fbpx
هل اتضحت الحقيقة ؟
شارك الخبر
بقلم: احمد جباري(ابو خطاب)
     من  لم يرى  اشعة الشمس  من خلف  الغربال فهو اعمى بكل تاكيد
قالها اجدادنا في امثالهم الشعبيه  ونقولها اليوم  والاحداث المتسارعة  تفضح  مايحاول البعض اخفائه وتاويله بغير حقيقته..
مايجري اليوم في اليمن هو انشطار طبيعي بين الشمال والجنوب وهو نتاج حتمي  للفشل الذريع للوحدة  النافقة والمنتهية اصلا حتى مما تبقى منها على ورق الرسميات الزائفه ..
عودة الارض والانسان لخارطة ومعالم  الدولتين التي تم دمجهما قسرا تحت مسمى الوحدة اليمنية  بلا ضوابط ولا دراسات ولا ضمانات دولية او اقليمية  لحقوق الشعب الذي اودت به تلك الوحدة الى جحيم  الاستبداد والتهيش والحرمان من ابسط حقوقه المشروعة .
    
العالم كله يرى ذلك ,, وتلك  هي القوى الكبرى تتعامل مع الشمال كقوة وسلطة وكيان  
 امر واقع لايمكن استبعاده والغائه حتى من المبادرات الامميه التي تسعى لشرعنة بقاء تلك القوى  التي تسيطر الان على معظم محافضات الشمال ان لم نقل جميعها ..ونرى بام اعيننا تشكل دولة شيعية عقائدية ولكن  بمنهج واسس اشد تخلفا من دولة الامامة التي شهدتها عصور التخلف  الماضية
 ويرى العالم  ايضا  اصرار الجنوب وتمسكه باستقلاله وبناء دولته  وحمايتها من ذلك الكم الهائل من الاخطار التي تحدق به من القوى العميله للنضام الشمالي واسيادهم في الداخل والخارج
 
الشيئ المضحك والمخجل ان دولة الشرعية العائمة على تيار  التخبط وعدم الاستقرار تعلم هذا حق العلم وتشارك بكل تفاصيله   ومع ذلك فهم يحاولون يكل السبل والطرائق الشرعية والغير الشرعية صنع صورة بعيدة كل البعد عن الواقع وانعكاساته والعمل على منع استكمال دولة الجنوب وخلق الاضطرابات  والازمات   وتصويرالجنوب وشعبه  امام العالم كساحة مضطربة تموج بالصراعات والتباينات و لايرقى لصنع دولة مستقلة رشيدة ..
لهذا فهاهم يتبنون المشاريع القاصرة المبنية على الرؤى الضيقة والضارة  بالجنوب ومشروع استقراره واستقلاله وبحاولون النرويج والتسويق لها ,, من خلال :-
1) زرع الفشل في الجنوب  
لهذا فنحن نرى كيف يتم  خلق الازمات المفتعلة وتعميقها  في كل مناحي الحياة الخدماتية والامنية و التي تعصف بالمواطن الجنوبي وتزيد من معاناته
بدأ  بانعدام الخدمات الاساسيه وانتهاءا بتجويع الشعب بعدم صرف مرتباتهم ومستحقاقتهم النقدية والعينية  
وكل هذا بغرض  خلق حالة من الياس والتذمر بين اوساط  الشعب يسهل بعد ذلك ابعاده عن مشروع تحرره واستقلاله
 
2) خلق الصراعات الجنوبية –  الجنوبية ومحاولة اذكاء واحياء طابع الصراعات الماضية التي تم طمسها من تاريخ وعقول الجنوبيين بالتصالح والتسامح وبوحدة الهدف والمبدا ( فالجنوب قضيتنا وهدف يوحدنا ووطن يجمعنا )
 
3)  بث الدعايات المغرضة والترويج للاكاذيب  التي تمس قادة الجنوب وابطال معركة تحريره بغرض احباط الناس وعدم التفافهم حول قيادتهم الحقيقية ليسهل بعد ذلك سلخ الجسد الواحد وتمرير مشاريعم الضيقة
 
1)  اكذوبة الاقاليم :-
وهنا نصل لبيت القصيد ..   !
 لماذا يتم الان وفي هذا الضرف بالذات الترويج لمشروع   (الاقاليم)  وهو المخرج العقيم والميت الذي خرج به مؤتمر الحوار الوطني الفاشل ولولا فشله ماكانت  الازمة والحرب التي يعيشها اليمن اليوم
 والكل يعلم ان الاقاليم كانت  مجرد مهزلة ,, القصد منها   خلق  صراع جنوبي – جنوبي يابتداع تقسيم  الجنوب لاقليمين والهروب من  مشروعية حق الجنوب  المطالب باستقلاله  وفك الارنباط مع دولة الشمال وبالتالي فهم يسعون الى  لتجزئته  وتقسيمه
 وهذا مايروج له اليوم من قبل دولة  الشرعية وفي مفدمتهم رئيس الوزراء احمد عبيد  بن دغر الذي يعمل بكل مافي وسعه  وطاقته لاقناع ابناء حضرموت- بالذات –  على  (مشروع الاقلمة ) وبالتالي فان الغرض من ترويج بن دغر وابواق حكومته مفضوح الاهداف والاسباب التي لا تخفى على احد..
 
  والداعون ( لمشروع الاقلمة ) ومنهم( الرئيس هادي)  يقعون في تناقضات تفضح خبث تبني مثل هكذا مشروع في الضروف الحالية فهم يحاولون اقناعنا بان ( الاقلمة) بديلا عن الدوله المركزيه التي يسيطر عليها  الحوثيون وصالخ  !!
وهم بذلك يضحكون على انفسهم اولا ويحاولون تضليل الناس عن حقيقة القصد والهدف من طرح مشروع الاقاليم .. 
 فهم يعلمون حق العلم ان ايديهم قد رفعت عن الشمال الى الابد وان( عبدربه وجيش الشرعيه وحكومته  عاجزه عن تنفيذ قرار تعيين ناضر مدرسه ابتدائيه في اي محافضه من محافضات  الشمال ناهيك عن عجزه حتى عن  تفجير بالونه في سماء  صنعاء ومحافضات الشمال عموما ) وان ليس لهم ولا للعالم اجمع  سلطان عليهم وهاهم يلهثون وراؤهم  للبحث عن مخرج يحفض ماء الوجه للشرعية ودول التحالف  وتثبيت سلطتهم وشرعنة سيطرتهم على كل محافضات ماكانت تعرف بالجمهورية العربية اليمنية..
  فاي اقاليم يدعون اليها هؤلاء؟؟ اليس هذا هومجرد ضحك على الذقون !!..
 
 نعم  ان عرقلة اعلان  فك الارتباط ومنح  الجنوب حق تقرير مصيره سيجعل من  زحف قوات المقدشي والاحمر والحليلي  ومليشيات الاصلاح  امر وارد ليس باتجاه صنعاء بالطبع ولكن باتجاه الضالع وكرش وعدن وحضرموت و الجنوب عموما لتوسيع دولة الرافضة وتمكين ايران من التحكم بباب المندب مرة اخرى  
 ولعل الترويج لمشروع الاقاليم هو خطوة استباقية لضرب اسفين في جسد الجنوب كوحدة واحدة قبل ان تصبح دولة الجنوب حقيقة واقعة
 اما الشمال فهم عاجزون  عن حكمه واقلمته وادارة شئونه .
          لذا فاننا نقول لكم  اما ان تكونوا مع الجنوب وتحرره واستقراره واما ان تدعوه وشانه فابنائه اولى بمصلحته وقادرون على ادارة شئونه وبناء دولته          
               ونهمس  في اذن الرئيس هادي وجوقته المعروفه لنقول لهم  كفاكم  عزفا على موال الضغوطات فماعاد يصدقه احد    
        فان لم تستطيعون الوقوف مع  الحق فلا تروجون للباطل ،،  
والتاريخ – بكل تاكيد – لن يغفر تخاذل المتخاذلين ,,,
 
احمد جباري (ابو خطاب )
القاهره ديسمبر 2016م
أخبار ذات صله