fbpx
ثلاث محــــــطات للإخـــاء الفلسطيني

بقلم /بسام فاضل

أن ينهض العرب من سباتهم الشتوي العميق الذي طال فهذا ما يرجوه كل الشرفاء والمقهورين والمناضلين لأجل قضية عربية أو وطنية .

وأن يكون هذا النهوض بعد زمن للقتل والدمار وصناعة التشرذم عبر تفريخ الإرهاب أو المنظمات والحركات التي يصب نضالها دائما منذ تشكلت في مصب يعمق العداء ويخدم الكيان الصهيوني ويصبح معرقلاً لكل خطئ التقدم نحو صناعة مستقبل عربي آمن ويضع الكلمة الفصل لتحرير فلسطين فهذا الذي لا يرجوه كل حرٍ ويتمنى لو أن نومهم طال في جب طغاتهم وأذيال عداتهم .

نهوض تشرأب له الأعناق يرتقي إلى مستوى الإخاء العربي  الحق يزيل كل العوائق والعقبات التي وقفت حاجزاً أمام تراص الموقف العربي والكلمة الفصل للحد من غطرسة وتجبر كل طغاة العرب يمهد لتشابك الإيادي نحو الحد من غطرسة وتجبر العدو الصهيوني ببؤره الاستيطانية ومحاولات تهويد القدس الشريف وما إلى ذلك حتى استعادة فلسطين وفقاً والقرار الذي يرتضيه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .

القرار الذي لا يمكن أن يكون في غير اليد العربية الفلسطينية لإيماني المطلق بأن قضية فلسطين وحريتها يصنعها قرار فلسطيني يدعمه قولاً وعملاً موقف عربياً موحد مع كل الثوريين من أحرار العالم .

مؤتمر فتح المحطة الأولى التي وضعت أسس استلهام وبلورة المتغيرات على الساحة العربية والفلسطينية والإدراك الواعي لخطورة ما يحاك على مرمى حجر من قاعة المؤتمر لإجهاض كل الجهود الرامية لتحقيق الحرية للفلسطينيين وسلامة وأمن الوطن العربي الداعم للجهود الفلسطينية لذلك فأن انفتاح حركة فتح كحركة ذات طود كبير على بقية الفصائل التي لا تجيد القراءة الصحيحة والمتأنية لأساليب النضال وتسهم في انعكاس نضالها سلباً على وحدة الفلسطينيين من شانه أن يرتب البيت الفلسطيني وتشكل حضناً أمناً لمرحلة تالية من النضال الوطني الفلسطيني .

كما أن لقاء بيروت لقاء المجلس الوطني الفلسطيني يمثل الانتقال من الأقوال إلى الأفعال لرسم ملامح التغيرات البديلة وتقييم لمرحلة مرت من عمر الثورة الفلسطينية أرهقت الشعب الجريح وأرقت الوطنيين, قدمت الصدق والسلام فلاقت الجحود والنكران ,تخلت عن البندقية فكان الصواريخ والحصار من نصيبها .

ذلك التقييم الذي ينبغي له الوقوف مراجعاً للذات الفلسطينية وما لاقته من ضغط وتواطئ عربي ابتداء من أوسلو إلى التطبيع مرورا بالاعتراف ”الجريمة” بحق الشعب العربي الفلسطيني والعرب عموماً .

إلى موسكو حيث وطئت أولى الأقدام الفلسطينية باحثة عن تأييد لقضيتها فكان الأعتراف الروسي بالدولة الفلسطينية الذي أزال الثلج عن الجمود العربي وبداية الطريق نحو الحرية .

من حق الفصائل  الفلسطينية أن تزحف إلى موسكو إلى حيث تجد من يدعمها في كل الجوانب وأن تلتقي هناك تحت حماية دولة عظمى طالما ساندت قضيتها وأن تتقارب وجهات نظرها لتوحيد الكلمة الفلسطينية والخروج بما تراه يخدم مصلحتها ولحمتها الوطنية بالسبل والأساليب الميسرة لإتمام نضالها بعيدا عن الإملاءات العربية والإسرائيلية الغير ميسرة والتي تعرقل وتنسف وحدة كيانها الوطني .

كيانها الوطني أولا وأخيراً الذي من خلاله يستمر نضال فلسطين كل فلسطين في الداخل والخارج  ,داخل الوطن ككل بحدوده المصطنعة وفي الشتات أين ما كان الفلسطينيين في الوطن العربي أو العالم .

ليس بمعجزة على شعب الجبارين أن يخرجوا بما يعزز تواجدهم في كل المحافل الدولية ,الشعب الثائر الملهم المدرسة لكل نضال أحرار العالم عندها سيرفع صوته عالياً من أراد من العرب أن يتبعنا على منهجنا وكلمة سواء ارتضيناها لمصلحتنا وسلامة توجهنا وحرية بلدنا لا تتعارض مع عروبتنا الخالصة فليأتي الينا.