fbpx
نصائح تجنبك مخاطر «المنظفات المنزلية»
شارك الخبر

يافع نيوز – لبيان

المعقمات و المنظفات أدوات تستخدمينها يومياً وتسهل عليك الكثير من المهمات المنزلية اليومية، فهي وسيلتك للحفاظ على منزلك براقاً ونظيفاً كما تتمنينه.

و بالرغم من فاعلية  هذه الأدوات، إلا أن لها مخاطرها أيضاً. فمثلاً لكي يعتبر سائل غسيل الصحون فعالاً بحق عليه أن يزيل الدهون ويعقم الصحون، ولكي ينجز هذه المهمات يجب أن تحتوي تركيبته على مواد كاشطة ومدعمة بالأنزيمات، المبيضات والعطور وغيرها. فما خطورة ذلك على بشرتك إذاً؟
لقاء المنظفات مع البشرة. ليس دائماً لقاءً سعيداً.

البشرة هي خط الدفاع الأول للجسم ضد الكيماويات والملوثات. لذا فهي تتعامل أيضاً مع المنظفات، الصابون، الكلور وغيرها من منتجات التنظيف

حرمان البشرة من رطوبتها

على الرغم من أدائها العال في تنفيذ مهماتها، إلا أن الكيماويات والمنظفات ليست لطيفة في تعاملها مع البشرة حيث تحرمها من رطوبتها وزيوتها الطبيعية.

فمن المعروف أن الخلايا الدهنية في الجلد تفرز روتينياً مادة الزهم ( الدهون) ليختلط مع العرق، و هو يحتوي على حمض اللاكتيك والأحماض الأمينية، و الذي يكون بدوره درع حماية رقيقاً وفعالاً، يعرف بـالغطاء الحمضي ومهمته الحفاظ على توازن  PH البشرة. ( تقاس نسبة الـ PH في البشرة بمدى حمضية او قلوية البشرة، وعادة يجب ان تميل البشرة للحمضية أكثر لتحمي نفسها). في الحالة العادية، يؤثر كل شي تتعامل معه البشرة على مستوى غطائها الحمضي. حتى الهواء والماء وأشعة الشمس. من خلال نسبة الـ PH الصحيحة، يلعب الغطاء الحمضي دوره بكل فاعلية في إبقاء الجراثيم خارجاً، والرطوبة داخلاً.

لكن تأتي المنظفات المصممة لإزالة الدهون عن الصحون، لتحرم البشرة من زيوتها الطبيعية فتجعلها قاسية وجافة ومثيرة  للحكة، و أيضاً تعبث بمستوى الـ PH في البشرة.

إزالة البكتريا المفيدة عن البشرة

أجسامنا مزودة بجهاز حماية آخر، هو عبارة عن بكتيريا حميدة مهمتها التحكم بالأنواع الأخرى من البكتريا المضرة. التريكلوسان الموجود في المطهرات ومهمته قتل البكتريا، لا تميز بين البكتريا الحميدة و الضارة الموجودة على سطح الايدي والصحون لذا فهي تقتل كل الأحياء الدقيقة دون تمييز. هذا من شأنه أن يعطل القدرات الطبيعية للجسم على مقاومة الأمراض، ويزيد من إحتمالية تأثره بطيف واسع من البكتيريا ، البعض منها مقاوم للمضادات الحيوية.

التهاب الجلد بالتماس
هذا ما يحدث لليدين اللتان تتعاملان من المنظفات والمطهرات بشكل مستمر. عندما يلامس المطهر او الكلور البشرة فهو يسبب التهيج والإلتهاب، تعرف هذه الحالة بالتهاب الجلد التخريشي بالتماس

تسبب هذه الحالة أحيانا رد فعل مناعي مسببة إلتهاب الجلد التحسسي بالتماس. وفي حال وجود حالات جلدية أخرى مثل الأكزيما، الصدفية، الفطريات أو القوباء الحلقية، فإن التعرض للمنظفات سيزيد هذه الحالات سوءا.

