تعرضت امرأتان مسلمتان تعملان لدى سلطات ولاية نيويورك لجرائم كراهية في حادثتين فصلت بينهما 36 ساعة، مع تزايد كبير في مثل هذه الجرائم في أنحاء الولايات المتحدة منذ انتخاب دونالد ترمب رئيساً للبلاد.

ونقلت موظفة في هيئة المواصلات في المدينة إلى المستشفى بعد إصابتها بجروح في ركبتها وكاحلها بعد سقوطها عن درج في محطة “غراند سنترال” للقطارات وسط منهاتن، بينما كانت في طريقها لعملها وهي مرتدية الزي الرسمي الاثنين.

وقال حاكم نيويورك، أندرو كومو، إن مشتبهاً به قام بدفع الموظفة ووصفها بـ”الإرهابية”.

والاثنين تم الإفراج عن رجل بكفالة 50 ألف دولار، بعد توجيه تهمة ارتكاب جريمة كراهية له، إثر مضايقته شرطية مسلمة لم تكن على رأس عملها في بروكلين، وكانت مع ابنها البالغ من العمر 16 عاماً مساء السبت.

وقال كومو إنه عثر على شارة الصليب المعقوف مرسومة على قطار أنفاق السبت، وكذلك منشورات لطائفة “كو كلوكس كلان” موزعة في محطتين في لونغ إيلاند ريل رود الأسبوع الماضي.

جرائم الكراهية سجلت ارتفاعا بعد انتخاب ترمب

وأكد كومو، الديمقراطي الموالي لهيلاري كلينتون التي خسرت الانتخابات أمام ترمب، إنه سيتم محاكمة مرتكبي جرائم الكراهية بشكل كامل.

وأضاف أن “عمل فريق جرائم الحرب أصبح ملحاً أكثر من أي وقت مضى، وسنواصل مكافحة هذا النوع من السلوك الإجرامي”.

وكشف أن الشرطية التي ترتدي الحجاب تعرضت مع ابنها إلى “أعمال كراهية بشعة بما في ذلك تهديدات بالعنف لمجرد أنهما مسلمان”.

وشدد على أن “مرتكبي جرائم الكراهية سيحاسبون على أعمالهم المقيتة والمسيئة”.

وتعد نيويورك أكبر المدن الأميركية وأكثرها تنوعاً، حيث إن أكثر من 3 ملايين من سكانها، البالغ عددهم 8.55 مليون، ولدوا في دول أجنبية.

وسجلت نحو 900 حادثة كراهية وعدم تسامح في الولايات المتحدة في الأيام العشرة الأولى التي تلت انتخاب ترمب، بحسب ما ذكرت إحدى المنظمات الأسبوع الماضي.