fbpx
ما حقيقة سيطرة إيران على مضيق هرمز؟
شارك الخبر

يافع نيوز – إرم نيوز

تباهى مسؤول عسكري إيراني الأسبوع الماضي في تصريح لوكالة فارس الإيرانية، بأن بلاده تسيطر على مضيق هرمز والخليج العربي بشكل كامل، لكن ما حقيقة هذا الادعاء بشأن هذا الممر الضيّق الذي يربط كبريات الدول المنتجة للنفط بالخليج مثل السعودية بخليج عمان وبحر العرب.

يقول محللون إن البحرية الإيرانية ليست بالحجم الذي يسمح لها بسيطرة تتيح مثلا الإغلاق المادي المستمر للمضيق لكن لديها القدرة على زرع الألغام والقدرة الصاروخية لإحداث بعض الأضرار.

لكن الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين قريب ويراقب أنشطة إيران بالمضيق عن كثب. ولن يمر زرع الألغام أو النشاط الصاروخي دون رصد ومن المرجح أن يؤدي إلى رد فعل أمريكي.

وقال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع السابق بالقوات المسلحة المصرية لـ”إرم نيوز”، إن طهران لن تستطيع القيام بأي عمل عدائي في المضيق، لأن ذلك سيعتبر إعلانًا للحرب على بعض دول الخليج والدول الأجنبية.

وتهديدات إيران بشأن مضيق هرمز ليست جديدة.

ويقول محللون إن إيران لا تستطيع الاحتفاظ بوجود مستمر لخط من السفن لإغلاق المضيق لأن أغلب سفنها صغيرة ولا تستطيع البقاء في المياه المفتوحة في تشكيل منسق لعدة أيام.

إحدى المشكلات الرئيسة لدى البحرية الإيرانية مع هذا الأمر، هي عدم امتلاكها سفنا حربية أو غواصات حديثة مناسبة للقيام بهذه المهمة الاستراتيجية.

واعتبر اللواء هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية المصرية في حديثه لـ”إرم نيوز”، أن إيران لا تملك القدرة العسكرية والأمنية، ولا حتى الاقتصادية، لتحمل تبعات أي عمل عدائي في مضيق هرمز، موضحًا أن مثل هذه التصريحات تعد حربًا إعلامية لا أكثر.

وتستطيع ناقلات النفط الالتفاف على الأنشطة الإيرانية في المضيق بإرسال سفن أصغر تستطيع التحرك على مسافة أقرب من ساحل عمان. لكن الاعتداءات قد ترفع تكاليف التأمين والنقل.

وتقول كيتلين تالمادج الاستاذة بجامعة جورج تاون التي كتبت عن مضيق هرمز إن إيران تحتاج إلى المضيق بقدر ما تحتاجه أية دولة أخرى منتجة للنفط لاعتماد اقتصادها الشديد عليه.

غير أن اللواء أركان حرب محمود خلف الخبير العسكري والاستراتيجي، ذهب إلى أن هذه التصريحات “لم ولن تأتي من فراغ”، لافتًا إلى أنه رغم عدم صحة تلك المعلومات نسبيًا، لكنها لا تنفي حدوثها في المستقبل القريب أو المتوسط.

وأشار خلف في حديث لـ”إرم نيوز”، إلى أن الأطماع الإيرانية تتطلع لمزيد من التحركات سواء السيطرة على المضيق أو غيرها من الأعمال التي قد تحدث صدامًا مع قطاع أو إقليم أو حتى سلة من دول العالم، متوقعًا أن تكون تلك المعلومات محاولات مخابراتية إيرانية لقراءة الواقع وردود الأفعال، لاسيما أن وكالة “فارس” لن تنقل أخبارًا دون علم القيادة الإيرانية.

أخبار ذات صله