وتم الإعلان عن موقع واحة الكرامة في شهر نوفمبر من عام 2015، وبعد إجراء مسابقة تصميم في بداية عام 2016 وقع الاختيار على تصميم يجسد الوحدة والتلاحم، وفي 20 مارس من العام نفسه بدأت أعمال تنفيذ المشروع.

وانتهى العمل في واحة الكرامة، التي تبلغ مساحتها 46 ألف متر مربع، أواخر شهر نوفمبر الماضي بعد تسعة أشهر من اعتماد التصميم النهائي، وقبل أسابيع من إحياء يوم الشهيد الذي يعد تحية لتضحيات وعطاء لـ”شهداء الوطن”.

وتجسد واحة الكرامة رؤية الرئيس الإماراتي، الشيخ خليفة بن زايد، وتوجيهاته “بتخليد أسماء الذين ضحوا بأرواحهم أثناء تأدية واجبهم الوطني ليبقى علم الإمارات عالياً خفاقاً، حيث تحتفي واحة الكرامة بشهداء الوطن وتضحياتهم، سواء بعد تأسيس الاتحاد أو قبله”.

و”في طليعة الشهداء عند مرحلة تأسيس الاتحاد، سالم سهيل خميس الدهماني ،الذي استشهد في 30 نوفمبر 1971 قبل أيام من إعلان تأسيس الدولة عندما كان يقود جماعة مكونة من 6 أفراد من قوات الشرطة الأبطال الذين دافعوا بعزة وبسالة عن جزيرة طنب الكبرى ضد القوات الإيرانية”.

و”تخليداً لهذه الذكرى، جاء اختيار يوم 30 من شهر نوفمبر ليكون يوماً للشهيد من كل عام، وليكون مناسبة وطنية تتجسد فيها أسمى معاني التلاحم بين قيادة دولة الإمارات وشعبها والمقيمين على أرضها، ولتسطر أسمى آيات الفخر والاعتزاز بتضحيات وبطولات شهداء الوطن الباقية في ذاكرة ووجدان جميع أبناء هذا الوطن والمقيمين على أرضه”.

و”واحة الكرامة بتصميمها الفريد، تُعد وجهة وطنية يتعرف من خلالها الزوار على تضحيات أبناء الإمارات وبطولاتهم وشجاعتهم، في سبيل ترسيخ مكانة الدولة رمزاً عالمياً للتسامح والتعايش”.

كما أن “واحة الكرامة ستكون منصة مثالية لإقامة الفعاليات السنوية للاحتفاء بيوم الشهيد، وستستقبل القادة وكبار الزوار، وستكون وجهة تستقطب عائلات الشهداء الأبطال والمواطنين والمقيمين والزوار”.

مرافق واحة الكرامة

مركز الزوار
يوفر المركز تجربة تفاعلية للزوار تقوم علي سرد قصة نصب الشهيد وتروي قصصا بطولية عن تضحيات شهداء الوطن.

ميدان الفخر
يتميز بمساحة واسعة ويتخذ شكلا دائريا ويقدم انعكاسا واضحا لنصب الشهيد وجامع الشيخ زايد الكبير ويحيط بالميدان مدرج كبير يتسع لنحو 1200 شخص، كما يوجد في منتصف الميدان بركة دائرية تشكل لوحة فنية وتجمع بين انعكاس جامع الشيخ زايد ونصب الشهيد عليها.

نُصب الشهيد
يتكون النصب التذكاري للشهيد من 31 لوحاً من ألواح الألمنيوم الضخمة التي يستند كل منها على الآخر رمزاً للوحدة والتكاتف والتضامن في مشهد يعبر عن أسمى معاني الوحدة والتلاحم بين القيادة والشعب.

جناح الشرف
تضم واحة الكرامة جناحاً للشرف يضم أسماء 196 شهيداً من أبناء الإمارات البواسل، الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، ويُغطى سقف الجناح بثمانية ألواح ترمز إلى الإمارات السبعة بينما يمثل اللوح الثامن شهداء دولة الإمارات.