fbpx
صحف عالمية: 200 مليون دولار تكلفة حفل تنصيب «ترامب»
شارك الخبر

اهتمَّت الصحف الأمريكية والعالمية، اليوم الجمعة، بحفل تنصيب دونالد ترامب اليوم رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، ودعت صحيفة الجارديان البريطانية في افتتاحيتها، ترامب، إلى إدراك أن على الولايات المتحدة تحمُّل مسؤوليات تخص العالم كله، وانتقدت الصحيفة مواقف ترامب بخصوص الاحتباس الحراري وموضوعات أخرى، وقالت إنَّ دونالد ترامب يسير في اتجاه بينما العالم كله يسير في اتجاه آخر، فهو اعتبر أن تسبب الانسان في ارتفاع حرارة الأرض مزحة كبيرة اختلقتها الصين لتزيد من صادراتها التجارية نحو الولايات المتحدة، ودعت الجارديان القادة السياسيين الأمريكيين إلى لعب دورهم واتخاذ إجراءات عاجلة حول المناخ لتجنُّب تبعات أكثر سوءًا ستظهر بعد مغادرتهم مناصبهم.

 

وعن تكاليف مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كتب نيكولاس فاندوس في صحيفة نيويورك تايمز، أنَّ المسؤولين يضعون اللمسات الأخيرة على أسبوع من الإحتفالات بتنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة اليوم، لافتًا إلى أن هؤلاء لا يتباخلون في الإنفاق.

 

وتابعت الصحيفة الأمريكية، يُمكن لتكاليف يوم التنصيب أن تبلغ 200 مليون دولار، استنادًا إلى مراسم تنصيب سابقة وتقديرات من المسؤولين الذين يخططون لاحتفالات الأسبوع، ويمكن للتكاليف أن تتأرجح بحسب الطقس في يوم التنصيب وعلى حجم الجمهور الذي سيحضر الاحتفالات.

 

وبالمعايير البيروقراطية، فإن التكاليف تتقاسمها لجنة الكونجرس المشتركة لمراسم التنصيب ولجنة التنصيب الرئاسية والحكومة الفيديرالية والدولة والحكومات المحلية، لكن ببساطة أكثر، الواضح أن المتبرعين من القطاع الخاص ودافعي الضرائب سيتقاسمون الفاتورة. وتتألف لجنة التنصيب الرئاسية، من أصدقاء ومتبرعين موالين للرئيس المنتخب، وبوجود فريق من مئات الأشخاص، يخطط هؤلاء لإقامة احتفالات لافتة للنظر على مدى أسبوع، بما في ذلك حفلات موسيقية عشية أداء اليمين وسلسلة من مآدب العشاء للرئيس وإدارته الجديدة، وتجمع اللجنة أموالًا من متبرعين من القطاع الخاص لتغطية النفقات. ونشرت صحيفة الجارديان في صفحتها الأولى اليوم الجمعة، تقريرًا عن تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، تقول فيه إنَّه لا أحد يعرف ما الذي سيفعله ترامب في البيت الأبيض.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ الرئيس الأمريكي الجديد وعد بتغير النظام الموجود، وأدلى بتصريحات ومواقف متناقضة، تسببت في غضب بعض العواصم الأجنبية، قبل أن يتولى الرئاسة. كما أُثيرت تساؤلات بشأن شخصيته وتصرفاته إذ اُتهم بالتحرش بالنساء، ولا يزال يدخل في شجارات مع مشاهير عبر موقع تويتر، وهو ما يجعل القوة العالمية العظمى – مُتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية – في طريق المجهول. وتضيف الصحيفة، أنَّ تولّي ترامب رئاسة الولايات المتحدة تشوبه مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، وهو ما دفع ببعض الديمقراطيين للتشكيك في شرعيته، إذ سيقاطع حفل التنصيب نحو 60 من أعضاء الكونجرس.

 

وستكون هيلاري كلينتون، التي هدَّدها ترامب بالسجن في الحملة الانتخابية، حاضرة في حفل تنصيبه، إلى جانب الرؤساء السابقين، بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، وجيمي كارتر.

وسيكون ترامب، الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، وأول رئيس لم يخدم في الجيش، ولم يسبق له أن تولى منصبًا حكوميًا. ورأت الجارديان، أنّ أصدقاء الولايات المتحدة وخصومها في العالم سيدققون في كل كلمة يقولها ترامب في خطاب حفل التنصيب، لأنه أثار الكثير من التساؤلات عندما شكك في قيمة الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتحدَّى الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي، وتحدث عن احتمال رفع العقوبات عن روسيا، كما قلَّل من أهمية التغير المناخي.

 

وفي حملته الانتخابية كان ترامب يحرك عواطف أنصاره بالحديث عن بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وترحيل 11 مليونًا من المهاجرين غير الشرعيين، ومنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. وتحدّى بهذا الخطاب 16 مرشحًا في الانتخابات التمهيدية وفاز عليهم، وحصل على تزكية الحزب الجمهوري لتمثيله في الانتخابات الرئاسية.