حصة للأظافر من الأضرار

ليست البشرة هي المتضرر الوحيد بل الأظافر أيضاً. فعندما تتعرض الأيدي  للماء لفترة طويلة فإنها تصبح ناعمة، شفافة وتتكسر بسهولة. أما المنظفات فتزيد الوضع سوءا من خلال جعل الأظافر جافة، هشة وباهتة.
البشرة تمتص الكيماويات. وهذا ضرر من نوع آخر

البشرة عضو فعال في نقل الكيماويات من السطح إلى بقية أجزاء الجسم من خلال مجرى الدم. إنها إحدى المميزات التي يستقل بها الجلد. إلا أنها الميزة نفسها التي تجعل  البشرة معرضة للتأثيرات الضارة للعوامل غير المرغوبة.

رد الفعل التحسسي
في بعض الحالات قد تتسبب الأصبغة والعطور الموجودة في مواد التنظيف إطلاق ردود قعل تحسسية في البشرة. في هذه الحالة  لابد من الإستشارة الطبية، وتغيير نوع المنظف أو المعقم على الفور.

بعض الأخطار قد تكون متخفية في مكان ما مألوف. بينما يستنزف الماء الزيوت الطبيعية الموجودة على البشرة، يزيد الكلور من حدة فقد الرطوبة – مما يسرع عملية تقدم السن، كما يفعل التعرض الطويل لأشعة الشمس.

لطالما كان الكلور أحد عوامل النظافة، فهو يضاف للتنقية من عوامل الأمراض المنقولة بالماء، لذا نجده في ماء الصنبور المستخدم للشرب، الاستحمام والسباحة والغسيل. فهو بالإضافة لقتله للبكتيريا المضرة، فهو كذلك يقتل البكتيريا المفيدة لحماية البشرة.

الأولوية للحماية

وتقول د. منسي رئيسة فريق الأبحاث و التطوير بعيادة كايا للبشرة “المزيد والمزيد من المعلومات  تردنا عن حالات سببت فيها المنظفات والكلور أضراراً للبشرة.فلاا يبدو الأسراف دون العناية في إستخدام المنظفات و الكلور كفكرة حسنة بعد الآن. فللكلور مثلاً تركيز عال في محاليل التنظيف. وهذا ما سبب ارتفاعاً في بعض الحالات الجلدية الخطيرة لأن مزج

الكلور مع عوامل التنظيف أخرى يطلق غاز الكلور عال الضرر ”

لا يمكن تجنب بعض المهمات المنزلية. لكن لحسن الحظ يمكن التخفيف من بعض الآثار المضرة للكيماويات المؤذية.

قفازات مضادة للماء

ارتدِ قفازات من المطاط أو الفينيل التي تبقيان يديك جافتين لتحمي بشرتك وأظافرك. تأكدي من أن الماء لا يتسرب إلى الداخل.

يفضل قفازات طويلة إلى الكوعين وعالية التحمل …

عند استخدامك للمنظفات القوية، منظفات الحمامات أو المبيضات ارتدِ قفازات عالية التحمل لكي تضمني عدم وصول أي كيماويات لبشرتك. القفازات المضادة للماء التي تصل إلى الكوعين تضمن عدم تسرب الماء إلى يديك كما أنها مناسبة للأعمال القاسية.

نظفي. نشفي. ارمي
احرصي  على غسيل القفازات بانتظام وتنشيفها بشكل جيد. القفازات الرطبة قد تؤدي لتكاثر البكتريا وقد تسبب العدوى الفطرية أو الحكة.

تخلصي من القفازات عندما تلاحظين أي ثقب او خدش.

القفازات القطنية
ارتدي قفازات قطنية تحت القفازات المطاطية عندما تعملين لفترات طويلة لتتجنبي التعرق والحكة.
السرعة
كلما أسرعت في الانتهاء من مهام التنظيف، كلما كان التعرض للكيماويات أقل. لذا هيا اسرعي وانتهي من هذه الواجبات بأسرع ما يمكن.
نشفي جيداً
نظفي يديك بصابون سائل لطيف مع المرطب ثم نشفيهما جيداً. نشفي بتربيت يديك بالمنشفة.
رطبي
رطبي مباشرة بعد غسل يديك وتنشيفهما. اعتني بشكل خاص بظاهر اليدين حيث تكون البشرة أرق. إمنحي يديك تدليكاً لطيفاً عندما تقومين بذلك. ولا تنسي الإعتناء باظافرك أيضاً.
هل إنتهيتي؟
إذا قومي بمهماتك اليومية جيداً. احمِ بشرتك جيداً. كل هذا مع بسمة جميلة تنير وجهك.

أخبار ذات صله