fbpx
عدن لها رباً يحميها

ما حُكم على تلك الشخصية التي اكلت من رحيق عدن وعندما جاء الوقت للاعتداء عليها امتشق سلاحه ضدها ، وبعد ان تلقى هزيمة منكرة اخرج لسانه بصاقاً يحمل معه كلمات كريهة قائلاً انه كلما سمع باسم عدن تنتابه احلام مزعجة تكدّر عليه حلاوة المنام.

وماذا نقول لشخصية اخرى لا تقل نموذجاً في سابقه حين قال لو كانت لديه (مقصّات ) سحرية لقص بها مدينة عدن ويتركها تغرق في المحيط الهندي.

وصيف عدن الجهنمي لا يطاق لكن عدن مليئة بالطيبات التي لا غنى عنها ويمكن التعامل مع هذا الجو طالما نحن نجني المن والسلوى من جنة عدن.

عدن وطناً لا يكره ولا ينتقم قدم حبه وولائه لكل من يلجا اليها من مختلف الطوائف والاديان والمذاهب وعاملتهم بأسلوبها العدني الرقيق وقدمت لهم اشهى الطيبات والعمل ورغم  ذلك تعاني من جحودهم ونكران جميلهم.

تهديهم الارزاق وتتلقى منهم معاول الهدم والتدمير.

كان الامام يحيى بن حميد الدين يحاول منع قيام أي تنمية في عدن والجنوب بحجة ان ذلك سيتسبب في زعزعة نظامه الكهنوتي.

وجاء بعده من يحملون معاول الهدم لمؤسسات اقتصادية وخدماتية ومهنية وعلى اثر حرب 1994م حيث استباحت القوى الغازية كل المؤسسات واساطيل البحر والجو والنقل البري والمصانع الغذائية السمكية والالبان والدواجن واصبحت عدن جراء تلك الحرب (عارية) من كل مؤسساتها.

كانت تلك المؤسسات تنفع الجميع ، وتجعل من عدن ليست فقط سوقاً تجارية بل وايضاً لها مقومات دولة في طريقها نحو التقدم والرفاهية .. ومع ذلك تم تدميرها حتى لا يتأثر النظام التقليدي في صنعاء ويهوى كما يهوى الهواء.

ولم يتبق في عدن الا بعض المؤسسات العريقة كالكهرباء والمصافي وشركة النفط فدارت عليهم الدائرة واختلقت ازمات ومعها ادعاءات .. وحسب رأي الامير(ميكافللي ) يجب ان تخلق الازمات تجاه من يريدوا التخلص منه ، وترافق هذه الازمات دعائيات اذا فشلت كل ذلك عليهم استخدام القوة للتخلص منه.

هل تستطيع أي دولة ان تحارب بدون نفط ؟ واذا ظلت عدن المحررة دون نفط ، دون غداء، فهل تستطيع ان تصمد امام أي اعتداء؟

لقد هزمت المانيا لأنها بدون نفط، فاحتلت رومانيا من اجل النفط ، وذهبت الى اوكرانيا من اجل الغذاء فانتهزت في الحرب.

هل لدى الجنوب مقومات البقاء، نعم اذا كانت تملك النفط والغذاء اما عدن فلها رب يحميها وشباب وارادة ويحب وطنه.

واذا انتشر التعليم الديموقراطي وحب الوطن يستحيل أي غزو ان يقهر عدن وشعبها