fbpx
الشيخ عبدالرب النقيب يُعزي آل البكري
شارك الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم
((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ))
صدق الله العظيم
وصل الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله
وصحبه ومن والاه واتبعه بأحسان إلى يوم الدين.

ارثيك يا رجُلاً توارى ذِكرهُ
بين الأنام وهل يفيد بيانِ
محسن ولن يجدُ الزمان بمثلهُ
شهماً شريفاً طيفه أشجانِ

ببالغ الحزن والاسى تلقينا النبأ الذي نزل على رؤوس كل احرار الجنوب نزول الصاعقة، فكل الضمائر الحية تكاد تتمزق، وكل القلوب النقية تكاد تنفجر حزناً وألماً على فراق المقاوم الجنوبي البطل محسن محمد صالح البكري الذي انتقل الى رحمة الله في السادس عشر من يناير 2017 نتيجة تأخير في تلقيه للعلاج حيث انه لم يتمكن من تلقي العلاج في الوقت المبكر من التهاب الزائدة الدودية مما ادى الى انفجارها. ليوضح بذلك الوضع الانساني المأساوي الذي يعيشه أبطال الجنوب.
فأي ضمير لا يتحسر , وأي لسان لا يجهر بإدانة ذلك الوضع الذي حصد أرواحاً بريئة ونفوساً نقيةً بلا ذمة ولا ضمير. فإلى متى يظل المقاوم الجنوبي ينزف وينزف ويقدم ويضحي دون أن يحصل على أبسط حقوقه في العلاج كأقل تقدير.
إن الشاب البطل محسن محمد صالح البكري قد تقدم صفوف الثورة الجنوبية وشارك منذ الوهلة الاولى في المقاومة الجنوبية. وقد كان من اشجع شباب عدن المقاومين للاحتلال. وقد قامت قوات الامن بملاحقته اكثر من مرة مما اضطر الى مغادرة عدن الى يافع والعمل كمرافقاً لنا. وما ان انطلقت المقاومة الجنوبية حتى عاد الى عدن ليتقدم الصفوف مشاركاً بكل استبسال وتحدي في جبهات القتال في العاصمة عدن ومن ثم تلقى التدريب مع زملاءه الابطال في ارتيريا وعاد ليستأنف النضال في عدن وفي باب المندب وحيث ما كان هناك نداءً للدفاع عن الجنوب كان من اوائل المشاركين.

أحسن الله عزاءنا وعزاء اسرته واهله ووذويه وكل شعب الجنوب بهذا المصاب الجلل ونحسبه عند الله شهيداً ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ، وأن يرحمه ، وأن يسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والمرسلين والشهداء والصالحين وحسن اؤلائك رفيقاَ.
شيخ مشايخ الموسطة ونقيب يافع
الشيخ/ عبدالرب بن احمد ابوبكر النقيب
20 يناير 2017م

أخبار ذات صله