fbpx
رسالة للمؤتمر الشعبي جناح صالح لعلها تصل للعقول

بعيداً عن لغة السب واللعن التي لم اعتاد عليها في كتاباتي مع من نختلف معهم في السياسة, وهي طريقة قد لاتعجب البعض لكنها اسلوبي المتبع لعله يؤثر في عقول المختلف معهم..

أوجه هذه الرسالة لقيادات المؤتمر الشعبي برئاسة صالح…
وأقول رغم الخلاف في الرؤى السياسية معكم حول قضية الجنوب, وموقف المؤتمر الشعبي منها ,وحول الموقف من الصراع القائم والحرب التي تمت ضد الجنوب في 2015,

فقدكنا نتوقع من القيادات المعروفة منكم بوسطيتها واعتدالها والتي تقف بجانب صالح أن تكون صريحة وشجاعه لمراجعته ومراجعة خطابكم الخاطئ ضد قضية الجنوب والاستفادة من الأخطاء والتجارب الفاشلة السابقة لكم في الجنوب..

وأن يقال لصالح ماهو الواقع وعدم السكوت عن خطابه الجديد ضد الجنوب ,مع علمكم أن تلك الخطابات لاتخدم المؤتمر بل تزيده كراهية في الجنوب..

ومن يعتقد في المؤتمر الشعبي برئاسة صالح أو غيرهم من القوى الأخرى .
أن الجنوب سيظل تابع وخاضع للهيمنة والوصاية والتمزيق,كما كان قبل الحرب فهو يعيش خارج الواقع وفي كوكب المريخ ,

لقد أعترف صالح في آخر كلمة له مع تهديده بالحرب مجدداً ان مشروع الوحدة أو ماسماه (الانفصال) هو محور الصراع الأساسي ولم يقل.. لماذا الجنوب بات يريد الاستقلال بدلاً من الوحدة؟ وهذا ما كان الحراك السلمي يطرحه منذ 2007..غير أن نظام صالح نفسه أومن أتوا بعده كانوا ينكرون هذه الحقيقة ويؤكدون أن الوحدة راسخة كالجبال..
حتى تم شن الحرب على الجنوب في 2015 فتأكد لكم أن الجنوب لم يعد لقمة يمكن ابتلاعه بسهولة..

وللأسف لم يتم تقيم ذلك منكم بل نرى تكرار لنفس الخطاء السياسي..
فحينما يصف صالح الوضع على أنه مشروع مجموعة
في الجنوب تسعى لفصل الجنوب حسب توصيفه ومعهم الرئيس هادي.ِ
مثل هذا الكلام هو استخفاف بالمؤتمر ومخالف للواقع لأن الذين يلتفون حول قضية الجنوب هم شعب وليس مجموعة. بل أعتقد أن هناك من هو داخل المؤتمر الشعبي من قيادات بجانب صالح يساندون حق شعب الجنوب وقضيته ولو سراً..

فهل حان الوقت لمراجعة خطاب المؤتمر الشعبي في صنعاء تجاه الجنوب وتبني خطاب جديد للسلام بدلاً من التهديد بالحرب التي لاتزيد من يعلنها الا كراهية..

أننا نجزم بحكم مانشاهده في الواقع ,أن الجنوب لن يدخل في صراع مع هادي, ولامع غيره في التحالف العربي المساند للجنوب ,ولا مع الشمال كشعب تربطه المصالح الاخوية مع أبناء الجنوب… والدليل توقف المقاومة على الشريط الحدودي…ولكنه يدافع عن نفسه من همجية الحروب..
فكفاكم صراع وحروب عبثية منذ أعلان الوحدة ,
هل لاتوجد قيمة للدماء التي تسفك كل يوم…؟

لقد أصبح الوطن مشلول ومنفصل في الواقع, والانفصال يتم في صنعاء كأمر واقع بعد تشكيل حكومة مستقلة تحكم الشمال ورفض حكومة الشرعية التي تحكم
الجنوب وبعض مناطق الشمال المحاذية للجنوب ..

فماذا بقي لكي تتاكدوا أن الوضع يتطلب العقل للاتجاه لحل الصراع بالطرق الأخوية ويتجه الجميع للبناء والسلام في الجنوب وفي الشمال بدلاً من الحروب.؟

ألم يكفي ماحصل…؟
اتقوا الله في النفوس التي تزهق بسبب هوس الوحدة أو الموت والسلطة والثروة ,

كنا نتوقع أن يتجه المؤتمر الشعبي بحكم تجنب الكثير من أبناء الجنوب لخطاب العداء معه كحزب وليس كقيادات وأشخاص تورطوا في ضرب الجنوب.أن يتجه
للأستفادة من أخطاء الماضي وفتح صفحة جديدة, من خلال احترامه لابناء الجنوب بعيداً عن الهيمنة والتهديد والغرور الذي لايحقف السلام..

خاصة بعد أن تأكد للمؤتمر الشعبي العام فشل الحرب على الجنوب بتحرير عدن ومناطق الجنوب عبر المقاومة الشرسة لكل مشروع قادم يراد فرضه بالقوة على الجنوب.ِ
فلاتوجد وحدة بالقوة حتى داخل الاسرة الواحدة بل بالتراضي والحوار…

فكيف بوحدة اندماجية اعترف الجميع في مؤتمر الحوار بفشلها وبشعب مناضل قوامه 6 مليون نسمة يسعى لاستقراره ليس كراهيةللشمال كشعب ,بل كراهية بالصراع القائم منذ حرب 94 وماجرى للجنوب بسبب تلك الهمجية واخرها حرب 2015, وهي السبب في التدخل الإقليمي بطلب من الرئيس هادي للوقوف مع الشرعية وحماية الأمن القومي العربي ..

نأمل أن تحكّموا العقل والبصيرة ولو مرة واحدة.

علي بن شنظور …ابوخالد
10/12/2016عدن