 

ونشرت صحيفة التايمز، مقالًا اليوم الجمعة، تتحدَّث فيه عن بدء نوع جديد من الرئاسة في الولايات المتحدة، وتشير إلى أن المخاطر كبيرة، ولكنها تقول إن احتمالات نجاح ترامب في مهمته ممكنة أيضًا، إذا عمل بالنصيحة واعتمد على حدسه.

 

وتضيف التايمز، أنّ خمس ساعات كافية لنقل دونالد ترامب وعائلته للإقامة في البيت الأبيض، لكن لابد من وقت أطول لمعرفة ما إذا كان الرئيس الجديد سيبقى “انفعاليًا ومستفزًا مثلما كان في الحملة الانتخابية”، ولكنها تقول إن صفات الانفعال والاستفزاز لا تمنعه من النجاح.

وترى التايمز، أنَّ ترامب يثير مخاوف الملايين لأنه يسعى إلى علاقات طيبة مع فلاديمير بوتين، والرئيس الروسي هدفه عرقلة أو تفكيك الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ولا أحد يعرف كيف سيجمع ترامب بين هذه التناقضات، ولكن لديه فرصة تاريخية ليثبت للمشككين في قدراته أنه إصلاحي من الدرجة الأولى.

وتضيف الصحيفة، أنّ ترامب يستعمل لغة مختلفة عن لغة سلفه، باراك أوباما، الذي وعد بالكثير في 8 أعوام من الحكم ولكن لم يقدم إلا قرارات خجولة وعنفًا ودمًا في الربيع العربي، أما وعود ترامب فهي أقل بكثير، ولكنه سيكون أقوى بفضل الكونجرس.

 

وتقول التايمز، إنّ المطلوب عاجلًا من ترامب أن يثبت للناخبين الذين صوّتوا له أنه سيعيد الوظائف في قطاع التصنيع، دون الإضرار بالاقتصاد على نطاق أوسع. أما على الصعيد الدولى، فترى الصحيفة أنه على ترامب أن يطمئن حلفاء الولايات المتحدة بأن سياسته ليست انعزالية. أما نيويورك تايمز فقالت، إنّه بحلول عصر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يطغى على العالم إحساس بعدم اليقين، فالألمان غاضبون والصينيين يتميزون غيظًا منه، وقادة حلف الناتو يعتريهم القلق وكذلك نظراؤهم في الاتحاد الأوروبي.

 

وقالت واشنطن بوست في افتتاحيتها، إنّه برغم معارضتها لانتخاب ترامب ودعمها منافسته هيلارى كلينتون، إلا أن انتخابه كان شرعيًا، وتنصيبه أمر لا مفر منه، وهناك واجب يقع على الجميع في معارضة ترامب عندما يكون مخطئًا، وكذلك دعمه أيضًا عندما يكون محقًا.

 

وذكرت صحيفة إيطالية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يميل إلى دعم خليفة حفتر والتخلي عن حكومة الوفاق الوطني الليبية

 

. ونقلت روسيا اليوم عن صحيفة (لاستامبا) الإيطالية، أنّ اتصالات “إيجابية” جرت بين فريق ترامب ودبلوماسيين إيطاليين بحثت مجمل العلاقات المقبلة بين واشنطن وروما على كافة الأصعدة بالإضافة إلى الشأن الليبي. وقالت الصحيفة الإيطالية نقلًا عن مصادرها “إنّ الانطباع العام هو أن ترامب سيؤيد دعم روسيا لحفتر في ليبيا إذا ما اقتنع أنه سيقوم بتحرير طرابلس من المسلحين”.

 

وأشارت (لاستامبا)، إلى أن فريق ترامب أبلغ محاوريه الإيطاليين أن التركيز سينصب على التصدي للإرهاب، إلا أن النهج المتبع حتى الآن في دعم حكومة السراج في طرابلس بات قابلًا للتغيير. وأوضحت الصحيفة أن السفير الإيطالي في واشنطن، كان من ضمن عدد قليل من المدعوين الثلاثاء الماضي إلى حفل عشاء نظمه توم براك، وهو أحد أصدقاء ترامب ويمتلك فندقا في جزيرة سردينيا يرتاده مقربون من الرئيس المنتخب.

 

ولفتت (لاستامبا)، إلى أن مساعدين لترامب حددوا في الاجتماع للدبلوماسيين الإيطاليين أولويات واشنطن في العلاقات مع إيطاليا، وعلى رأسها مكافحة ما يعرف بالإرهاب، خاصة على الجبهة الليبية، وتفاقم أزمة الهجرة، حيث أقر مساعدو ترامب بكفاءة إيطاليا في ليبيا، وطلبوا المساعدة بسبب التغير المتوقع للموقف.

 

وأكد هؤلاء عدم ارتباط فريق ترامب بأي موقف للإدارة السابقة، بما في ذلك مخاطبة حكومة فايز السراج كطرف وحيد لبسط الاستقرار في ليبيا.

أخبار ذات صله