fbpx
قراءة في تبختر الرئيس السابق وخطط الموت ..!!

أن كانت البداية نية منكسرة سيكون موقف المقاومة والتحالف أولاً من إستيلا جيش الشرعية الذي يُعد، على المناطق المحررة وإنسحابه منها تمثل أزمة ضمن أزمات وقضايا ما بعد التحرير إعلامياً فاقمته بتصعيدها القتالي على حساب السياسي التفاوضي إلاّ أن أزمة الخلاص من هذه الحرب تقع تحت حزمة قضايا وقرارات دولية فالقتال والدفاع عن الارض ليس تعبيرا عن فشل التوجه الهادوي في إنتزاع النصر ومواجهة الخارجين عن الشرعية ونزع فتيل الحرب بل عدم تخطيط وترابط الجهات العليا فلابد من الطرق السلمية والسياسة التي قد تجدي نفعاً مع العسكرية فتراكم الأزمات في كافة القضايا والمواد التي أخفقت الحكومة بنجاحها وإنجازها منذ تحرير المناطق التي تقول الشرعية أنها تحت سيطرتها وهناك قضايا مصيرية كفك الإرتباط أو فك إرتباط علاقات الدولتين ببعضهما بل ايضاً تضم قضايا مثل السلام في مناطق الصراع الأخرى ومستقبل العلاقة بين الخصوم بعد تجاوزها بأشعال الحرب والتدخل الأجنبي وذلك لمن يهمه ذلك ..!! وقضية التحول الديمقراطي في المركزية واللامركزية والهوية الوطنية والترتيبات الأمنية والإقتصاد وغيرها من القضايا التي تنتظر اليمن ولا تزال تمثل مصدراً للقلق وعدم الاستقرار وذلك بسبب التعنت المستمر وهيمنة الزعماء القداماء الجدد

بعيدأ عن حالات الإبتزاز وحملات التعبئة السياسية العسكرية حول الوطنية وما تسمى بالشرعية فإنها تبني موقفها الموضوعي على أن كافة الحلول والترتيبات تجري من تحت طاولة مزدحمة بالمشاركين دون النظر الى الواقع وما يحتويه بما فيها سير المعارك المحتدمة التي لم تصل لحلول بناءة ومرضية للوطن بما يضع إعتباراً كافياً وداعماً للترابط التاريخي والإجتماعي والثقافي والإقتصادي على المدى البعيد خلافاً لهذا التوجه في التعامل مع المرحلة فإن أياً منها يمثل مصدر توتر وإندلاع حرب بالقدر الذى تمثله من مصدر للسلام والتعاون سواء داخل الجنوب أو خارجه والتجربة القريبة والمؤثقة قبل أن تكون المدينة هكذا وذلك حين كانت تنضح هذه التجربة بالمحاولات المستمرة لإثارة التوتر ومخالفة منهج التعاون والإستثمار في المستقبل المنشود من قبل من مسكوا زمام القرار والشواهد لا تحصى من كثرتها والإستيلاء سراً على الأداء التعاملي والسياسات النقدية وحرب العملات التي مانزال نشهدها حتى اللحظة وفرض حصار إقتصادي وغذائي والنكوص عن تباشير أي إنفراج .. أهمية معرفة أن بداية تاريخ العنف ونشوب الحرب الحالية لم تبدأ من قبيل الصدفة أو منذ فترة وجيزة بل ترتبط بكافة مراحل وتواريخ بداية الحروب الدكتاتورية لمنظومة الحكم منذ التسعينيات وماقبل وإن الإحاطة والبداية الصحيحة بتوضيح محطات العنف المستمر وهو ما يضع أزمة الانتصار دون إنتقائية وتجزئية وعمىَ متعمد هي بعيدة وهو ما يمثل الخطوة الوحيدة والأسلم لإقتراح الحلول والمعالجات المبدئية من قبل قوات التحالف وشرعية الرئيس هادي وتمثل هذه النقطة إحدى الإيجابيات لكي يسهم فعلاً في تحقيق بلد مسالم عادل وديمقراطي لأن الشعب يشعر بالقلق على مستقبل وإستقرار بلاده والذي على رأسه رئيس يزور أسواق ومولات وهو متبخترا يحيطه الحراس من كل جانب .. مراحل حرب وممارسات قهر وقمع تحول مواطنيه إما إلى موتى أو ضحايا أو منزوعي الكرامة بفعل أوامره وسياساته المتعجرفة والتي لا تعرف سوى القتل التعذيب وزرع الفتنة والعنصرية القميئة .. في هذا السياق من إستمرار حملات التعبئة السياسية والأمنية القائمة على الإرهاب وأثارها السالبة والعاملة على تحطيم الحياة السياسية والاجتماعية وعلاقات المجتمع في المناطق الجغرافية المختلفة فالمحتوى الرئيسي لهذه الحملات الدعائية الكثيفة يتمثل في العنصرية فضلاً عن ممارسة الإبتزاز السياسي للمخالفين في الفكر والعمل السياسي والصحفي والمدني بدعاوى الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية في مقابل تصوير الرافضين ضمن قوى العمالة والخيانة والإنتقاص من وطنيتهم ويسخر لجماهيره المهيمن عليه بصورة تامة بما فيها وسائل إعلام هائلة لإرهاب الشعب وقواه الحيه ليست بجديدة والممثلة في حملات إخراس الأصوات المناهضة لعبثيته الواسعة وممارسة الضغوط والرقابة ومنع أنشطة مؤسسات المجتمع المدني المستقلة فضلاً عن حملات التشهير والإبتزاز ضد الناشطين المدنيين والسياسيين والصحفيين إن تصوير الحرب من أجل الدفاع عن الوطن ومن يخالف ذلك يقع تحت طائلة إتهامات التخوين والتجسس والعمالة أو الموت غدرا مثلما حصل لزميلنا الصحفي الاستقصائي محمد العبسي الذي غادر الحياة دون الإفصاح عن تفاصيل الواقعة التي مازالت غامضة حتى الساعة .. التعبئة العدوانية الحالية توظف فيها ذات مناهج وأدوات الإبتزاز والإرهاب السابقة ضد الشعب وقواه المدنية الفاعلة وتسخير الأدوات العصرية لبث العنصرية وتشتيت المشتت عبر وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية في تشجيع وتوسيع دوائر التعامل الإستعلائي والإقصائي ضد من يحاول إظهار الحقيقة ويفضح مافيا الفساد .

ففي الوقت الذي كانت دولة القمع والنهب تجتثّ شعلة الصمود من كل ذات نفس أبية لم يكن سلطان الفساد قادراً على شراء ذمم الناس جميعاً غير أن اليوم وكالات التدين المفتوحة الأبواب في كل محفل عام أو خاص يمكنها أن تبيع حصصاً من فراديس العالم الأعلى مقابل التضحيات بأجساد فانية زائلة.

والله من وراء القصد