fbpx
اليمن والسعودية.. بين خطة كيري والحسم المعلق

 

أكثر من عام ونصف والحرب اليمنية مستمرة ومستعرة.

في بدايتها سيطر الإنقلابيون بالسيطرة على أكثر من 90% من قوات الجيش اليمني بخيانة وغدر من علي صالح وبدون حرب.

وسيطر الإنقلابيون على أكثر من 90% من البلاد بخيانة وغدر من علي صالح وبدون حرب.

وسيطر الإنقلابيون على المؤسسات والبنك والخزينة والميزانية والإيرادات والمطارات والموانيء والإتصالات والإعلام وكُل أُصول الشرعية وراحت الحكومة الشرعية طريدة خارج البلاد وهي صفر اليدين من كل شيء.

 

أكثر من عام ونصف والحرب مستمرة ومستعرة وما تخللها من مشاورات ومفاوضات ومبادرات كان آخرها خطة كيري في اليمن على غرار ما فعلته إمريكا في العراق .. كيري وإسماعيل ولد الشيخ تغافلوا عن القانون الدولي وتغافلوا عن القرارات الدولية وعن المبادرات الإقليمية وعن مخرجات الحوار الوطني وتجاوزوا الفرق السياسي والقانوني والأخلاقي بين الشرعية والتمرد وتمسكوا بخطة كيري لعلها تحقق إنجازاً مُضافاً للسيد أُوباما يُضاف إلى إنجازاته المنحطة في سوريا والعراق.

 

بعد خطة كيري وإسماعيل يقف اليمن اليوم على خطين متوازيين لا يلتقيان:

أما القبول بالخطة ويلقى اليمن مصير سوريا والعراق وتعود اليمن إلى عصور الإمامة الطائفية والمذهبية علي صالح رئيساً متسلطاً على السلطة والثروة ، والحوثي إماماً وإيران هي البيت العالي لليمن.. والسعودية في الطوق الإيراني تنتظر دورها.

 

أو الرفض لخطة كيري وإسماعيل بتحقيق مخرجات الحوار الوطني في يمن إتحادي فيدرالي بعيداً عن الهيمنة الفردية العائلية والتسلُط الطائفي والمذهبي ولا مكان فيه للهيمنة الفارسية ويكون اليمن هو الحد الجنوبي الآمن الضامن لسعودية.

 

وبين هذا وذاك الدخول في حرب داعس والغبراء حتى يُهلك الجميع وندخل في دمار سوريا والعراق يصل مداه إلى الأراضي السعودية وعلى الطريقة الإمريكية.

 

اليوم غير الأمس والوضع يتغيَر ولو ببطئ.

الحكومة الشرعية اليوم لديها جيش وطني.

والحكومة الشرعية اليوم تسيطر على 100% من الثروة وقد أستعادة منابع النفط والطاقة وكافة المنافذ.

والحكومة الشرعية اليوم تسيطر على كامل مناطق الجنوب ومحافظات من الشمال والتحرير مستمر ولو ببطيء.

 

المؤسف أن الحكومة الشرعية والتحالف العربي تقاعسوا عن تأكيد شرعيتهم فتركوا المناطق المحررة تحت الفوضى والبطالة والفساد وشحة الخدمات وغياب القانون وإنهيار في المؤسسات وحالة اللا دولة.

لم يبقى أمام الحكومة الشرعية والتحالف العربي إلاَ أن يعملوا بشرعيتهم في الحسم.. والحسم ليس عسكرياً فقط.

الحسم أيضاً في تحقيق (دولة مؤسسات إتحادية فيدرالية) بموسسات عسكرية وأمنية وتعليمية وخدمية جديدة وبمعايير حديثة تبدأ بالمحافظات المحررة فهو الطريق الأمثل للحسم والإستقرار وذلك لا نراه يتحقق إلاَ بدعم شامل ومدروس مالياً وفنياً وإدارياً من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة.