fbpx
الذكرى السنوية الثالثة لابني الشهيد/ عبد الله عبدالكريم عبيد ناصر
شارك الخبر

بقلم عبد الكريم عبيد
هكذا تمر الأيام وتمضي الأعوام ليحل علينا يوم 18-1-2017 م لنقف مع الذكرى السنويةالثالثة الأليمةذكرى استشهاد ولدي الشهيد عبدالله عبدالكريم عبيد الذي استشهد على أيدي جنود ضبعان الإجرامية التي كانت مرابطة في مبنى مجمع محافظة الضالع الواقعةفي منطقة سناح أثناء قصفها الهمجي البربري الوحشي على قرية البجح في يوم…. الموافق 18-1-2014 م .
نعم إنها الذكرى الثالثة على قلبي ذكرى اغتيال روح الطفولة لابني الشهيد عبدالله عبدالكريم عبيد الذي كان أطفال الضالع هدفا لقوة الطغيان بقيادة الطاغية ضبعان فقد قتل الحب والحنان وروح الأبوة التي كانت في قلبي نحو ولدي الذي كان يوم ولادته اليوم الذي كان بالنسبة لي أكبر فرحة في حياتي فقد شعرت بروح الحب والحنان والحلم الذي كنت انتظره من أجل أن أسعد برجولته في المستقبل كما شعرت بالغبطة والسرور عندما رزقني الله به لكونه ولدي البكر !!.
ثم كان أ كبر حزن في حياتي يوم استشهادك
،،
لم تمت ياولدي
بل ارتقت روحك الطاهرة إلى مولاها
فلم تمت كما مات المجرمون
ماتوا حرقا وغرقا وجوعا
أحرقتهم طائرات الإسلام
ماتوا بلا توحيد باعوا دينهم
ظلموك ومزقوا جسدك برشاشاتهم
مر عام من قتلك فهلكوا جميعا
دُمِرت مدرعاتهم ودباباتهم حرقت
ضاقت بهم الأرض ذرعا
لأنهم ظلموا
فأنت ثامن طفل قتله المجرمون
في ضالع الصمود
لماذا تقتلونهم يازيود
أليست كانت بيننا حدود
م̷ـــِْن أحل دمائنا ياقرود
ألستم من نسل اليهود

عززوا ضبعان م̷ـــِْن مران
كي يزداد بالطغيان
فبدأ يفتكبالنساء و الصبيان
فتصدى له الشجعان
ففر من أمامهم كثعلب جبان
فقدرحلت ورحل بركان
وقتل الجحش الربان.
وتفجر الشعب الجنوبي
فيا نفس طوبي
كفي الدمع أم الشهيد والنحوبي
فقد أشرق فجرحريتي
فاقيموا دولتي بأمان
وازيحوا كل مفسد وجبان
وانشروا العلم والإيمان
………
نعم إنه ذلك الطفل في عمره الكبير في عقله وأمنياته كان يحب الجنوب يهتف بالشعارات الثورية ويكتب في الجدران اسم الجنوب ويردد أغنياتة الحماسية دائما ولا يعلم النتائج التي قد تحل به قريبا وإن ثمن ذلك هو اغتيال روحه الطاهرة وكان يضحكني عندما يسألني يابي متى يأتي الجنوب كان يتلهف للجنوب بكل براءة وكانت أمنيته أن يكون شهيدا للجنوب وخاصة عندما شارك بجانبي في مليونية التصالح والتسامح في ١٣-١-٢٠١٤ م عندما شاهد الحشود تشيع الشهداء (( تشييع شهداء مجزرة سناح الداميه )) بدأ يتهيئ ويتهور بامنياته بالشهادة وكان ذلك قبل استشهاده بخمسة أيام فقط ..
نعم تمنى الشهادةمن أجل الجنوب ولم يعلم أن الذي يتمناه أنه الموت أنه الفراق المحتوم الأزلي الذي لا عودة بعده .((عشق الشهادة فنالها ))
و الذي أريد أن أقوله هو أن الشهيد قد كان يعاني مما كان يعانيه أبناء منطقته من خوف وذل وقمع وقتل وسفك لدماء أبناء الجنوب في شتى نواحيه من أقصاه الى أدناه كان كل يوم يسمع عن قتل طفل وقتل قايد واعتقال فلان و… ………
ذلك السبب هو الذي جعل منه طفل يتمنى أن يروي بدمه الطاهر ارض الجنوب ليكون ثمن دمه ودماء الشهداء جميعا في جنوبنا الحبيب هو التحرير والاستقلال وإستعادة الدولة الجنوبيةالمحتلة !!؟؟؟
أآه ياله من طفل إنه الصغير في عمره الكبير في تفكيره و أحلامه!!
فالكلام عنه في ذاكرتي كثير ولكن ليعلم ولدي الشهيد أننا لازلنا نجدد له ولجميع شهدائنا العهد والوفاء وعلى نهجهم سائرون مهما كلفنا ذلك ؟؟
فقدكنت رمزا في الذكاء ومثالا في الأدب والاخلاق بين زملائك في قريتك ومدرستك ومعلميك فقد غرست حبك في قلوبهم فصار ذلك الحب حزنا في قلوبهم بعد رحليك عنهم !!
ولدي الشهيد
فعند أصابتك القاتلة وبعد أن أخذتك إلى حضني إن أول من حاول انقاذ حياتك هو مديرك ومدرسوك
رغم شدة القصف خاطروا بارواحهم علهم ينقذونك ولكن قدرالله
وهاهم اليوم أبناء قريتك قد بادلوك بالوفاء فقد خلدوا اسمك بمدرستك التي كنت تدرس فيها لتصبح مدرسة الشهيد عبدالله عبدالكريم عبيد البجح لتكون رمزا. وعلما تتداركه الأجيال على مدى التاريخ .
ولدي الشهيد ::
لفراقك فقد تجرعت المر والأمر فقد شيب راسي وتقطعت أحشائي وفقدت رونق حياتي فكم أتمنى وأسأل من الله ان أراك ولو لحظة في المنام ؟؟
ولدي الشهيد ::
هكذ تنزل الأقدار وتحل بنا فقد امتحنني الله لموتك ولا استطيع أن أعمل شيىً أمام قضى الله وقدره إلا دعاء الله بأن يهلك من قتلوك فالحمدلله فقد استجابة دعوتي ودعوة كل المظلومين في الجنوب و الحمد لله وله الشكر على حكمه أسأل من الله لك الرحمة والمغفرة وأن يجعلك شفيعاً لي ولأهلك اجمعين
وإن لله وإن اليه راجعون
وحسبي الله ونعم الوكيل !!

أخبار ذات صله