزينة ، التي وافقت 3/فبراير،2017نعى الناعي وفاة الشخصية الوطنية  البارزة عبد الرب علي مصطفى في مدينة جدة ، بالمملكة العربية السعودية الشقيقة عن عمر ناهز(74)عاماً وانتشر الخبر بسرعة البرق في اوساط محبيه  واصدقائه وهم كثر وسعدت كثيراً عصر الاحد5/فبراير/2017م وفي قاعة التاج بالمنصورة ان شاركت في تقديم التعازي والمواساة الى اهله وخلانه يتقدمهم نجله الاكبر مصطفى  وسعدت اكثر ان تحدثت عن راحلنا الكبير في مجلس العزاء وادار  دفة الحديث او فقرات الاحاديث باقتدار ملحوظ شيخنا الفاضل يحيى قحطان ، اطال الله عمره  ومتعه بالصحة وقلت لقد  سعدت كثيراً  عندما ابلغني  الاخ العزيز  عبدالعزيز جميع بأن الاستاذ احمد قعطبي سيشارك  في تقديم التعازي بوفاة فقدينا عبد الرب علي مصطفى وانهما متوجهان بعد صلاة العصر فأجبت ((عز الطلب))..

اعطيت الفرصة للحديث عن الفقيد الغالي وقلت ان ذكرياتي لفترة ستينات القرن الماضي ورد فيها اسم هذا القامة عبد الرب علي مصطفى  وتواصلت الذكريات معه خلال الفترات اللاحقة للاستقلال الوطني..

قلت اننا ابناء جيل الستينات لعُرف من هو عبدالرب علي مصطفى ونعرف قدر الرجل ونجل سجله الكفاحي  والوطني والامني في صفوف وزارة الداخلية ويرحم  الله شقي الدفاع والامن في الجنوب اللذين  كان يحسب لهما في كل دولة المنطقة..

نحن نعرف من هو عبد الرب كما اشرت لكن الحزن  والحسرة والاسف على ابنائنا الذين دخلوا النفق المظلم يوم22/مايو/1990 ولم يخرجوا منه بعد ما زاد الطين بلة ان البلاد غارقة في وحل مخطط ((حدود الدم)) وهو مخطط استخباري خارجي صاغته واشنطن وتل ابيب..

انها مسؤوليتنا ايها الاعزاء ان نسلح شبابنا بالوعي وبتاريخهم سلفهم .. تاريخ ابائهم في الحركة الوطنية .. علينا ان نغرس فيهم مالم تعتز بماضيكم طبعاً لظروف خارجة عن ارادتكم لان اعداء الانسان اعداء الجنوب مارسوا عليكم مخططاً مدمراً واقصاكم من التعليم والمعرفة والتأهيل وفرص العمل ورحل ابائكم الى البيوت وفرغت  المؤسسات المدنية والعسكرية من الجنوبيين الا القلة لان طوابير المتقاعدين عندنا في الجنوب عامة وعدن خاصة دخلت موسوعة جينيس ولم يكتفوا بذلك اي تدمير الانسان بل تمادوا على نطاق واسع عندما صادروا كل مقدرات  الجنوب وثرواته السمكية والبترولية والغازية بل وان اليمن يعتبر ثاني مصدر للذهب في سوق دبي..

علينا ان نحشد جهودنا وان نحشد اقلامنا في الكتابة عن سيرة الفقيد لتكون نبراساً لشبابنا المغيب عن تاريخه فالمؤامرة كبيرة  لا تشملنا فقط وانما تشمل العرب جميعاً حيث تشهد بلاد العرب  نفس المخطط الذي نواجهه تمهيداً لسايكس بيكو(2) او الشرق الاوسط  الكبير الذي سيشهد تقسيم وتجزئة المُجزأ

.. فقيدنا الكبير عبد الرب علي مصطفى من مواليد يافع 1943م واسمه الكامل عبد الرب علي محمد العيسائي وحاصل على ثانوي قديم  ودورة في قيادة اركان  في المانيا وحاصل على عدة دورات متخصصة وانهاها بحصوله على الماجستير  وتدرج في عمله الامني بدءاً بوظيفة ضابط في شركة  البريقة ثم مديراً لشرطة البريقة فمديراً لامن عدن وشغل عدة وظائف قيادية على مستوى الجنوب او على مستوى دولة الوحدة ..

الفقيد من مناضلي الثورة اليمنية 14/اكتوبر/(فدائي/قيادي) ومن مؤسسي وزارة الداخلية بعد الاستقلال الوطني ومن مؤسسي وزارة الداخلية ومن مؤسسي مكتب مناضلي حرب التحرير واسر الشهداء عدن.

الفقيد حاصل على وسام الثورة 14/اكتوبر/ وعلى وسام الشرطة 20/يونيو..

ابو جمال والكلام الجميل عن مصطفى:

العزيز  على قلوبنا والمسكون في وجداننا الرئيس علي ناصر محمد كتب كلاماً جميلاً في الرجل عبد الرب علي مصطفى نشرته الزميلة ((عدن الغد)) في عددها الصادر الاثنين /فبراير/2017م وترك  المقال اثراً كبيراً في نفوس الجنوبيين وورد في خاتمة الموضوع : ” كانت هذه مجرد شهادة لرجل ساهم في صنع الاستقلال الوطني وفي بناء الدولة  من مكانه بدون ادعاء ولا رياء وهو يمثل كبرياء الوطن وشموخه .. الى اخر الكلام..

احسنت يا رئيسنا علي ناصر محمد!!

افلحت فقيدنا عبد الرب علي مصطفى في اداء واجباتك في مرحلة التحرر وفي مرحلة البناء وفي مرحلة الوحدة ويا فرحة ما تمت فقد غدر بنا قوم ياجوج وماجوج..

رحم الله فقيدنا عبد الرب علي مصطفى ورحم كل امواتنا .. امين!!