fbpx
إذا أتتك مذمتي من ناقص

 

ليس كل تهمة ستمر مرور الكرام، ومن يطلقون الإتهامات السافرة دون أدنى دليل يشاركون في زفة التحريض والدس السياسي الرخيص، وعليهم تحمل مسؤولية تعريض حياة الآخرين للخطر، وبكل تأكيد سنحتفظ بحقنا القانوني.

حين يعجز الأغبياء عن التشكيك فيك، يطلقون تهمة سخيفة دون استنادهم على معلومات دقيقة، ويتلقف القطيع التهمة، ولكأنها قرآن منزل، وليست تهم كيدية يطلقها بعض التافهين بدوافع سياسية.

خلال الأيام الماضية طالنا اتهامات كثيرة، وأحدهم وقع في الفخ، ونشر تهمة فيها تدليس وقح ومثير للقرف ضمن حملاتهم الساعية إلى تكميم الأفواه، وقمع الحريات في تعز.

يزعم أحدهم أن والدي يقاتل في صفوف مليشيات الإمامة، ويالها من تهمة غبية، ولهذا انصحهم بتغيير الأكاذيب لأن حقائق الواقع تخرس لسان كل مرجف ومدلس.

اقول للجميع، والدي شخص مدني، و منحاز لإرادة تحرير تعز أكثر منكم، ولو قرر القتال سيقاتل في جبهة “كعلة أم” من يتطاول عليه بأي تهمة، مع اعتذاري للقارئ عن هذا اللفظ.

تصلنا عشرات التهم السافرة والجاهزة التي اعتاد بعض الإصلاحيين رمي الشرفاء بها من أجل إخراسهم عن قول الحق، وأكثرها تثير قرف وسخرية المنصفين والعارفين بمواقف الأحرار.

والدي تربوي معروف، وله بصمة كبيرة في حقل التربية والتعليم في شرعب، وليس ممن ينتهجو العنف من بداية حياته، ويحضى باحترام أبناء منطقته من مختلف التوجهات السياسية، أولهم إصلاح شرعب .

والدي سياسي معروف بانتمائه الشامخ للجمهورية، وشارك في مسيرات ضد مليشيات الإمامة بمدينة تعز قبل اندلاع الحرب، كما شارك في درب ثورة 11 فبراير 2011، وشباب الثورة يعرفون هذه الحقائق.

إطلاق أبواق الإصلاح هذه التهم ضد أبي بكل وقاحة تكشف عن غايتهم الخسيسة التي ينطلقون منها بعد عجزهم عن التشكيك بموقفي ضد المافيا ومليشيات الإنقلاب الحوثي العفاشي.

التاريخ الثوري لأسرتنا فوق كل شك أو شبهات، و المناضلة الجمهورية تحفة حُبل (تحفة سعيد سلطان) جدتي، وتعد أول امرأة يمنية قادت مسيرة سلمية راجلة ضد إجرام عكف الإمامة قبل ثورة 26 سبتمبر 1962 من قريتها في شرعب السلام إلى مدينة تعز.

وكانت تحفة حُبل من أبرز داعمي شباب الجبهة الوطنية ضد قوات صالح في سبعينيات القرن الماضي، ولها فضل كبير في تحرير شرعب السلام من الإمامة قبل ثورة 26 سبتمبر، وتاريخها مفخرة جميع أبناء المنطقة.

غاية بعض الإصلاحيين التشويش على مواقفي المندد لعصابات المافيا في تعز، و هدفهم إيقاف كل صحفي عن مناصرة حق أبناء المحافظة في تشكيل التكتل المدني، وإطلقوا تهديدات ضدي وضد آخرين، وكلها تهم موثقة، وسيأتي يوم الحساب بالقانون.

يعتقد الأغبياء قدرتهم على حشري في زاوية الدفاع عن الذات، ولكأن اكاذيبهم تستدع الصمت خوفا، غير مدركين بأن تاريخنا مشرق، وسيخرس كل مدلس، ولو هناك من قد تنطلي عليهم بعض الأكاذيب نتيجة جهلهم أو مناصرتهم للباطل.

ما يجب أن يعرفه أبواق الإصلاح ومن لف لفهم إيماننا الراسخ بإرادة الشعب، و انتمائنا إلى اليمن الجمهوري، ستظل ثوابت وطنية لا تتزعزع مهما حاولوا التشكيك بصدقنا بدوافع سياسية مريضة.

والجميع يعرف دوري الريادي في إشعال ثورة 11 فبراير، ووقفت ضد مليشيات الحوثي من الأيام الأولى للإنقلاب نهاية سبتمبر 2014، وكنت من أشد مناهضي جرائمهم ضد أبناء صعدة وحجة وعمران قبل الانقلاب.

فليعرف ابواق الإصلاح عدم توقفي عن انتقاد الجرائم اليومية لعصابات المافيا في مدينة تعز، وسأدعم كافة الجهود الشعبية والرسمية الرامية لاستعادة مؤسسات الدولة، وضبط الأمن، وبناء مؤسسة جيش وطني في المحافظة.

وبالأخير أقول لأصدقائي الطيبين ورفاقي الثائرين في تعز وكل أنحاء اليمن ما قاله الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي : ” وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ…فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ”.

محمد سعيد الشرعبي